الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليفني تحاول إقامة كتلة مانعة: ما معنى ذلك؟

نشر بتاريخ: 06/01/2013 ( آخر تحديث: 07/01/2013 الساعة: 13:17 )
بيت لحم - معا - تحاول رئيسة حركة "تنوعاه" تسيفي ليفني إقامة ما يسمى بالكتلة المانعة التي تحول دون إمكانية تشكيل نتنياهو وائتلاف اليمين المؤيد له الحكومة القادمة، ماذا يعني ذلك ماذا تحتاج ليفني لتنجح بمهمتها، أسئلة نحاول الإجابة عليها في هذه العجالة.

الكتلة المانعة عبارة عن اتحاد بين أحزاب وكتل برلمانية تحوز على 61 مقعدا بهدف منع الخصم وهو في هذه الحالة نتنياهو من إمكانية تشكيل حكومة دون التحالف أو الاتفاق مع احد مكونات الكتلة المانعة على الأقل.

هل المقصود خلق وحدة بين الاحزاب قبل الانتخابات ؟

الجواب هو لا، اذ يدور الحديث مطلقا عن وحدة بين الاحزاب بل بايجاد كتلة سياسية تتفق سياسيا يمتنع افرادها ومكوناتها عن التوصية امام رئيس الدولة بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة والتوصية بتكليف احد اعضائها بهذه المهمة او بهدف ادارة مفاوضات مشتركة بهدف الدخول للائتلاف الحكومي وشروط هذا الدخول بعد الانتخابات.

هل يوجد امكانية حقيقة لمثل هذا السيناريو؟

ان فرص ايجاد كتلة مانعة ضعيفة جدا وذلك استنادا لنتائج استطلاعات الرأي التي تؤكد تقدم كتلة اليمين في الانتخابات القادمة وحتى هذه اللحظة فان سيناريو خلق كتلة مانعة لا يبدو واقعيا او ممكنا حيث ووفقا للاستطلاعات سيحصل حزب العمل على 18 مقعدا تقريبا فيما يتوقع لكتلة "تنوعاه" الحصول على 10 مقاعد وعشرة اخرى يتوقع ذهابها الى حزب "لابيد"، فيما تتربع حركة ميرتس في اسفل القائمة برقم احادي الخانة اقل من 10 مقاعد لهذا وحتى اذا انضمت الاحزاب العربية وحزب "جداش" لهذه الكتلة يبقى السيناريو غير واقعي وغير ممكن الا اذا نجحت هذه الاحزاب بتجنيد حزب يميني لصالح موقفها مثل حركة شاس او البيت اليهودي يمكن في هذه الحالة ايجاد كتلة مانعة.

هل يوجد فرصة سياسية لهذه الخطوة ؟

حتى يوم امس السبت، يمكن القول بأن الجواب هو "لا" مثلا يائير لابيد افرغ الهواء من عجلات المبادرة منذ اللحظة الاولى حين اعلن استعداده الاجتماع مع ليفني لكنه لن يتعهد بعدم دخول حكومة نتنياهو وعلى عكس المقصود من خطوة ليفني دعا لابيد اعضاء الكتلة المانعة المفترضة الى الانضمام بمجموعهم لحكومة نتنياهو القادمة بهدف اضفاء صفة الاعتدال عليها كما ان ليفني نفسها لم تلتزم حتى الان بعدم دخول حكومة نتنياهو هذا اضافة الى الكثير من الخلافات الشخصية التي تشهدها مكونات هذه الكتلة المانعة.

ماذا ربحت تسيفي ليفني من مثل هذه المبادرة ؟

تهدف ليفني من وراء خطوتها وبالدرجة الاولى لفت الانتباه اليها خاصة بعد ان انشغل الرأي الاسرائيلي خلال الايام الماضية باعلان رئيسة حزب العمل عدم دخولها حكومة نتنياهو تحت أي ظرف لذلك بادرت ليفني لتصبح هي ومبادرتها مثار اهتمام الاعلام والساحة السياسية لاسباب انتخابية ودعائية اكثر منها اسبابا تتعلق بقناعة حقيقية بامكانية بناء كتلة مانعة.

واخيرا ومن باب التذكير، كانت آخر مرة شهدت فيها الكنيست وجود كتلة مانعة خلال دورتها 13 "عام 1992" حين نجحت الكتلة المانعة المكونة من حزب العمل وحركة ميرتس والاحزاب العربية من حرمان الليكود من فرصة تشكيل الحكومة ومنحها لاسحاق رابين الذي اقام حكومة "يسارية" بالتعاون مع حركة شاس فيما بقي الليكود على مقاعد المعارضة.