الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام يدعو مصر والعالم لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2013 الساعة: 09:28 )
رام الله - معا - طالب المشاركون في الاعتصام التضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام، اليوم الخميس، الرئيس المصري وحكومته والمجتمع الدولي بالتحرك من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بدعوة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني.

وطالب المعتصمون في هتافاتهم بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام كافة، لا سيما في ظل تردي الأوضاع الصحية لغير أسير، كما طالبوا الحكومة المصرية الوقوف عند مسؤولياتها الجسام، باعتبارها راعية اتفاق التبادل في صفقة وفاء الأحراء.

ورفع المشاركون في الفعالية صور عدد من الأسرى، ويافطات تدعو إلى العمل من أجل الإفراج عن الأسرى المضربين، خاصة وأن ثلاثة منهم معتقلون إداريا، بينما الاثنان الآخران كان قد أطلق سراحهما ضمن صفقة التبادل الأخيرة مع الجانب الإسرائيلي قبل أن يعاد اعتقالهما.

وفي هذا السياق، اعتبرت محافظ رام الله والبيرة، د.ليلى غنام، التضامن واجباً وطنياً يحتاج إلى وقفة انسانية من العالم أجمع، وعبرت عن دعمها ومساندتها المستمرة للقضية.

وأشادت د. غنام بكفاح الأسرى المضربين وصمودهم في مواجهة السجان الإسرائيلي، مضيفة "يجب أن تكون هناك فعاليات أكثر، ونحن كمحافظة لن يهدأ لنا بال إلا بتبييض السجون".

ودعت المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى المضربين، والانتهاكات الإسرائيلية بحق كافة أبناء الحركة الأسيرة.

وقالت د. غنام: نقف اليوم تعبيراً عن تضامننا مع أسرانا البواسل في معركتهم المجيدة والكبيرة ضد الاحتلال وممارسات سجانيه، ولن يهدأ لنا بال حتى تبييض السجون من كافة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات، فأسرانا وأسيراتنا جرحنا النابض وعنوان الكرامة لكل فلسطيني.

وأشارت د.غنام إلى أن الاحتلال وعبر سياساته يحكم على الأسرى بالإعدام البطيء، وشددت على ان المحافظة وبإمكاناتها كافة وقفت وستقف إلى جانب الأسرى وأهاليهم من أجل توفير سبل الحياة الكريمة لهم، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.

بدوره، وجه رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، رسالة إلى الرئيس أبو مازن والجانب المصري لمناقشة الإجراءات اللازمة في المراحل القادمة، خاصة بعد الاتفاقية والقرار السياسي الذي وقعته مصر وصادقت عليه الحكومة الفلسطينية.

وأضاف فارس: هذه اتفاقية دولية وقعت بين مصر ودولة الاحتلال، وأطلق بناء على هذه الاتفاقية سراح أكثر من ألف أسير باتفاق دولي، فكيف يأتي ضابط ويضع قانوناً مفصلاً على الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار، فهذا أمر لا يمكن القبول به.

وأكد فارس أنه سيزور مصر الأسبوع المقبل، وسيبحث مع المسؤولين المصريين أوضاع الحركة الأسيرة، ومحاولة التوصل إلى آلية مع مصر للضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار، لا سيما المضربين عن الطعام، والذين باتت ظروفهم الصحية في وضع لا يحتمل.

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، أنه رغم أهمية الفعالية، إلا أن هناك حاجة لتحرك أوسع، من أجل وضع حد لمعاناة الأسى المضربين، خاصة سامر العيساوي ومضى على إضرابه أكثر من خمسة أشهر، وزميله أيمن الشراونة، الذي استأنف إضرابه عن الطعام، بعد أن نفذ اضرابا امتد لنحو 170 يوماً.

وأضاف رباح: هناك حاجة لتصعيد التحركات الشعبية داخل الوطن وخارجه، إلى جانب تحرك فاعل على مستوى الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الإفراج عن هؤلاء الأسرى.

وناشدت والدة الأسير أيمن شراونة، الرئيس ابو مازن والدول العربية وأعربت عن أسفها بما يجري من احتفالات على الشارع الفلسطيني بقولها "يد واحدة لا تصفق"، في المقابل حالة ابنها المتدهورة صحيا.