إصابة مواطنان بجروح والعشرات بالاختناق الشديد في مسيرة بلعين
نشر بتاريخ: 04/01/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2013 الساعة: 18:02 )
رام الله- معا - أصيب اليوم الجمعة مواطنان بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية والذكرى الثانية لاستشهاد المناضلة جواهر أبورحمة.
حيث قام جنود الاحتلال في الصباح بحرق الغرفة المقامة على الأراضي المحررة في "محمية أبو ليمون" وقام رجال الدفاع المدني الفلسطيني بالوصول لاطفاء الحريق الا أن الغرفة كانت قد حرقت بالكامل، وعند وصول المسيرة إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، باتجاه المشاركين وملاحقة المتظاهرين في حقول الزيتون حتى مشارف القرية، مما أدى إلى إصابة أحمد ربحي أبورحمة (18 عاما) بجروح بالرقبة نقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني، وصهيب عماد داود (16 عاما) بجروح بيده، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية على طول مسار الجدار بالرغم من قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عضو اللجنة التنفيذية د. واصل أبو يوسف، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية هشام ريا، وأمين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة ونائبه رائد رضوان، وجميل البرغوثي، وعضو القيادة العليا للمبادرة الوطنية الفلسطينية صلاح الخواجا، ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافين، وكوادر وعناصر فصائل العمل الوطني، وأهالي قرية بلعين، وقرى كفرنعمة وخربثا بني حارث وصفا، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وصور الشهيدين باسم وجواهر أبورحمة، وبوسترات لانطلاقة فتح ال 48، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة والذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المناضلة جواهر أبورحمة في مهرجان جماهيري مهيب على الأراضي المحررة حيث كان عريف المهرجان ورحب بالحضور منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبورحمه.
والقى كلمة القوى الوطنية والاسلامية د. واصل أبو يوسف اكد فيها بأن شعبنا الفلسطيني يحيي في هذه الأيام ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"، والذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المناضلة جواهر أبورحمه، فالتحية كل التحية لقرية بلعين التي هي مستمرة في مقاومتها ضد الجدار والاستيطان والتحية الى شهداء المقاومة الشعبية وعلى رأسهم جواهر وباسم أبورحمة ومصطفى ورشدي التميمي وكل شهداء شعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات وأبوجهاد وأبوعلي مصطفى وأبو العباس وعمر القاسم، ففي هذه المناسبة يخرج شعبنا في كافة أماكن تواجده لاحياء ذكرى الانطلاقة، مؤكدا بأن هذا العام هو عام الدولة والانتصار وأن شعبنا متمسكا بحقوقه وثوابته ومقاومته لدحر الاحتلال، وأكد أبو يوسف على ثلاثة ركائز أسياسية، وهي استعادة وحدتنا الوطنية من أجل انهاء الانقسام والتفرغ الى مقاومة الاحتلال، واستكمال ما بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية للتوجه الى مؤسسات هيئة الأمم المتحدة والمنظمة الدولية والمشاركة في عضوية هذه المؤسسات، وتعزيز وتوسيع المقاومة الشعبية والتي كانت قرية بلعين هي الرائدة في هذا الأسلوب من المقاومة من أجل التحرر واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أما كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" فالقاها نائب أمين سر حركة فتح اقليم رام الله والبيرة جميل البرغوثي، وقال فيها التحية كل التحية الى أهلنا في قرية بلعين الصمود ، وقال أيضا بأنه تتزامن هذه الذكرى مع ذكرى الانطلاقة لحركة فتح في ساحة الشهيد ياسر عرفات في غزة فالتحية الى هذه الحركة العملاقة أول الرصاص وأول الحجارة ، فهذه هي حركة الشهداء والجرحى والأسرى ، فالرحمة كل الرحمة على أرواح كل الشهداء، والى روح الشهيد الخالد ياسر عرفات وكان زعيما ثوريا وعلمنا بأن الوحدة الوطنية هي طريق النصر، والتحية الى أسرانا الأبطال وعلى رأسهم عميد الأسرى كريم يونس وأحمد سعدات والأخ الدكتور مروان البرغوثي، والأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة وكافة الأسرى، وقال أيضا بأننا نحو استراتيجية لنمارس حقنا في الانتخابات الديمقراطية وتعزيز الشراكة الفلسطينية وأنه لا سلام مع الجدار والاستيطان والتأكيد على الافراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي.
أما كلمة المرأة الفلسطينية القتها رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافيين أكدت بان شعبنا الفلسطيني لن يموت وها هو اليوم يحي ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وهي ذكرى نرفع فيها رأسنا عالياً كما واحيى شعبنا في الشهر الماضي ذكرى انطلاقة انتفاضة الحجارة وانطلاقة الجبهة الشعبية، وقالت نعم للتعددية ولكن الخط الأحمر هو خرق الوحدة الوطنية ويجب أن يتوحدوا والا لن يقبلهم شعبنا قادة لهم وكفانا انقسام.
وكلمة أسرة الشهيدة جواهر أبورحمة القاها أحمد أبورحمة مرسلا تحياته الى أهالي قرية بلعين على نضالهم المستمر منذ 8 أعوام، والتحية الى الأسرى المضربين عن الطعام وكافة الأسرى في سجون الاحتلال والتحية الى كافة فصائل العمل الوطني بانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة والمنادة بإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.