الكشف عن تطوير أمريكا "قنبلة تسونامي" منذ 69 عاما
نشر بتاريخ: 02/01/2013 ( آخر تحديث: 06/01/2013 الساعة: 16:07 )
بيت لحم - معا - أجرت الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا خلال الحرب العالمية الثانية تجاربا عديدة هدفت في حينه لإنتاج قنبلة أطلق عليها اسم "قنبلة تسونامي" قادرة على تدمير مدن ساحلية عبر إنتاج أمواج عاتية وفقا لما كشفه كتاب جديد استند في وثائق سرية من الأرشيف النيوزلندي.
ووفاق لما اقتبسته الأربعاء، صحيفة "الديلي تليغراف" عن الكتاب دشن المشروع المشترك الذي حمل اسم "سيل" في حزيران عام 1944 بعد أن لاحظ احد ضباط البحرية الأمريكية قدرة الغارات الجوية التي نفذت بالقرب من جزر المحيط الأطلسي على خلق أمواج عالية جدا وفور إدلاء الضابط بملاحظته تقرر إنتاج قنبلة شديدة الانفجار تنافس في قوة انفجارها القنبلة النووية.
ونفذت أمريكا ونيوزيلندا عشرات التجارب في منطقة جزيرة "نيوكبدونيا" وشبه جزيرة "فينغفاروها" القريبة من "اوكلاند" استخدم خلالها 3700 قنبلة وأظهرت التجارب المذكورة بأن الحديث يدور عن سلاح قابل للاستخدام ويمكنه إنتاج أمواج يبلغ ارتفاعها 10 أمتار قادرة على تدمير مدينة ساحلية صغيرة.
وأعرب الكاتب ومنتج الأفلام "بول فارو " مؤلف كتاب "أسرار وكنوز" خلال حديث أدلى به لصحيفة "ديلي تليغراف" عن اعتقاده بأنه لو لم ينجح مشروع "منهاتن" لإنتاج القنبلة النووية لخرج مشروع توسونامي إلى الواقع وأصبح سلاحا بديلا.
وقال "بول" الذي اطلع على كمية كبيرة من الوثائق العسكرية في الأرشيف الوطني النيوزيلندي بأنه امرا مدهشا وخطيرا ان يفكر شخصا ما بتطوير سلاحا للتدمير الشامل يعتمد على فكرة إنتاج تسونامي والذي فيما يبدو نجحت نيويلندا بتطويره لدرجة أصبح جاهزا للعمل او قابلا للعمل.
ويضيف الكتاب انه وبعد تحول قنبلة تسونامي إلى سلاح تنفيذي قابل للتطبيق تقرر عام 1945 التخلي عن المشروع لكن استمرت السلطات المعنية بكتابة التقارير المتعلقة بالتجارب حتى خلال خمسينيات القرن الماضي، مؤكدا أن قرار التخلي عن المشروع جاء بعد أن أكد الخبراء إمكانية إنتاج السلاح وان القنبلة الناجحة بحاجة الى 2 مليون كلغ من المواد المتفجرة يتم تفجيرها 8كلم بعيدا عن الساحل.