الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لا تضم سوى 400 عامل نظافة: رئيس بلدية غزة يقر بوجود عجز بشري وفني بالبلدية

نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 17:12 )
غزة-معا- أكد رئيس بلدية غزة الدكتور ماجد أبو رمضان أن البلدية تعاني عجزاً بشرياً كبيراً ونقصاً فنياً حاداً في عدد العاملين في مجال جمع وترحيل النفايات الصلبة.

واضاف " ان البلدية بحاجة ماسة لتغطية هذا العجز والنقص الكبيرين الناجمين عن أسباب قسرية جراء عجز البلدية عن سد العجز البشري التراكمي الموجود نتيجة خروج عدد كبير من العاملين من الخدمة طيلة السنوات السابقة بسبب التقاعد أو الوفاة أو المرض، وخروج وتلف مجموعة كبيرة من الآليات العاملة في مجال النظافة من الخدمة بسبب الضغط الهائل للعمل وانتهاء العمر الافتراضي لمعظمها."

وأوضح أن الظروف التي تعمل بها البلدية في مجال وجمع وترحيل النفايات تعتبر صعبة جداً وقهرية بالمقاييس العملية والمنطقية المتعارف عليها محلياً واقليمياً ودولياً ، موضحاً أن مدينة بحجم مدينة غزة يقطنها 600 ألف مواطن يتم يومياً جمع وترحيل أكثر من 600 طن من النفايات الصلبة وعشرات الأطنان من الرمال والمخلفات الأخرى بحاجة حسب كافة المقاييس والمعايير إلى أكثر من ألف عامل وأكثر من 70 آلية متنوعة مخصصة للعمل في مجال جمع وترحيل النفايات الصلبة.

وقال إن البلدية لا تضم اليوم أكثر من 400 عامل في مجال النظافة بالإضافة إلى وجود 25 سيارة فقط معظمها يعاني من الخراب المستمر بسبب الضغط الزائد جداً عن قدرتها مما يشير بوضوح إلى وجود عجز حقيقي لا يقل عن 600 عامل و40 آلية وهو عجز خطير وكبير حسب شتى المعايير والمقاييس.

وذكر د. أبو رمضان أن البلدية ليس لديها المقدرة المالية لسد هذا العجز وبحاجة إلى ميزانيات إضافية تفوق قدرتها المالية الراهنة المتأزمة جداً إذا ما أرادت الخروج من أتون هذه المشكلة الخطيرة التي تنعكس سلباً على المدينة وسكانها.

وأوضح د. أبو رمضان أن العديد من الجهات المختصة الرسمية أو الدولية أكدت وجود هذا النقص الحاد في العاملين والآليات ومن ضمنها هيئة الرقابة العامة حيث ضمنت أحد تقاريرها الرسمية بوجود حاجة ملحة لبلدية غزة لاستيعاب ما لا يقل عن مائتي عامل في مجال النظافة.

ويضيف قائلا"أن البلدية تتحمل هذا الضغط الكبير جداً من العمل في ظل امكانات محدودة ومعدودة معتمدة على الله أولاً ثم على إخلاص أبنائها وحرصهم على تقديم كل جهد ممكن لخدمة أبناء شعبهم بالإضافة إلى الإدارة التشغيلية والاستثمار الممتاز لما لدى البلدية من امكانات بشرية وفنية وهي العوامل الرئيسية التي ساهمت في صمود البلدية في وجه هذه المشكلة الخطيرة للغاية من حيث انعكاساتها السلبية على الصحة والبيئة وسلامة المواطنين .

وتمنى د. أبو رمضان أن تتهيأ للبلدية الظروف المالية الملائمة وتتحسن أوضاعها حتى تتمكن من سد النقص الحاد والعجز الموجود في إعداد العاملين والآليات لأن قيام 400 عامل و 25 آلية حالياً بجمع 600 طن من النفايات أكبر من الطاقة المقررة بعدة مرات فلا يعقل أن يخدم عامل واحد أكثر من 1200 مواطن في مدينة لا تتوقف ليلاً أو نهاراً.