الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: ان لم نحصل على شبكة الامان فان الوضع المالي سيكون صعبا للغاية

نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 22:14 )
رام الله - معا - اكد الرئيس محمود عباس ان السلطة تعيش أزمة مالية واقتصادية خانقة وحادة، ونحن نحاول بكل الوسائل تأمين شبكة الأمان التي تحدث عنها الأشقاء العرب في قمة بغداد وما تلاها من اجتماعات، ونأمل ان نحصل عليها في اقرب وقت ممكن، وفي حال لم نحصل عليها فإن الوضع سيكون صعبا للغاية، وسنتدارس تداعيات ذلك، خاصة ان اسرائيل تقوم بحجز الاموال الفلسطينية، وهناك دول توقفت عن الدعم.

وقال الرئيس إن احتفالات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بانطلاقة الثورة الفلسطينية ستكون مميزة لانها تجري لاول مرة منذ 7 سنوات.

وأعرب الرئيس في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية، اليوم الخميس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية، اعرب عن أمله ان تمهد هذه الاحتفالات للمصالحة الوطنية هدفنا المنشود بعد الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وتابع الرئيس انه واضافة الى حجز اسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية، فهناك البناء الاستيطاني، ونحن موقفنا ان النشاطات الاستيطانية من حيث المبدأ غير شرعية، بمعنى ان الارض الفلسطينية هي ارض دولة تحت الاحتلال، وبالتالي لا يجوز للدولة المحتلة ان تقوم بتغيير جغرافيتها وديموغرافيتها او نقل سكانها الى اراضي الدولة الواقعة تحت الاحتلال.

وقال الرئيس ان المشاريع الاستيطانية التي اعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية وخاصة في مدينة القدس المحتلة ستعزل المدينة المقدسة عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية الى قسمين، وهذا يمثل قمة العدوان، وهو خط احمر بالنسبة لنا، ومن حقنا ومن واجبنا ان نستعمل كل الوسائل التي تحول دون تنفيذه، ونحن لن نسمح بالسير فيه دون ردع او عقاب.

وتطرق الرئيس الى اضراب الاسرى في سجون الاحتلال، قائلا، نحن نولي قضية الاسرى، خاصة المضربين عن الطعام، اهتماما بالغا، خاصة أن صحة البعض منهم في خطر شديد، وقال سواء كانوا مضربين او غير مضربين، فمن واجبنا العمل على اطلاق سراحهم جميعا.

واشار الرئيس، الى ان اللجنة التنفيذية تقوم بدراسة الخطوات القادمة عقب حصول دولة فلسطيني على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة، حيث تعتبر خطوة اولى في سلسلة خطوات ضرورية ولازمة من اجل استمرار عجلة الدولة، لان الامر لا يتوقف على الاعتراف بالدولة الفلسطينية فقط، وانما هناك خطوات اخرى يجب السير عليها.

وقال الرئيس :" نتمنى ان يكون 2013 سعيدا على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب العالم اجمع، وان تقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في هذا العام".

وأضاف الرئيس، ان العالم بتصويته إلى جانب فلسطين في الأمم المتحدة أوضح بأنه يتفهم مطالب شعبنا حيث صوتت 138 دولة الى جانبنا و41 دول وقفت على الحياد، وهذا يعني ان المجتمع الدولي ينظر الى قضيتنا بشئ من العدل.

وتابع قائلا، المهم الآن هو العمل، فالدول الكبرى كاوروبا واميركا وغيرها يجب ان تعمل بجدية من اجل تطبيق الشرعية الدولية.

وقال الرئيس، نأمل ان تعود الحكومة الاسرائيلية الى وعيها وأن تفهم ان السلام لصالحها وصالح اجيالها القادمة، كما هي لصالح الاجيال الفلسطينية، ولكل شعوب العالم اجمع.

وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قال الرئيس نحن قررنا منذ اكثر من عامين بأن لا يتدخل الفلسطينيون في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونحن لسنا طرف في اي خلاف داخلي، وانما نتمنى للشعوب ان تحقق ماتريد لا اكثر ولا اقل.

وأضاف لكن مع الأسف الشديد اقحم مخيم اليرموك مؤخرا في الأحداث السورية، بسبب وجود احمد جبريل، الذي اصطدم مع المعارضة السورية وقام الجيش النظامي بضرب المخيم والضحية كانت شعبنا هناك.

وتابع الرئيس ان هناك الان اكثر من 13 الف لاجئ فلسطيني اصبحوا نازحين في لبنان، وكذلك في تركيا والاردن ومناطق مختلفة من سوريا، ونحن نقول ان هؤلاء اللاجئين يجب ان يعودوا فورا الى بيوتهم حال انتهاء الازمة في المخيم، لانه لا خيار لهم سوى العودة.

وأشار الرئيس إلى أن هؤلاء اللاجئين لابد ان يعودوا الى بيوتهم، ونطمئن الجميع بان الفلسطيني لايريد ان يخرج الا لوطنه، وبالتالي اللاجئين كلهم ضيوف مؤقتين سواء في سوريا او لبنان او غيرها.

وقال الرئيس كنا قد طلبنا ان يعود هؤلاء اللاجئين الى الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة او الضفة الغربية، وهذا من حق الفلسطيني ان يعود الفلسطيني الى الدولة الفلسطينية، لكن هذا لا يعني انه تنازل عن حقه الاساسي، فأي سوء فهم في هذه القضية لانقبله اطلاقا، فالذي يعود الى الضفة الغربية او غزة لا يعني انه تنازل عن حقوقه.

وهنأ الرئيس واعضاء القيادة الفلسطينية، الطوائف المسيحية في فلسطين والعالم باعياد الميلاد المجيدة، حيث قال الرئيس نهنئ اخواننا واهلنا المسيحيين في العالم باعياد الميلاد المجيدة، ونحن نعتبر عيد الميلاد هو عيدنا ونحتفل به كما يحتفل اخواننا المسيحيين لان النبي عيسى عليه السلام هو نبينا ونبي الانسانية جمعاء.