نائب أمين عام الجهاد الاسلامي: حكومة الوحدة في ظل الاحتلال ستبقى منقوصة السيادة ولن تتمكن من فك الحصار
نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 13:41 )
خان يونس- معا- قال زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية أو حرية فلسطينية حقيقية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن حكومة الوحدة المرتقبة "ناقصة السيادة" ولن تمارس سلطتها بشكل كامل, كما انها لن تتمكن من فك الحصار عن الشعب الفلسطيني, على حد تعبيره.
وأضاف النخالة في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة منه ان موقف حركته من الانتخابات التشريعية, اعتمد على رؤية واضحة، وهي أنه لا يمكن المشاركة في هذه الانتخابات, طالما أن الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال.
ورأى النخالة أن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مرتبط بموقف الحكومة وبرنامجها السياسي، متسائلاً:" هل الحكومة الجديدة ستخفض من موقفها السياسي، وموقفها المبدئي تجاه القضايا الأساسية العالقة كالقدس, وعودة اللاجئين, والحدود، حيث رفض التعامل مع الحكومة السابقة على اساسها.
وأكد النخالة أن حركة الجهاد الإسلامي معنية بتوطيد علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية, قائلاً:" نحن نسعى دائماً لتطوير هذه العلاقة ضمن رؤيتنا الجهادية على أرض فلسطين, وعلى مدى دعم هذه الدول للقضية الفلسطينية".
وأوضح النخالة, أن حركته معنية بشكل كبير بالحفاظ على علاقتها مع دولة مصر, لما لها من دور تاريخي في المنطقة، قائلاً:" نحن نقدر الدور الهام الذي تحتله مصر في المنطقة العربية".
وحول إمكانية تغيير حركة الجهاد الإسلامي من إستراتيجيتها والقيام بتنفيذ عمليات خارج فلسطين, أكد النخالة إن رؤية الحركة تقوم على أساس أن المقاومة تجري على أرض فلسطين التاريخية، قائلاً:" نحن لسنا معنيون بتوسيع ساحة الصراع، لكن هذا الخيار يبقى مفتوحا".
وحول الموقف من منظمة التحرير، قال النخالة:" إن هناك جدل كبير حول المنظمة، وعن أي منظمة نتحدث، وأي منظمة نؤيد، وأيها يجب أن نكون في إطارها"، قائلاً:" نحن أكدنا على الثوابت الأساسية للمنظمة، ونؤيد منظمة التحرير المقاومة، التي تتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وتحافظ على حقوقه، ولا تتنازل, تلك المتمسكة بالميثاق الوطني الفلسطيني، ولا نؤيد منظمة التحرير التي وقّعت على "اتفاق أوسلو" وتنازلت عن أغلب الأراضي الفلسطينية".
وقال النخالة:" هذا التأييد وهذا القبول يعني أننا يمكن أن نكون في إطار منظمة التحرير التي نراها نحن, كما اننا نعتبر ان الحوار حول منظمة التحرير مفتوح، ونطالب بهذا الحوار, وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير".
وحول رصد الإدارة الأمريكية مكأفاة خمسة ملايين دولار لقاء القبض على أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، أوضح النخالة أن موقف الإدارة الأمريكية هذا بمثابة رسالة سياسية بالخط العريض للشعب الفلسطيني, في مضمونها "أن كل جهة تعارض الاتفاقات التي عقدت مع إسرائيل سوف تطاردها الإدارة الأمريكية"، مضيفاً "نحن لم نفاجأ بموقف الإدارة الأمريكية، فهي تاريخيا منحازة للعدو الاسرائيلي".
وأضاف النخالة أن موقف الإدارة الامريكية من الأمين العام للجهاد الاسلامي هو تحصيل حاصل, طالما هو الموقف نفسه الممارس ضد الشعب الفلسطيني، فالدكتور رمضان هو مواطن فلسطيني ومستهدف كما هو كل فرد من افراد الشعب الفلسطيني, لكن الإدارة الأمريكية برسالتها هذه للجهاد الإسلامي تعطينا فخرا بأننا مستهدفين من قبلها.