حملة "كتاب في تكسي" تنطلق في فلسطين
نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 18:27 )
رام الله - معا - أطلقت مبادرة بسطة ابداع الشبابية في السادس والعشرين من الشهر الماضي حملة للتشجيع على القراءة في المواصلات العامة الواصلة بين المدن الرئيسية تحت عنوان "كتاب في تكسي".
وتقوم الحملة على وضع مجموعة من الكتب المنوعة في كيس قماشي يُعلّق خلف مقعد السائق بحيث تتناسب الكتب مع كافة أعمار وثقافات الركاب.
وأكّد مدير الحملة وئام القريوتي أنه تم اطلاق الحملة على صفحة مبادرة "بسطة ابداع" على الفيسبوك وتم الحصول على ما يقارب 300 كتاب خلال اليومين الاولين من اطلاق الحملة من مؤسسات و بعض الادباء والكتاب الذين قاموا بالتبرع ببعض الكتب من مكتباتهم الخاصة وأضاف القريوتي ان اماكن تجميع الكتب منتشرة في المدن الفلسطينية وبامكان الجميع متابعة الحدث على صفحة بسطة ابداع على الفيسبوك ليتمكنوا من التبرع بالكتب لصالح الحملة.
وأشار القريوتي أن الفكرة جاءت من خلال تنقّله بين المدن الفلسطينية وشعوره بضرورة عدم اضاعة الوقت، فبدأ بالقراءة، وهذا ما جعله يفكر في تمرير تجربته للآخرين لما وجد فيها من فائدة.
واضاف القريوتي "اننا في المرحلة الاولى من الحملة وهي مرحلة تجميع الكتب وسيكون هناك مرحلة فرز الكتب والتي تاتي لتتناسب مع كافة الفئات العمرية بين المسافرين، اما المرحلة الثالثة وهي المرحلة الاهم وهي مرحلة الاطلاق الرسمية والتي من خلالها سيتم وضع اول كيس قماش والتي ستكون برعاية رسمية من وزارة الثقافة الفلسطينية".
اما بخصوص الرعايات والدعم المقدم للحملة فقد قال القريوتي: "إن هناك مؤسسات كثيرة ستكون داعمة لوجستية في الحملة حيث تكفل المعهد التقني العالمي UTI ان تكون كافة تكاليف طباعة البوسترات والاستيكرز واكياش القماش على نفقته وهذا ياتي ضمن مسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع الفلسطيني، كذلك فان شركة سوبر لينك للاتصالات وهي الراعي التكنولوجي للحملة فقد فتحت ابواب معارضها ومكاتبها في كافة المدن الفلسطينية لتكون نقاط لتجميع الكتب في المرحلة الاولى من الحملة".
وقال مسؤول مبادرة بسطة ابداع الشبابية محمد راضي عطا أن دور ومهمة بسطة ابداع الريادي الدائم هو احتضان الشباب وتقديمهم بالشكل الذي يليق بهم وبالمثقف الفلسطيني الشاب، وهذه الحملة ليست الاولى في عام 2012 فكما اقامت بسطة ابداع أول مهرجان لربيع الشعر الفلسطيني وصنعت كتابها الاول على طريقة بريل هي اليوم تعمل على حملة "كتاب في التكسي"، وعند سؤاله عن الحملة قال أن احد الاهداف طويلة الأمد للحملة ليس فقط نشر الثقافة للمهتمين ولكن هناك هدف غير مباشر هو تعويد العين على ثقافة رؤية الكتاب لما لها من فضول وأثر مهم على القراءة وترويجها.
وقالت سيراء سرحان وهي ناشطة شبابية واعلامية ومشاركة في هذا الحدث انها تأمل أن تساهم الحملة في تشجيع القراءة وتحويلها إلي سلوك يومي، مبينة أن الحاجة لنشر ثقافة المعرفة باتت ضرورة مؤكدة ان اهميتها تكمن بأن الثقافة هي الحصن الفلسطيني الأهم في قضيتنا وحفاظنا على هويتنا.
هذا وسيكون اخر يوم في جمع الكتب هو الخامس عشر من كانون الثاني لعام 2013.