الاغاثة الزراعية تدعو لتشكيل لجان شعبية للدفاع عن حقوق مواطني الاغوار
نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 10:28 )
رام الله -معا- دَعت مؤسسة الاغاثة الزراعية الفلسطينية الجهات الرسمية والاهلية والخاصة الى الاسراع في تشكيل لجان شعبية للدفاع عن ما يتعرض له مواطنو الاغوار الشمالية من اعتداءات، مستمرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، خصوصا التهجير القسري الاخير لنحو خمسة وسبعين عائلة غورية من سبعة خرب في وادي المالح والمضارب البدوية التي تبعد نحو 20 كلم شرق طوباس اليوم الاربعاء.
وذلك بغرض اقامة تدريبات عسكرية واسعة خلال الثماني واربعين ساعة القادمة، بالقرب من منطقة سكناهم، التي يعتبرها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة !.
وذكر رئيس مجلس محلي وادي المالح والمضارب البدوية، عارف ضراغمة ، في حديث مع الاغاثة الزراعية، "انه منذ عصر اليوم بدأت معظم العائلات بالنزوح الى خربتي الفارسية و عين الحلوة حاملين معهم ما سَهُل حمله من الخيم الحاجيات، وتركوا خلفهم بيوتهم ومواشيهم على أمل ان لا تتأثر بشظايا رصاص الاحتلال .
واضاف "بان المواطنين نزحوا تحت امر السلاح فالاهداف العسكرية قد تم نصبها بالقرب من الاماكن السكنية وحظائر المواشي، لكنهم لن يغادروا الى اماكن بعيدة عن بيوتهم حتى لا تتكرر مأساة الحروب السابقة".
تجدر الاشارة الى ان هذه هي المرة الرابعة والاكبر خلال عام 2012 التي يجبر الاحتلال نحو 1000 مواطن من أهالي الاغوار الشمالية على الرحيل عن بيوتهم عنوتا.
ويتزامن هذا الترحيل في ظل اجواء صعبة وباردة ، فضلا عن تدني مستوى الخدمات العامة التي يستحقها اي انسان، بسبب اعتبار الاحتلال هذه المناطق عسكرية مغلقة.
والأخطر هو مخلفات المناورات العسكرية التي يتركها الجيش خلفه من بقايا ألغاما أرضية و ذخيرة اخرى لا تُفجر في موقع التدريب تعرض المواطنين العزل الى الاصابة او مفارقة الحياة.
ووصفت الاغاثة الزراعية هذا الانتهاك الذي يتعرض له مواطنو الاغوار" باللأخلاقي" ، لانه يتنافى مع كل قيم وحقوق التي اجمعت عليها اتفاقيات حقوق الانسان في الحروب.
وطالبت الاغاثة الزراعية بضرورة تظافر الجهود من قبل المؤسسات الرسمية والاهلية من اجل تخفيف المعاناة التي يتعرض لها مواطنو الاغوار الشمالية ، سعيا من اجل حماية حقوق المواطنين في العيش الكريم في اماكن سكناهم كحد ادنى من مقومات العيش الانساني.
جدير بالذكر ان الاغاثة الزراعية كانت قد اعدت دراسة ميدانية توثيقية ضمن حملة دعم المواطنيين الفلسطيينين في الوصول الى المصادر الطبيعية في غور الاردن وخصوصا .
واشارت الدراسة الى انه لا يتوفر في هذه التجمعات أي خدمات أو منشآت صحية قائمة، ويعتمد الأهالي على العيادات المتنقلة التي توفرها وزارة الصحة الفلسطينية خلال يوم واحد في الأسبوع، أما الحالات الطارئة فيضطر السكان لنقلها إلى نابلس أو جنين على بعد نحو 40 كلم تقريبا. و يعتمد السكان لري ماشيتهم على مصدري مياه أحدهما نبعي التجمع. وهما نبع مالح ونبع مياهه عذبة بقدرة تشغيلية للبئرين تصل نحو 6 كوب في 24 ساعة. أما المصدر الثاني والرئيسي هو المياه المشترى والمنقولة بواسطة صهاريج مرتفعة الكلفة من طمون على بعد 25 كلم ومن قرية بردلا على بعد نحو 15 كلم أيضا.