صلاة جمعة وزراعة أشجار على الأراضي المصادرة في بيت إكسا بالقدس
نشر بتاريخ: 04/01/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2013 الساعة: 17:26 )
القدس - معا - أقام المئات من أهالي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس وعشرات النشطاء من القوى الوطنية والإسلامية، صلاة جمعة ثم زراعة أشجار على الأراضي المصادرة في القرية
وقال رئيس شعبة حركة فتح في بيت إكسا ومنسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في القدس نبيل حبابة، إن أهالي القرية سيواصلون نضالهم وفعاليات ضد إجراءات التهويد التي تستهدف القرية بأكملها.
وأضاف حبابة أن أهالي القرية يطلبون من المسؤولين الالتفات إلى هذه القرية المعزولة والمحاصرة، فهي القرية الوحيدة في محيط القدس المحاصرة من جميع الجهات ولا يسمح لأحد بدخولها سوى أهلها، كما لا يسمحون للمقدسيين من حملة الهويات الزرقاء من الدخول إليها أيضا بهدف تفرغها من سكانها.
من جانبه، قال عضو المجلس القروي شريف موسى، ان المجلس يعمل مع الهيئات المحلية من أجل تفعيل الاهتمام بالقرية، والعمل على زيادته، خصوصا أن القرية عانت من التهميش بشكل كبير خلال السنوات الماضية، والآن بحاجة إلى وقفة جدية من أجل حمايتها من التهجير والتربص الإسرائيلي المحدق بها.
يقين: الاستيطان متواصل منذ عام 1948
في ذات السياق، قال عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في القدس المحتلة سعيد يقين، إن قرية بيت إكسا تتعرض لسلسة من مشاريع التهويد بدأت في العام 1948 عندما قصفت القرية ودمرت على أيدي العصابات الصهيونية، لكن أهلها عادوا إليها رغم أنف الاحتلال في عام 1953، وحاول الاحتلال تهجير أهلها في العام 1967 لكنه فشل في ذلك وبقي في القرية قرابة 200 مواطن أصبح عددهم اليوم قرابة ألفي نسمة.
وأضاف يقين أن اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في القدس وحركة فتح سيواصلون دعم صمود أهالي هذه القرية، مشيرا إلى كثير من المشاكل التي يعاني منها، والتي تعمل حركة فتح على توفير حلول لها.
وقال يقين إنه يتوجب على الحكومة أن تحول منطقة بيت إكسا إلى منطقة اهتمام من الدرجة الأولى كما تفعل حكومات الاحتلال في المستوطنات، لأنه دون ذلك سيجري ترحيل أهالي القرية منها وسيستولي الاحتلال عليها.
سابقة أولى... مصادرة القرية بأكملها
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت أوامر خلال الأسبوع الجاري بمصادرة أراضي القرية في سابقة هي الأولى من نوعها، بحجة بناء جدار عازل يفصل بين منازل القرية، التي تقع على مقربة من مدينة القدس، وباقي الأراضي التي تمت مصادرتها.
وقال رئيس مجلس قرية بيت إكسا، كمال حبابة إن أهالي القرية فوجئوا بإخطارات وضعها جيش الاحتلال على أطراف القرية، تفيد بوضع اليد على جميع أحواض الأراضي في القرية، وهو أمر يحصل للمرة الأولى.
وبين حبابة أن القرية محاصرة من الجهة الشمالية بجدار يفصلها عن الضفة الغربية، ولا يسمح لأحد سوى قاطنيها بالدخول إليها حالياً عبر بوابة عسكرية، مشيراً إلى أن قرية «بيت إكسا» أصبحت واحدة من القرى المعزولة تماماً عن باقي المناطق الفلسطينية.
وأشار إلى قيام السلطات الإسرائيلية بتنفيذ العديد من المخططات الاستيطانية على أراضي القرية منذ عام 1967، من بينها بناء العديد من المستوطنات، وأكبرها مستوطنة «راموت»، التي تضم قرابة 70 ألف مستوطن يهودي.
ويشار إلى أن القرية، التي يقطنها نحو ألفي نسمة، لا تبعد عن مدينة القدس سوى 7 كيلومترات، كما أنها القرية الوحيدة الباقية، من بين القرى المحيطة بها «دير ياسين» و»قالوني» و»لفتا»، ويسعى الاحتلال لتهجير أهلها والاستيلاء عليها.