الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس في كلمته للانطلاقة بغزة: لا بديل عن الوحدة من اجل تحقيق النصر

نشر بتاريخ: 04/01/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2013 الساعة: 18:19 )
غزة - معا - اكد الرئيس محمود عباس، الجمعة، انه لا بديل عن الوحدة الوطنية من اجل تحقيق النصر.

وقال الرئيس عباس خلال كلمة مباشرة وجهها من رام الله للجماهير المحتفلة في قطاع غزة بانطلاقة حركة فتح الـ48 :" قريبا سنحقق الوحدة وصولا الى انهاء الاحتلال ليرتفع العلم الفلسطيني فوق مآذن واكناف بيت المقدس".

واشاد الرئيس بنضالات الحركة وبصمود قطاع غزة.

واكد الرئيس أن الفلسطينيين سيحققون أهدافهم وسيحتفلون بذكرى قادمة لثورة انطلقت حتى تحقيق النصر، وقال: "النصر قادم وسنلتقي بكم في غزة هاشم الأبية في القريب العاجل".

وقال: "نجدد العهد لشهدائنا الميامين على المضي على درب الأخ أبو عمار ورفاقه القادة من كل القوى المناضلة، أبو جهاد، أبو إياد، عبد الفتاح نور، أبو علي إياد، أبو صبري صيدم، الشيخ أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، إسماعيل أبو شنب، فتحي الشقاقي، جورج حبش، عمر القاسم، صخر حبش، سليمان، بشير البرغوثي، أبو علي مصطفى، سمير غوشة، وشهيد اليوم أبو العبد خطاب".

كما وجه التحية لروح مفتى فلسطين الأكبر محمد أمين الحسيني، وأحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير، ويحيى حمودة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سابقا، وإلى مفجر ثورة 36 عز الدين القسام، وقال: "إن هؤلاء تركوا في أعناقنا وصيتهم أن نستمر على الطريق، وأن نعمل موحدين، فلا بديل عن الوحدة".

وحيا الرئيس غزة، قائلا: "سلام عليك يا غزة الحبيبة يا غزة هاشم، يا حاضنة النضال على مر تاريخه وبمختلف أشكاله، سلام عليك يا غزة يا من ولدت من رحمها النواة الأولى لحركة فتح في عام 1957 قبل نحو 8 سنوات من انطلاقتها في الفاتح من عام 65".

وتابع "سلام عليك يا غزة يا مفجرة الانتفاضة الأولى، سلام على أرواح شهدائك يا غزة، وسلام عليكم أيها الصابرون المحتشدون في ساحة السرايا لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، سلام على الشجعان الذين تحملوا العبء والألم حفاظا على الشخصية الوطنية الفلسطينية، سلام على الصامدين في وجه الحصار".

وقال: "لولا الوحدة في ظلال المنظمة لما استطعنا أن ننقل القضية من وضعية البؤس إلى وضعية القضية الأهم على المسرح الدولي، وفي هذا السياق النضالي أضحت القضية رمزا للتحدي والتمرد على الظلم والطغيان".

واردف "شعبنا بأسره يعيش الآن تحت الاحتلال وفي الحصار، فيما عيوننا شاخصة وقلوبنا تتجه إلى القدس التي تتعرض لأعتى عملية استيطان يسابق فيها المحتلون الزمن ويظنونها سانحة، وواجبنا جميعا في هذه المناسبة أن نوحد جهودنا وقلوبنا وعزائمنا لإنقاذ القدس عاصمتنا الخالدة من خلال توفير سبل الصمود لأهلها".

وقال الرئيس "إننا نولي جل اهتمامنا لإنهاء الحصار عنها لكي تكون حرة طليقة موصولة بباقي أجزاء الوطن".

ووجه التحية للاسرى والاسيرات وللشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وفيما يلي نص الكلمة
وفيما يلي كلمة الرئيس:



بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل

يا أبناء فتح الميامين

يا أهل غزة الشجعان

سلامٌ عليكِ يا غزة الحبيبة، سلامٌ عليكِ يا غزةَ هاشم، يا حاضنة النضال، على مر تاريخه وبمختلف أشكاله، سلام عليكِ يا غزة، يا من وُلدتْ من رحمها النواة الأولى لحركتكم الرائدة في العام 1957 قبل نحو ثماني سنوات من انطلاقتها في الفاتح من العام 1965، سلامٌ عليكِ يا غزة، يا مفجرة الانتفاضة الأولى.

سلامٌ على أرواح شهدائك يا غزة، وسلام عليكم أيها الصابرون المحتشدون في ساحة السرايا، ساحة الشهيد ياسر عرفات لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، سلامٌ على الشجعان الذي تحملوا العبء والألم، حفاظاً على الشخصية الوطنية الفلسطينية، سلامٌ على الصامدين في وجه الحصار. سلامٌ على كل أخت وأخ منكم، كل ابن وابنة. فلكم مني جميعاً كل المحبة من أعماق القلب.



إخوتي أخواتي

يلتقي جمعكم الحاشد هذا، في ذكرى ثورتكم التي انطلقت في أصعب الظروف، فقد كان حالنا يوم انطلاقتنا أصعب مما هو عليه اليوم، فلم يكن العالم يعترف بوجود شعبنا خارج وضعية اللجوء والبؤس ولم تكن لنا كيانية ولا دولة على خارطة العالم السياسية الذي صَنَّفَنَا كقضية لاجئين بحاجة إلى الإحسان فقط، ولكن طليعة من هذا الشعب الأبي قررت تغيير مجرى التاريخ، فكانت ثورتكم المعاصرة التي نقلت قضية شعبكم، بالتضحيات والعزيمة والإيمان، إلى وضعية دولة لها علمها الذي يرتفع جنباً إلى جنب، مع أعلام بقية دول العالم في الأمم المتحدة.

إن 'فتح' الأمس، هي'فتح' اليوم، انطلقت من أجل فلسطين، وظلت فلسطين هي بوصلتها، ملتزمة طيلة مسيرتها بمبدأ لم تحد عنه، وهو أن الولاء هو للقضية، وأن الوحدة الوطنية هي الأساس الذي يقوم عليه العمل الوطني الفلسطيني، وأن الحفاظ على الشخصية الوطنية له الأولوية. فلولا الوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي الوحيد الذي لا يقبل القسمة ولا الاستبدال، لما استطعنا أن ننقل حال القضية، من وضعية البؤس، ومن حجم خيمة لاجئين، إلى وضعية القضية الأهم على المسرح الدولي. وفي هذا السياق النضالي البطولي، أضحت القضية الفلسطينية، رمزاً للتحرر وللتحدي والتمرد على الظلم والطغيان، في العالم أجمع!

أُحييكم يا أبناء شعبنا المحتشدين في ميدان الشهيد ياسر عرفات، في يومكم الأغر هذا، في ذكرى الانطلاقة التي أصبحت تشكل لحظة فارقة في مسيرتنا النضالية، تزدهي باستعادة الوحدة الوطنية التي لا بديل عنها لتحقيق أهدافنا الوطنية.

أحييكم وأشدُّ على أيديكم، فرداً فرداً، فأنتم الذين سجلتم أروع ملاحم البطولة والصبر والصمود، وظللتم في سؤدد القلب، فقد تعاظم رصيدكم من المآثر والتضحيات عبر هذه المسيرة، مثلما تعاظمت أسماء الشهداء وأضرحة قبورهم الطاهرة، قادةً ومناضلين ومقاومين، أطفالاً أبرياء، أمهات وأخوات، سقطوا وسقطن، على درب الحرية وفي كل عدوان إسرائيلي غاشم، تعرض له قطاعنا الحبيب!



الإخوة والأخوات

إن شعبنا الفلسطيني بأسره، يعيش تحت الاحتلال وفي الحصار، فيما عيوننا شاخصة وقلوبنا تتجه إلى القدس التي تتعرض لأعتى عملية استيطان، يسابق فيها المحتلون الزمن، ويظنونها سانحة، وواجبنا جميعاً في هذه المناسبة، فلسطينيين وعرب ومسلمين ومعنا أحرار العالم، أن نوحد جهودنا وقلوبنا وعزائمنا لإنقاذ القدس، عاصمتنا الخالدة، وذلك من خلال توفير سُبل الصمود ومقوماته، ومساندة أبناء المدينة الأبرار، مسلمين ومسيحيين.

وعلى صعيد غزة، الأرض الفلسطينية الأولى التي خرج منها الجيش والمستوطنون، فإننا نولي جُل اهتمامنا لإنهاء الحصار عليها لكي تكون غزة حرة طليقة موصولة بباقي أجزاء وطننا.

في ذكرى الانطلاقة، نُجدد العهد لشهدائنا الميامين، مُهج القلوب، على المُضي على درب الشهيد الأخ أبو عمار ورفاقه وإخوانه القادة من كل القُوى المناضلة:

- أبو جهاد

- أبو إياد

- عبد الفتاح حمود

- أبو علي إياد

- أبو صبري صيدم

- أبو يوسف النجار

- كمال عدوان

- كمال ناصر

- أبو الوليد سعد صايل

- فيصل الحسيني

- أبو الهول

- أبو المنذر

- أبو السعيد

- أحمد ياسين

- عبد العزيز الرنتيسي

- إسماعيل أبو شنب

- فتحي الشقاقي

- جورج حبش

- عمر القاسم

- ماجد أبو شرار

- صخر حبش

- سليمان النجاب

- بشير البرغوثي

- هاني الحسن

- أبو علي مصطفى

- أبو العباس

- سمير غوشة

- أبو العبد خطاب

وعشرات ألوف الشهداء الأبطال، وهنا لا بد أن نتذكر الرواد الأوائل:

- مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني

- أحمد الشقيري

- يحيى حمودة

- عز الدين القسام

فهؤلاء تركوا في أعناقنا وفي ضمائرنا وصيتهم بأن نستمر على الطريق، وأن نعمل موحدين، فلا بديل عن الوحدة من أجل بلوغ الأهداف الوطنية وتحقيق النصر.

تحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل، وتحية إلى أبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات وحيثما يكون الفلسطينيون الذين اجتمعوا على الأمنيات والأهداف الواحدة، وتحقيق الحلم بالعودة، وإلى غدٍ قريبٍ إن شاء الله، نحقق فيه وحدتنا، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال، ليرتفع علم دولة فلسطين، على كنائس القدس ومآذنها، مثلما كان يردد زعيمنا الشهيد الخالد ياسر عرفات، في كل مناسبة، وإننا بعون الله، وبتصميم شعبنا وبدعم الأصدقاء والأشقاء والعالم الحر، سنُحقق أهدافنا، وسنحتفل بذكرى قادمة، لثورة انطلقت حتى تحقيق النصر. فالنصر قادم قادم قادم.

وان شاء الله نلتقي بكم في غزة الأبية في القريب العاجل

وكلُ عامٍ وأنتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـــ