بالصور... الجدار يحول مياه الامطار من نعمة الى نقمة

قلقيلية - تقرير معا - غمرت مياه الامطار التي هطلت على محافظة قلقيلية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية مساحات واسعة من اراضي المواطنين هناك الامر الذي استدعى تدخل طواقم الدفاع المدني وبلدية قلقيلية في محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه الا ان السبب الرئيسي لتجمع تلك الكميات من المياه هو اغلاق قوات الاحتلال لمجاري المياه المقامة اسفل الجدار في تلك المنطقة.

مياه في كل مكان مزارع غمرتها مياه الامطار بالكامل حتى المنازل القريبة من الجدار لم تسلم مخلفة اضرارا مادية تقدر بألاف الدولارات والسبب اغلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي للمناهل المخصصة لتصريف المياه المقامة اسفل الجدار الفصل من الجهة الغربية للمدينة.

احمد سلمي احد المزارعين المتضررين حمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن تلف الاف الاشتال والاشجار التي زرعها في تلك المنطقة، مطالبا القيادة الفلسطينية بضرورة العمل على تعويض المزارعين عما لحق بهم من اضرار.

|200312|من جانبه، بين المهندس وليد جعيدي من قلقيلية ان انحسار المياه بمحاذاة الجدار هو ما يؤدي لهذه الكارثة البيئية كون اسرائيل وبعد بنائها للجدار في تلك المنطقة لم تقم بفتح اماكن لتصريف مياه الامطار سوى في ثلاث مناطق وهذا لا يكفي لتصريف كامل مياه الامطار المنسابة من قلقيلية باتجاه الغرب.

طواقم الدفاع المدني وبلدية قلقيلية عملت ما بوسعها لحل هذه المعضلة دون جدوى كون اغلاق المناهل هذه لا يمكن فتحها الا من الجانب الاسرائيلي للجدار كما بين لنا النقيب بلال ابو حامد مدير عمليات الدفاع المدني قلقيلية.

ويضيف ابو حامد ان افراد الدفاع المدني تلقوا بلاغا عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم يفيد بوجود طرق ومنازل قد غمرتها المياه وفور توجههم الى تلك المنطقة تبين لهم ان مناهل تصريف المياه اسفل الجدار مغلقة بسبب تراكم الاتربة والنفايات على الحاجز الحديدي التي نصبته قوات الاحتلال على مصارف المياه هناك وان الحل يكمن بتدخل الجانب الاسرائيلي لفتح هذه الحواجز امام المياه لتنساب في مكانها الطبيعي اتجاه الغرب.

الارتباط المدني قام بدوره بالاتصال بالجانب الاسرائيلي والذي وعد بالعمل على حل هذه المشكلة غير ان الحلول الاسرائيلية لا تأتي وان اتت فان ذلك يكون متأخرا ما يفاقم المشكلة ويزيد الضرر.

|200309|مهند شاور مدير الارتباط المدني الفلسطيني اوضح لنا ان طواقم الارتباط قامت منذ ساعات الصباح بالاتصال بالجانب الاسرائيلي وبلغتهم عن المشكلة حيث جرى وعدهم بان طواقم اسرائيلية ستقوم بالعمل على حلها في اسرع وقت الامر الذي لم يلمسه المواطن في تلك المنطقة.

وبين شاور ان السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو الجدار الذي اقامته اسرائيل على اراضي المواطنين في تلك المنطقة موضحا ان هذا الجدار خلف الكثير من الكوارث البيئية والتي من شانها ان تؤثر سلبا على البيئة الفلسطينية.

|200308|فهذه ليست المرة الاولى التي تغمر المياه تلك المنطقة ففي الاعوام الفين وخمسة والفين وثمانية شهدت نفس المنطقة المشهد ذاته والمتضررون هم انفسهم دون ان يحرك الاحتلال ساكنا ودون ان يقوم احدا بتعويض هؤلاء المزارعون البسطاء.|200307||200306||200313||200314|