وفد حقوقي أمريكي يحلّ ضيفا على الحركة الاسلامية
نشر بتاريخ: 05/01/2013 ( آخر تحديث: 05/01/2013 الساعة: 20:33 )
القدس -معا- استقبل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية اليوم السبت في مكتبه بمدينة أم الفحم ، وفدا أمريكيا يضم أساتذة وطلبة جامعات وحقوقيين وصحفيين ، من منظمة "السبيل وشجرة الحياة".
ورحب بهم قادة الحركة الاسلامية من ضمنهم الشيخ حسام أبو ليل – نائب رئيس الحركة الاسلامية - ، فيما شكر د. حسن فودا القائم على زيارة الوفد ، الحركة الاسلامية برئيسها وقياداتها وأبنائها الذين استضافوا منظمته للتعرّف على الحركة الإسلامية وفلسطينيي الداخل والاستماع الى الأوضاع السياسية والاجتماعية للمجتمع العربي في الداخل في ظل سلطة المؤسسة الاسرائيلية .
وأشار د.حسن فودا أن منظمته تعتبر مسيحية أمريكية وفلسطينية ، غرضها مساندة الفلسطينيين والتعرف على قضاياهم للتضامن معهم ونشر القضية الفلسطينية على أوسع نطاق وخاصة في المجتمع الأمريكي، موضحا أن الوفد يقوم بجولات عدة في فلسطين التاريخية لا سيما المدن الساحلية. ومناطق النقب.
بدوره حيّا الشيخ رائد صلاح فكرة هذه المنظمة وخطواتها حاثّا أعضائها على السير في خطى مؤثرة بشكل ايجابي على واقع الشعب الفلسطيني. مشيرا الى الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون والخيارات التي وضعت له في هذه الحياة ، والمتمثلة بالسكوت عن حقه أو السجن او القتل أو الترحيل ، لافتا ان هذه خيارات وضعها ويقودها المشروع الصهيوني ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يحب الحياة للجميع .
كما وسرد الشيخ رائد صلاح أهم قضايا الشعب الفلسطيني بداية بحق العودة واللاجئين الذي بلغ عددهم أكثر من 5 مليون يعيشون في بقاع العالم المختلفة . فضلا عن سياسة الهدم والمصادرة مستشهدا بقرية العراقيب التي هُدمت 45 مرة داعيا الوفد الى زيارتها والاطلاع على أحوال أهلها الذين تمارس السلطات الاسرائيلية عليهم سياسة الترحيل والتهجير ضمن سلسلة مخططات اقصاء الشعب الفلسطيني عن أرضه.
وأشار الشيخ رائد صلاح أن الفلسطينيين تبنّوا خيار "استراتيجية الصمود " وتحدي آلة البطش الاسرائيلية وتهديداتها بترحيلنا عن أرضنا ، مؤكدا بقوله :" رغم كل هذه الظروف القاسية والمعاناة الا اننا متفائلون وننظر لمستقبل جميل بزوال هذا الظلم الذي نعيشه، فتمسكنا بالحياة على أرضنا وفي بيوتنا هو حق طبيعي لنا سننتصر له بصمودنا ".
ودعا الشيخ رائد الوفد بأن يعمل على مساندة الفلسطينيين واظهار الحقائق بعيدا عن قوى الضغط والوقوف الى جانب المظلوم .
هذا وشمل اللقاء بعض المداخلات والاستفسارات من جانب الضيوف الذين تباحثوا مع الشيخ أوضاع الحركة الإسلامية وقضية القدس والأقصى وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية. حيث أكد الشيخ رائد أن الحركة الاسلامية جزء من الشعب الفلسطيني المركب من التعدديات السياسية والدينية، والحركة بدورها تسعى للحفاظ على وحدة هذا النسيج بالمجتمع الفلسطيني الذي يتبنى الغاية والمصير المشترك بالصمود على هذه الأرض .
ولفت الشيخ رائد صلاح الى قضية القدس والأقصى ومعاناتهما من سياسة التهويد وفرض سياسة التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدا أن الأخير تجاوز كل الخطوط الحمراء في تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية .