برنامج التأهيل المجتمعي يكرم البلديات والمؤسسات الشريكة في الشمال

نابلس - معا - نظم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لقاء مركزيا ضم العديد من رؤساء ومجالس الحكم المحلي في مناطق نابلس، طولكرم، سلفيت، قلقيلية، وذلك بهدف تكريم رؤوساء البلديات السابقين الذين ساهموا بشكل كبير في تعزيز اتفاقيات الشراكة مع برنامج التأهيل المجتمعي وحضر اللقاء بالإضافة لممثلين عن 25 مجلس محلي بالإضافة إلى مدير الحكم المحلي في نابلس سمير دوابشة وممثل مديرية الشؤون الاجتماعية وممثلين عن الهلال الأحمر الفلسطيني والعديد من المؤسسات الشريكة للبرنامج في منطقة نابلس بالإضافة للمتطوعين والعاملين في البرنامج.

وافتتحت الورشة التي عقدت في قاعة القلعة في نابلس بكلمة ترحيبية من المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي د.علام جرار والذي رحب خلالها بالحضور والمشاركين لافتا إلى الدور الريادي والجوهري الذي أسهموا به في إنجاح عمل برنامج التأهيل المجتمعي في مواقعهم رغم فترة عمله القصيرة نسبيا مع ذوي الإعاقة ومشيرا في ذات السياق الى الشراكات القائمة مع البلديات في مناطق نابلس، طولكرم، سلفيت، قلقيلية والتي استطاع البرنامج ومن خلالها وعبر دعم ومساندة القائمين عليها من تقديم الدعم ومساندة ذوي الإعاقة والعمل على التخفيف من معاناتهم انطلاقا من نشر فكرة المسؤولية الاجتماعية للبلديات.

وفي سياق متصل أكد جرار على أن أهم ما يميز عمل برنامج التأهيل المجتمعي خلال السنوات الأخيرة هو الجانب المتعلق بتطوير مفهوم الشراكة المجتمعية القائمة على أساس التعاقدات التي تتم مع مجالس الحكم المحلي، والتي انطلقت كمبادرة منذ حوالي 5 سنوات على حد قوله وتهدف إلى ترجمة مفهوم المسؤولية الاجتماعية لهيئات الحكم المحلي تجاه مجتمعاتهم من خلال تطوير برامج اجتماعية تتجاوب مع بعض احتياجات المجتمع وبالأخص ذوي الإعاقة.

وصرح جرار وخلال كلمته إلى أن مجموع الشراكات التي استطاع البرنامج عقدها مع الهيئات المحلية بلغت 25 شراكة محلية تطال أكثر من 38 موقع سكاني في مناطق نابلس، طولكرم، سلفيت، قلقيلية استطاع عبرها أن يطور صيغ مطورة للتعاقد تضمن الملكية الكاملة لمشروع التأهيل للمجالس المحلية وتطوير جوانب عديدة في آليات العمل وتوزيع المهمات والمسؤوليات والتي لم تكن لتتحقق لولا الإرادة الرائدة لرؤساء وأعضاء المجالس وعزمها الأكيد على خدمة أبناء مجتمعاتهم وشعورهم العالي بالمسؤولية تجاه الفئات الأقل حظا في المجتمع.

ومن جهته أشاد رئيس بلدية بيتا السيد فايز حمايل وخلال كلمة البلديات الشريكة بالجهود الطيبة التي بذلها برنامج التأهيل المجتمعي في دعم وتعزيز ذوي الإعاقة في مناطقهم لافتا إلى أهمية تطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية داخل جميع البلديات وضرورة تعميم الفكرة لما لها من أثر كبير في مساندة ودعم هذه الفئة المهمشة في مجتمعنا الفلسطيني.

وبدورها قدمت منسقة برنامج التأهيل المجتمعي منتهى عودة عرضا موجزا حول انجازات برنامج التأهيل المجتمعي في الأعوام السابقة بالإضافة لتناولها موضوعة الشراكات بين الهيئات المحلية والبرنامج وما أفرزته من نتائج نوعية ومميزة عادت بالنفع والفائدة على الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى الهيئات المحلية الحاضنة لهم.

وتخلل الحفل الذي جاء اختتاما لعمل برنامج التأهيل المجتمعي في 2012 عدة فقرات هادفة ونوعية ومنها فقرة خاصة أداها أطفال صم من جمعية المرابطات الخيرية في قلقيلية خاطبوا خلالها مشاعر الحاضرين من خلال لغة الإشارة وتحت عنوان " حسوا" فينا.

وبدوره قدم مسرح الإغاثة الطبية الفلسطينية بقيادة الفنان حسام هنطش عرضا مسرحيا هادفا تناول واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعنا بأسلوب فكاهي هادف ومؤثر.

واختتمت الورشة بتكريم رؤساء البلديات السابقين للبلديات الشريكة والمؤسسات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمساندة لهم تقديرا من برنامج التأهيل المجتمعي على جهودهم الكبيرة في مساندة ودعم ذوي الإعاقة وفي التخفيف من حدة معاناتهم.

وقد ساهم في التكريم كل من مدير البرنامج د.علام جرار ونائب رئيس الهيئة الإدارية للهلال الأحمر حسام الشخشير بالإضافة إلى عضو الهيئة الإدارية سعيد أبو منصور.