الاعلام الحكومي التابع للمقالة يقيم معرض يجسد مشاهد العدوان
نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 09:51 )
غزة-معا- جسد المكتب الإعلامي الحكومي التابع للمقالة من خلال معرض أقامه على أرض الكتيبة وسط مدينة غزة مشاهد الدمار التي خلفتها طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) خلال العدوان الأخير على كافة مناطق قطاع غزة أواخر نوفمبر من العام الماضي.
واحتوى المعرض على صور كثيرة لأطفال ونساء وأشبال وشيوخ قال عنها الاحتلال أنها بنك أهدافه بغزة!، فزوايا المعرض اشتملت على هذه الصور المؤلمة التي وصفت وجسدت بشاعة ما اقترفه الاحتلال بحق المدنين الأبرياء خلال فترة الثمانية أيام.
وبأنوار الشموع وباللون الأحمر افتتح المكتب الإعلامي الغرفة الصعبة التي احتوت على مجموعة من الصور حملت عنوان "يمنع دخول أصحاب القلوب الضعيفة" حيث احتوت تلك الغرفة على 84 صورة تبين شهداء العدوان الهمجي ولم تكن تلك الصور بالقليلة لأنها بينت أشلاء ممزقة ومتناثرة.
عكست مجموعة الصور التي احتواها المكان مشاهد الدمار والخراب الذي لحق بالأبنية والأماكن المدنية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، فيما احتوت جنبات المعرض على مجموعة أخرى خاصة بالأطفال والنساء والصحفيين.
عائلة الدلو كانت الأبرز في المعرض الذي يحتوي على خمس غرف والذي ضم كذلك حوالي أربع مائة صورة فوتوغرافية التقطها حوالي ثلاثين مصورًا فلسطينيًا ودوليًا شارك بمجموعة من الصور لا تقل عن ثلاثة صور للشخص الواحد.
ولم يتوقف الدوليون عن المشاركة في معرض الصور بل شاركت صحفية إيطالية بمجموعة من الصور التي التقطتها بعدستها وأرادت مخاطبة شعبها وكافة دول العالم أن انظروا لغزة فأطفالهم هم من يموتون وليس العكس كما يزعم الاحتلال (الإسرائيلي).
وداع الأطفال وتشييعهم صور احتوتها زوايا المعرض المصور حيث أظهرت مجموعة من أمثال هذه الصور التي يندى لها الجبين وتذرف لها كل عين دمًا بكاءً على فراقها.
ولم تتوقف المعرض عند هذا الحد بل جسدت بعض الصور بشائر النصر التي لاحت بالأفق حيث احتوت الزاوية الأخيرة في المعرض على يوميات حرب حجارة السجيل عُرضت من خلالها مجموعة صور للوفود المتضامنة التي كسرت الحصار (الإسرائيلي) حين قدمت لغزة لحظات العدوان، وقلبت الموازين الدولية من الصمت الجائر إلى الدعم المتواصل.