2012 عام الأسرى في فلسطين
نشر بتاريخ: 02/01/2013 ( آخر تحديث: 02/01/2013 الساعة: 18:15 )
القدس - معا - ثامر سباعنه - مع انتهاء عام 2012 وبالرجوع الى احداثه على الساحة الفلسطينية نجد ان ملف الأسرى هو الملف الاكثر حضورا خلال هذا العام، وبالرغم من حرب غزة واعلان الدولة في الامم المتحده إلا ان الحديث الشعبي في فلسطين هو الأسرى ، خاصة في ظل اضراب عدد من الأسرى عن الطعام ومنهم من فاقت ايام اضرابه الــ 170 يوم.
2012 سجل ارتفاعاً في حالات اعتقال الفلسطينيين في الضفة:
قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة، إن العام 2012 سجل ارتفاعاً في الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني بنسبة ( 16.2 % ) عن العام الذي سبقه 2011.
وأشار الى أن هذا مؤشر خطير ومقلق، في ظل اتساع الاعتقالات وزيادة حجم الانتهاكات بحقهم وبحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وكشف فروانة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال العام 2012 ( 3848 ) مواطناً ، بينهم ( 881 ) طفلاً ، و( 67 ) مواطنة، و ( 11 ) نائباً ، و( 9 ) من محرري صفقة التبادل "وفاء الأحرار" بمن فيهم المبعدة " هناء شلبي " ، بالإضافة لعشرات الأكاديميين والصحفيين والمعلمين والقيادات السياسية والمهنية والمجتمعية.
عام الاضرابات عن الطعام :
امتاز هذا العام بتصاعد معارك الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال ، فمن الاضرابات الفردية كالاسير المحرر خضر عدنان الى هناء الشلبي وحسن الصفدي وعمر ابو شلال واحمد الحاج علي، الى اضراب ( سنحيا كراما ) الذي نفذته الحركة الاسيرة في شهر ابريل وخاضه اكثر من 2400 اسير، ويقول الاسير المحرر سلطان العجلوني عن معارك الاضراب عن الطعام : أن الإضراب هو السلاح الأخير بيد الأسرى من أجل تحصيل الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
وقال: "بكل تأكيد إن الأسرى استنفذوا كل الإجراءات والخطوات ما قبل الإضراب، والآن لم يبقى بين أيديهم إلا أن يعرضوا أجسادهم للخطر في سبيل المحافظة الكرامة، وهم يدركون أن الكرامة أهم من الأجساد والأوراح" وأكد أن الإضراب بلا شك أصعب تجربة بشرية وهو أصعب من القتال في الميادين.
وقد انتهى عام 2012 وبدا عام 2013 ولازال هنالك اربع اسرى في سجون الاحتلال مضربين عن الطعام هم سامر العيساوي والمضرب منذ 182012 والاسرى طارق قعدان وجعفر عزالدين ويوسف ياسين والمضربين عن الطعام منذ 28112012م
ازدياد في اعتقال النساء والاطفال :
( 881 ) طفلاً ، و( 67 ) مواطنة تم اعتقالهم في العام الماضي وهذه ارقام مرتفعه جدا عن الاعوام السابقه ، ودليل واضح على استهداف الاطفال والنساء ، على الرغم من كون اعتقال النساء سابقا خط احمر الا ان الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء وزاد من وتيرة اعتقال النساء الفلسطينيات ، اما فيما يتعلق بالاطفال فقد اعلن الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، إن العام المنصرم 2012 سجل ارتفاعاً في الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين بنسبة 26 % عن العام الذي سبقه 2011.
وقد زادت نسبة الاعتقالات في صفوفهم بعد حرب غزة نتيجة المواجهات التي جرت في الضفه الغربية بين الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين والتي كادت ان تتحول الى انتفاضه ثالثه لذا لجأ الاحتلال الى اعتقال عدد كبير من الاطفال المشاركين في تلك المواجهات .
عام المؤتمرات الدولية للاسرى:
عقد في تونس عقد المؤتمر الدولي للاسرى في شهر نوفمبر الذي يحمل عنوان "الحرية موعدنا" وفود من باحثين وقانونيين ومندوبي جمعيات حقوقية دولية من أكثر من 30 دولة حول العالم. اما المؤتمر الثاني فانعقد بالعاصمة العراقية بغداد في 11-12 كانون الأول / ديسمبر ، وحضره مشاركون جاءوا من أكثر من سبعين دولة بينهم دبلوماسيون وحقوقيون وبرلمانيون وممثلون عن مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي بالإضافة لعشرات الأسرى المحررين.
ويعلق الاستاذ فراونة على المؤتمرات الدولية للاسرى : أعتقد جازماً بأن المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى شأنه شأن باقي المؤتمرات الأخرى، لن تُوقف الاعتقالات الإسرائيلية لطالما بقي الاحتلال جاثما فوق أرضنا ، ولم تُطلق سراح كافة الأسرى ، لكنني أرى بأنها مؤتمرات مهمة ، و انها خطوة مهمة ومهمة جداً في تسليط الضوء على معاناة الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وفظة ترتقي في بعض الأحيان إلى جرائم حرب وفقا للتوصيف الدولي.
العزل الانفرادي و الاعتقال الاداري :
لقد انخفض بشكل كبير وواضح عدد الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال بالاضافه الى انخفاض في عدد المعتقلين الاداريين ، فمن 12 اسير معزول منهم من قضى سنوات طويلة بالعزل الى بقاء اسيران فقط هم ضرار ابو سيسي وعوض صعيدي بالعزل الانفرادي بعد اضراب الكرامه الذي خاضه الأسرى في سجون الاحتلال ، كما انخفض عدد المعتقلين الاداريين من 320 معتقل الى حوالي 190 معتقل اداري في سجون الاحتلال مع نهاية عام 2012.