الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة سياسية حول الواقع والتحديات

نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 17:19 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ندوة سياسيّة تحت عنوان ( المشروع الوطني الفلسطيني .. الواقع والتحديات ) بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وتحدث في الندوة حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ونايف سويطات عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، ود. راضي الجراعي المحاضر الأكاديمي في جامعة القدس ، وأدار الندوة الاستاذ تيسير مصيعي.

وشارك في الندوة حشد من قيادات وممثلي القوى والأحزاب السياسية والمؤسسات الرسمية والشعبية والاتحادات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني.

وتوجه المشاركون بالندوة بتحياتهم وتهانيهم لجماهير شعبنا وحركته الوطنية بذكرى انطلاقة الثورة ، هذه الثورة التي اعادت تجسيد وبلورة الهوية الوطنية الفلسطينية وانطلاق الفعل الفلسطيني المقاوم عبر من مسيرة النضال والتضحيات ، وتوجهوا بأسمى تحيات النضال والوفاء للشهداء الذي رسموا بدمائهم معالم الطريق وللأسرى ، أسرى الحرية الذي سطرا اروع ملاحم البطولة والفداء والعناد الثوري في مواجهة سجانيهم وجلاديهم في قلاع الاسر ، مبرقين بتحياتهم للأمعاء الخاوية ، للأسرى الذي صنعوا من جوعهم اساطير ستكون حكاية بطولة وعنفوان وصمود عبر التاريخ .

وأكد المتحدثون بالندوة ان انطلاقة الثورة شكلت الرافد الاهم لمسيرة نضالات وتضحيات شعبنا الفلسطيني وشكلت منعطفا تاريخيا هاما في تاريخ شعبنا ومعركته المتواصلة مع الاحتلال ، فكان تفجير الثورة وشرارتها الاولى الرد الاساسي على محاولات شطب وإلغاء الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأشار المتحدثون بالندوة الى المشروع الوطني الفلسطيني بمحطاته النضالية المتواصلة والانجازات التي حققها شعبنا عبر مسيرته الوطنية من خلال ممثله الشرعي والوحيد المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية ودور القوى والفصائل في هذه المسيرة وحمل وحماية المشروع والقرار المستقل النابع من الارادة الوطنية الحرة والمصالح العليا للشعب الفلسطيني ، وأكدوا ان المشروع الوطني بمفاصله الاساسية كان وسيبقى العنوان الجامع للشعب الفلسطيني والرافعة لنضاله وتضحياته من اجل الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأجمع المتحدثون بالندوة ان هناك تحديات عديدة تواجه المشروع الوطني وان اهم هذه التحديات هي التحدي الداخلي الفلسطيني المتمثل بالانقسام والشرذمة والانفصال السياسي والجغرافي وتعدد الرؤى والبرامج ومحاولات ايجاد البدائل والمرجعيات ، والتحديات الخارجية الدولية والعربية والإسرائيلية ، مؤكدين اننا يجب ان نتوحد في معركة الحقوق والثوابت الوطنية وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال واستعادة الوحدة الوطنية والعمل الجاد لإنهاء الانقسام ضمن برنامج وطني موحد تتفق عليه كافة قوى ومكونات شعبنا الفلسطيني.

وأكدت المداخلات اهمية المراجعة النقدية الشاملة وتقييم مجمل اوضاعنا الفلسطينية عبر القنوات الشرعية من خلال انعقاد المجلس الوطني والمجلس المركزي وانتظام عمل اللجنة التنفيذية والتحضير لاجتماع الهيئة القيادية المنبثقة عن اتفاق القاهرة لتلتئم وتعمل باتجاه تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية سياسية وقانونية وممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وإيجاد المقاربات وتحديد المهام والعلاقات وبخاصة بعد نيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الامم المتحدة ، ودعوا الى مراجعة كل المرحلة السابقة وإيجاد مقاربات واضحة ومحددة بين المقاومة والمفاوضات وبما يكرس الخطاب الوطني الموحد والإجماع الوطني في معركة سياسية استنادا لخطوط ومحددات الاجماع الوطني الفلسطيني.

وأكد المتحدثون بالندوة ان هناك انجازات كبيرة تحققت عبر مسيرة المشروع الوطني الطويلة والتي كان اخرها الانجاز الهام الذي تحقق بانتزاع عضوية دولة فلسطين وتصويت اكثر من 138 دولة لصالح الحق الفلسطيني حيث يتطلب ذلك بذل المزيد من الجهود والمساعي ومواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي وتفعيل المقاومة الشعبية بأشكالها المختلفة في مواجهة سياسيات وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لممارساته وعدوانه الهمجي.

وتم خلال الندوة مناقشة الوضع السياسي وارتباطاته الدولية والاقليمة والانتخابات الاسرائيلية وتداعياتها وتسابق الاحزاب والقوى الصهيونية في اطار عملية تحريض ممنهجة ضد شعبنا وأرضنا وقضيتنا الوطنية.

ودعا المتحدثون بالندوة الى المزيد من الصمود والتلاحم الوطني وتعزيز صمود شعبنا عبر سياسات وطنية فاعلة للارتقاء الى مستوى التحديات ومجابهة الحصار السياسي والاقتصادي المفروض علينا ، ودعوة الاشقاء العرب الى مواقف ناضجة تكون على مستوى مقررات القمم العربية وتفعيل وتنفيذ شبكة الامان المالي العربية لمعالجة ومواجهة قيود وإجراءات وعربدات الاحتلال وقرصنته الواضحة لأموال وعائدات الضرائب الفلسطينية والتي سببت بشكل اساسي الازمة المالية الحالية وعجز مؤسسات السلطة الوطنية عن الايفاء بالتزاماتها اتجاه فئات وشرائح شعبنا مما يشكل تحديا كبيرا امام معركة الصمود واستكمال الانجازات وبناء مؤسسات الدولة.