الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يستقبل وفدا من مجمع الكنائس العالمية

نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 16:37 )
نابلس -معا- إستقبل محافظ نابلس العميد الركن كمال الشيخ في مكتبه اليوم، وفداً كبيراً من مجمع الكنائس العالمية، وكان على رأس الوفد الأب يوسف سعاده راعي كنيسة الروم الملكيين الارثوذكس بنابلس .

إستهل المحافظ حديثه بالترحيب بالضيوف وشكرهم على قدومهم إلى نابلس في هذا الوقت بالذات، وبُعيد عدة أيام من الحملة العسكرية الإسرائيلية الكبيرة التي إستهدفت البلدة القديمة وأحدثت خراباً ودماراً في منازل المواطنين والبنية التحتية والمنشآت الإقتصادية، إضافة إلى الترويع والضغط الذي تَعرضَ له سكان البلدة القديمة جراء القمع الإسرائيلي الهمجي .

وأشار المحافظ إلى أن فلسطين عموماً والقدس على وجه الخصوص، عاش فيها المسيحيون والمسلمون منذ مئات السنين بوئام وتوافق دون أدنى خلاف، وهو ما يعني أن المشكلة التي تفجرت على الأرض الفلسطينية لم تكن مع اليهود كديانة، وإنما هو صراع سياسي مع دولة إحتلال هي إسرائيل،التي تَرفض الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والمشروعة، والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران، بما فيها القدس علما بان هذه الدولة تمثل 22 % فقط من مساحة فلسطين التاريخية. .

وشدد المحافظ أن السلوك الإسرائيلي غير الإنساني الذي تُمارسه سلطة الإحتلال تجاه الشعب الفلسطيني على الحواجز الإسرائيلية، التي تطوق المحافظات الفلسطينية في الضفة الفلسطينية، ووصل عددها إلى (357) حاجزاً عسكرياً تولد كل يوم حقداً وغضباً فلسطينياً يتحول مع الوقت إلى كراهية ، مشيراً إلى أن السلام ليس مجرد شعار، بل هو ممارسة وسلوك يجب أن يتلمسه الفلسطينيون بشكل حقيقي وواقعي .

وحذر المحافظ من السياسة الإسرائيلية التي بدأت بالتحريض على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل تشكيلها، مؤكداً أن مثل هذه المواقف الإسرائيلية هدفها التخريب على الشعب الفلسطيني وإطالة أمد الحصار الإقتصادي المفروض عليه، والذي في حال إستمراره سيفاقم الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية الفلسطينية أكثر فأكثر، مشيراً إلى أنه وحسب إحصاءات منظمات الأمم المتحدة فإن معدل نسبة الفقر في المجتمع الفلسطيني قد تجاوز 80% والبطالة وصلت إلى 63% وأي ضغط جديد سيعني إنفجار الأوضاع وفقدان للسيطرة .

وقدم عدد من أعضاء الوفد الكندي مداخلات واستفسارات، تمحورت بمجملها على أهمية إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة على أرضه، وأشار المتحدثون إلى أن المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني التحرري في المجتمعات الغربية هم في تزايد ولكن ما يثار في الإعلام من أحاديث عن فساد في السلطة الفلسطينية يشكل عاملاً سلبياً على الرأي العام الغربي، وهو ما يحتاج إلى توضيح وإجلاء من الفلسطينيين لكي يتواصل الدعم.

يذكر أن جمعية السبيل المقدسية هي التي استضافت هذا الوفد وتقوم بعمل جولات ميدانية له في المحافظات الفلسطينية بهدف إطلاعه على الأوضاع الفلسطينية مباشرة، وهذه هي المرة الأولى التي ينجح بها الوفد من دخول المدينة، حيث قام في سنوات سابقة بمحاولات لدخول نابلس لكن الإسرائيليين منعوهم من ذلك.