كيف يتم تهريب السيارات الإسرائيلية المسروقة إلى غزة؟
نشر بتاريخ: 02/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 16:18 )
بيت لحم - معا - تفرض إسرائيل منذ سنوات طويلة حظرا على استيراد وتصدير البضائع من والى غزة ومن بينها إدخال السيارات الجديدة لكن إتضح بأن لصوص السيارات "العالم السفلي الإسرائيلي" هب لمساعدة القطاع المحاصر وابتكر طريقة لتجاوز القيود والحظر الإسرائيلي حسب تعبير موقع "معاريف" العبري" الذي نشر اليوم الأربعاء، تقريرا قصيرا تناول ظاهرة تهريب السيارات الإسرائيلية المسروقة إلى قطاع غزة المحاصر.
ووصف الموقع المذكور الطريقة المبتكرة "بامتياز" إسرائيلي - فلسطيني، وتقوم على سرقة عصابات اللصوص الإسرائيلية السيارات الجديدة ونقلها إلى الضفة الغربية حيث يتم تفكيكها وإرسالها مجددا إلى مخزن لقطع الغيار داخل إسرائيل حيث يتم تغليفها ونقلها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بوصفها قطع غيار مستعملة.
وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن متلقي البضاعة في قطاع غزة يقوم فور استلامها من المعبر بإعادة تركيبها من جديد لتعود السيارة إلى السير على طرق غزة كسيارة جديدة وحديثه بما للكلمة من معنى.
ونقل الموقع عن مصدر في قسم التحقيقات التابع للشرطة الإسرائيلية قوله أن الشرطة تلاحق هذه الأيام ظاهرة سرقة وتهريب السيارات إلى غزة تلك الظاهرة الأخذة بالاتساع مشددا على وجود قيود قاسية ومشددة تتعلق بتصدير قطع الغيار إلى غزة.
|199549|
وأضاف المصدر " كل ما تسمح به إسرائيل هو نقل السيارات التي تعرضت لحوادث طرق خطيرة وقوية أو تلك التي منعت الشرطة سيرها على الشارع "تنزيل شارع" إلى قطاع غزة، لكن اتضح لنا من المعلومات المتراكمة لدينا أن بين قطع الغيار التي يتم نقلها إلى غزة هناك سيارات كاملة تم تفكيكها لتسهيل عبورها إلى غزة على أنها قطع غيار مستعملة تتفق والقيود المفروضة على تصدير السيارات "تتماشى مع معيار السيارات التي مرت بحادث طرق خطير أو أنزلت عن الشارع "، رغم أنها وفي واقع الحال تتعارض كليا من هذه المعايير وحسب فهمنا يتم تهريب هذه القطع بهدف إعادة تشكيلها وتركيبها وبيعها في القطاع كسيارات جديدة ".
وأخيرا وبعد تراكم المعلومات حول الموضوع، شرع قسم التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية بعملية واسعة ومكثفة تجلت يوم أمس بمداهمة فرقة "اتغار" مخزنا في كيبوتس"بريخاه" في المنطقة الجنوبية استخدم وفقا لاشتباه الشرطة كنقطة تخزين وتغليف قطع السيارات التي تصله من مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في طريقها نحو هدفها الأخير قطاع غزة وضبطت الفرقة المذكورة خلال التفتيش الكثير من الصناديق الخشبية التي تحتوي على قطع سيارات جديدة مسروقة .