الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو يوسف: الاحتلال هو السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار

نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 17:42 )
رام الله - معا - أكد الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن الاحتلال هو السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار لشعبنا الفلسطيني، ولشعوب المنطقة عامة.

وقال ابو يوسف في بيان وصل معا ، إن استمرار وجود هذا الاحتلال يهدد الأمن والاستقرار الدوليين .. خاصة وانه ذات طبيعة وأهداف استعمارية اجلائية توسعية ، ويتسم بصبغة فاشية عنصرية ، وينتهج أسلوب العدوان وارتكاب المجازر ضد شعبنا وأرضنا ومقدراتنا الوطنية ، ويمارس سياسة التطهير العرقي ، وإقامة المعازل والبانتستونات ، وتوسيع المستوطنات الاستعمارية ، وبناء جدران الفصل العنصري ، وإقامة الحواجز العسكرية لقمع شعبنا واضطهاده وتضيق الخناق عليه ، والاستيلاء على ماتبقى من أرضه ، والسطو والاستيلاء على تراثه الإنساني ، وطمس هويته الوطنية ولا يتورع هذا الاحتلال الفاشي في إثارة وتغذية الصراعات في المنطقة والإقليم ، لخلق حالة دائمة من عدم الاستقرار والتوتر ، بهدف تبديد طاقات شعوبنا وإلهائها عن متابعة قضاياها الأساسية للوصول إلى أهدافها المشروعة في التحرر والانعتاق ، ومواكبة مسيرة تطورها الإنساني.

جاءت أقوال أبو يوسف خلال مداخلته في المحاضرة التي نظمها معهد الأبحاث التطبيقية " اريج " في بيت لحم ، والذي يترأسه الدكتور جاد اسحق .. للباحثة الأمريكية البرفسور ديماغو ، القريبة من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة ، والمشاركة في مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني ، وذلك تحت عنوان الأمن الإنساني للفلسطينيين HUMAN SECURITY " " بمشاركة نخبة من المثقفين الفلسطينيين ، من سياسيين ، وباحثين ، وحقوقيين ، وأصحاب رأي.

وتمحور النقاش في هذه المحاضرة الهامة للباحثة الأمريكية ديماغو حول المفاصل الرئيسية التي بنت عليها رؤيتها لتحقيق الأمن للفلسطينيين بمفهومه الواسع ، والذي يشمل جوانب الاحتياجات الإنسانية في مجال السياسة ، والاقتصاد ، والمجتمع ، والصحة ، والبيئة ، والغذاء ، والأمن الشخصي ، في مقاربة او مقارنة مع ماهو شائع حول مفهوم الأمن بمعناه التقليدي السائد .

وتطرقت الباحثة ديماغو في محاضرتها للعديد من القضايا الهامة وتحديدا فيما يخص موضوع البحث ، كالاوامر العسكرية ، والتوسع الاستيطاني ، وجدار الفصل العنصري ، والحواجز العسكرية ، وهدم المنازل ومصادرة الاراضي .. وكافة الاجراءات العدوانية التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب والارض الفلسطينية ، وتداعيات هذه الممارسات والاجراءات الاحتلالية على امن الفلسطينيين في المجالات المختلفة لحياتهم الانسانية .

كما تناولت المحاضرة فكرة تقييم كافة المشاريع التطويرية في الاراضي الفلسطينية ، وانعكاساتها على حياة السكان وامنهم الانساني .

وتناولت موضوع الانقسام ، والوضع الاقليمي ، ودور ومسؤولية المجتمع الدولي اتجاه الفلسطينيين خاصة بعد الحصول على عضوية الدولة بصفة مراقب في الامم المتحدة.

من جهته شكر الدكتور واصل معهد اريج ورئيسه الدكتور جاد اسحاق على الاستضافة ، واشار عبر مداخلته الى اهمية هذه المحاضرة من الناحية النظرية ، وقال يمكن ان تصلح لبحث موضوع الامن الانساني في دولة مستقلة وذات سيادة ، و اكد انه في فلسطين الخاضعة للاحتلال لايمكن ان تطرح حلولا عملية لشعبنا بهذا المجال ، خاصة وان هذا الاحتلال الاستعماري قد بنى عقيدته على نفي الاخر وازالته بالكامل ارضه ، ويحاربه في كافة مقومات وجوده الانساني ، وان الاجراء العملي الوحيد لتحقيق امن شعبنا هو زوال هذا الاحتلال اولا ، ونيل الحرية وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز .

واعتبر ابو يوسف ان الفرصة مهيئة الان ، وخاصة بعد نيل فلسطين عضوية الدولة في الامم المتحدة ، لان يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية ، ويلزم اسرائيل بوقف عدوانها على شعبنا ، ويلزمها بانهاء احتلالها لارضنا باعتبارها اراضي دولة تحت الاحتلال . ويلزمها بالانصياع للشرعية الدولية ، وتنفيذ كافة قراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القرار الاممي 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي شردوا منها عام النكبة.

وقال ابويوسف ان شعبنا ماض في صموده ، ويواصل مقاومته الوطنية المشروعة حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية ، وان قيادته الوطنية ماضية في في معركتها السياسية كي يتحمل مجلس الامن مسؤولياته الدولية لوقف العدوان والاستيطان وحماية الامن والسلم الدوليين من خلال توفير الحماية لشعبنا وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية المشروعة ، وستواصل سعيها للانضمام دولة فلسطين لكافة المؤسسات الدولية .. لمحاسبة اسرائيل ومسائلة قادتها ومعاقبتهم على ما يرتكبوه من جرائم حرب ضد شعبنا وارضنا واسرانا البواسل داخل السجون والمعتقلات الاحتلالية.