ابو الحاج : قضية الاسرى هم وطني من الدرجة الاولى

بيت لحم- معا - قال الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة السيرة في جامعة القدس ان قضية الاسرى باتت هما وطنيا من الدرجة الاولى وقضية اجماع وطني مما يستوجب تحركا دائما على مختلف الاصعدة والمستويات لضمان اطلاق سراحهم، في الوقت الذي يتعرض فيه ألاف الاسرى عموما والأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى على نحو خاص لمخاطر شديدة تهدد وجودهم بفعل الظروف المأساوية التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في سجونها ومعتقلاتها.

وأضاف ان الاعتراف الدولي بفلسطين دولة تحت الاحتلال بصفة مراقب قد فتح افاقا جديدة لكل انصار العدل والحرية للتحرك والنضال من اجل الزام اسرائيل بالاعتراف بالأسرى كأسرى حرب بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف، وملاحقة كل المسؤولين الاسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم بحق الاسرى .وقد جاءت تصريحات د. ابو الحاج على هامش زيارة وفد ضم عددا من القضاة وأعضاء النيابة العسكريين لمركز ابو جهاد حيث كان في استقبالهم د. ابو الحاج وطاقم المركز .

ورحب د.ابو الحاج بالزيارة مؤكدا على اهميتها في سياق اشراك المؤسسات والأجهزة الرسمية المدنية والعسكرية في حمل قضية الاسرى والترويج لها محليا ودوليا.

كما اطلع الوفد على ما يحويه المركز من معروضات ضمها املتحف الذي يحتوي تراث الاسرى وإبداعاتهم الفكرية والفنية ويحتوي وثائق ومعطيات ورسومات وصورا تجسد تاريخ الحركة الاسيرة بنضالاتها وصمودها وشهدائها ومختلف الممارسات التي يتعرض لها الاسرى من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.

وأوضح ان ما يجري الان في سجون الاحتلال من اجحاف بحق الاسرى وفض شروط لا انسانية عليهم سيكون له عواقب وخيمة وسيكون مدعاة العادة انفجار الاوضاع، لا سيما ما يجري بحق الاسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى والظلم الكبير الواقع بحقهم في ظل صمت دولي مدان من قبل ابناء شعبنا.

بدورهم اكد اعضاء الوفد على اعجابهم الشديد بفكرة المركز وأهميته الوطنية والإضافات التي اضافها في العمل على قضية الاسرى . فقد قال القاضي محمد عطاية ( نحن القضاة وأعضاء النيابة العسكريون نؤمن برسالة هذا الصرح العظيم الذي يدعم اسرانا البواسل في سجون الاحتلال حتى نتخلص من آخر جندي محتل).

اما القاضي منتصر بلعاوي فقد عبر عن تقديره لتنظيم وإدارة هذا الصرح الهام الذي يعبر عن هم الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.

وختم القاضي المقدم عبد الناصر جرار "رئيس المحكمة العسكرية الخاصة بالقول "انني اثمن هذا الجهد وهذا املتحف العظيم المشرف وهو ثمرة صغيرة في مجد الصمود والتضحية التي يقدمها اسرانا البواسل، ولعله يكون جهدا يليق بمقام الاكرم منا جميعا ،والذين نأمل الافراج عنهم جميعا ".

يذكر ان مركز ابو جهاد يستعد حاليا لتنفيذ سلسلة من الفعاليات والأنشطة تضامنا مع الاسرى الى جانب استمراره في توثيق التجارب النضالية الاعتقالية للأسيرات والأسرى وإقامة الندوات وورش العمل وتنقل معرضه شموع الحرية في محافظات الوطن وعدد من العواصم العربية كان اخرها العاصمة العراقية بغداد الطالع الرأي العام المحلي والعربي على واقع ومعانيات الحركة الاسيرة.