الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام تضامني مع الاسرى في الذكرى 48 لانطلاقة الثورة

نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 17:32 )
بيت لحم- معا - بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وفي الذكرى 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وتضامنا مع اسرى حركة فتح وسائر الاسرى والمعتقلين وتضامنا مع المناضل سامر العيساوي الذي يصارع الموت بعد 166 يوما على اضرابه عن الطعام اقيم "اعتصام خميس الاسرى 56" امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت بحضور شخصيات سياسية وممثلو الاحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.

وتحدث فيه كل من منسق اللجنة الوطنية امين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات، وامين الهيئة القيادية في (حركة المرابطون) العميد مصطفى حمدان، وعضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية يوسف الاحمد عن اصدقاء الاسير سامر العيساوي ، وعضو المجلس السياسي لحزب لله الشيخ عطا الله حمود، وعضو اللجنة المركزية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني صالح شاتيلا، ومعن بشور (المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية)، وقدم للخطباء عضو جبهة التحرير العربية محمد بكري الذي تلا أيضاً رسالة من عائلة الاسير المضرب عن الطعام منذ 166 يوما سامر العيساوي.

وقد حيا المتحدثون الاسير المناضل سامر العيساوي وجميع الاسرى من كافة الفصائل على صمودهم في وجه العدو الصهيوني في معركة الامعاء الخاوية.

ووجه التحية إلى كافة فصائل الثورة الفلسطينية في الذكرى 48 لانطلاق الثورة التي غيرت وجه الصراع العربي – الصهيوني، وجعلت فلسطين هي البوصلة لاي عمل مقاوم في المنطقة والعالم.

وطالب المتحدثون الجامعة العربية وكافة الجمعيات المعنية بحقوق الانسان العربية والدولية إلى التحرك الفوري لاطلاق سراح كافة الاسرى .
تقديم المذكرة.

ثم قدم العميد مصطفى حمدان، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة والشيح د. محمد نمر زغموت، ويحيى المعلم (امين سراللجنة، منسق خميس الاسرى) مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي تسلمهتا مسؤولة الاعلام في الصليب الاحمر الدولي السيدة سمر القاضي وهذا نص المذكرة:
تحية واحتراماً وبعد,
نحن اليوم امام مركزكم في بيروت نعتصم احتجاجاً على المخالفات المتكررة من السلطات الاسرائلية المحتلة بشان الاسرى والمعتقلين في سجونها ولنؤكد مرات ومرات على ان الاسير سامر العيساوي استأنف اضرابه عن الطعام وحالته سيئة جداً ويعاني من اوجاع شديدة في الكبد والكلى والارجل والمفاصل وهو لم يعرض للتحقيق منذ اعادة اعتقال، فحالته تتطلب التحرك السريع من جانبكم لانقاذ حياته .

ونتيجة لممارسات السجان الاجرامية المتواصلة بحق الاسرى وعدم ردعه ويبدو انه خارج المراقبة الانسانية والدولية فاننا ننبه الى ان سجن "إيشل " سيكون اما موجة جديدة من التصعيد والخطوات الاجتماعية داخله رفضاً لتلك الممارسات , والمطلوب العمل على تلاقي حصول ذلك بوقف الممارسات وتطبيق المعاهدات والمواثيق التي ترعى السجناء و الموقوفين والمعتقلين وخاصة من سلطة محتلة، كما مازالت اسلطات المحتلة في فلسطين تعمل على اعتقال الاسرى المحررين بموجب الصفقة الاخيرة (صفقة وفاء الاحرار) حيث اقدمت مؤخراً على اعتقال اربعة اسرى منهم مجدداً وذلك بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها بأعلى درجات من الهمجية , مما يقتضي معه الزام السلطة المحتلة الالتزام بما وقفت عليه.

ويشار بأن الاسرى طارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف ياسين المضربون عن الطعام لليوم 38 رفضاً لسياسة الاعتقال الاداري التعسفي من دون توجيه اي اتهام لهم مما يتطلب العمل سريعاً على متابعة قضيتهم قبل ان يستفحل الوهن في اجسادهم ويستشهدون داخل الزنزانات،حيث لا يجوز بعد الآن ترك السجان في فلسطين على حاله يعبث بحياة ابطالنا في سجونه مما يتطلب معه العمل بأعلى درجات العمل الانساني لوضع هذه القضية في اولويات عمل منظمتكم للافراج عن هؤلاء الابطال وعودتهم سالمين الى اهاليهم .

وجاء في كلمة المحامي عمر زين منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في الاعتصام امام مركز الصليب الاحمر الدولي نلتقي اليوم في اعتصامنا السادس والخمسين هذا امام الصليب الاحمر في سجون الاحتلال الاسرائيلي ,ولرفع الصوت عالياً كي يستيقظ الضمير العالمي ويقف الموقف الانساني والقانوني المطلوب، ويصادف اعتصامنا هذا مع انطلاقة الثورة الفلسطينية التي اشعلتها منظمة فتح وقادتها بتصميم وارادة صلبة لتحقيق اهداف شعب فلسطين في التحرير والعودة وبناء دولته من البحر الى النهر, ان القيادة الفذة للمناضل البطل الشهيد ياسر عرفات ستبقى في ذاكرة الشعب العربي بل في ضمير الامة والاجيال القادمة حتى انتصارنا على قوى البغي والطغيان, وسنتابع القضية امام كل المحافل الدولية مهما كلفنا ذلك من جهد وتعب ونضال.

ان الامة العربية لا يمكن ان تنسى ابطالها واسراها , ولا يمكن ان تنسى تاريخها فهي تبني مستقبلها على التاريخ المشرف لشعوبها على مر الزمن .
وفي هذه المناسبة نؤكد على ثوابت لا يمكن الحياد عنها او تركها ان الوحدة الوطنية الفلسطينية امر لا بد منه ,وامر حتمي للانتصار وبدونه تبقى الحقوق في مهب الريح ونبقى بحالة التشرد والضعف ولقمة سائغة للعدو من القتل والاسر والاعتقال والهدم والتسلط، ان البندقية الفلسطينية بل العربية التي يقضي ان تستظل بقيادة مقاومة لكل اشكال العدوان والعنصرية نحو الانتصار والتحرير والوحدة ولا طريق سواها خاصة وان العدو لا يفرق بين فلسطيني وآخر وبين فتحاوي وجهادي او حماسي او شعبية او ديمقراطية .