جمعية الأسرى والمحررين تنظم يوما طبيا مجانيا وحملة للتبرع بالدم لذوي الاسرى بغزة
نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 19:58 )
غزة - معا - نظمت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالتعاون مع مديرية الخدمات الطبية في الشرطة الفلسطينية، يوما طبيا مجانيا وحملة للتبرع بالدم لأهالي وذوي الأسرى في مقر الجمعية بمدينة غزة، استفاد منه 200 من أبناء وزوجات وأمهات الأسرى.
وقال موفق حميد، مدير دائرة العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين " أن الجمعية تقوم بهذه الحملة بهدف التحضير لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17/4 وذلك من أجل تهيئة شعبنا لإحياء هذه الفعالية والمناسبة الوطنية والتعاطي مع هذا اليوم، مؤكدا أن هذه الحملة تظهر أن أهالي الأسرى والذين ضحوا بأبنائهم في سجون الاحتلال قادرين على العطاء والتبرع بالدم في أصعب الظروف".
وأضاف حميد " أن هذه الفعالية ليست الأولى وهي مساهمة لدعم قضية الأسرى وصمود ذويهم في ظل الظروف الصعبة، مشيرا أن الجمعية تنظر للظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى من نقص في العلاج وقلة الدخل وانقطاع الرواتب، وعمدت إلى التنسيق مع المؤسسات الحكومية والغير حكومة لعمل أيام طبية مجانية، والتي ستستهدف بالدرجة الأولى ذوي الأسرى كونهم الشريحة الأكثر تأثرا بالاوضاع المادية والاقتصادية الصعبة.
وعبر حميد عن شكره البالغ للخدمات الطبية التي تكفلت بتقديم العلاج والكشف المجاني لأهالي الأسرى، بالإضافة إلى تكفلها لعلاج أهالي الأسرى مجانا طوال العام في مركز توام الصحي شمال القطاع".
من جانبه، قال الدكتور خالد رستم مدير عام الخدمات الطبية في الشرطة " أن حملة اليوم الطبي المجاني نقوم بها في جمعية الأسرى والمحررين تشمل حملة للتبرع بالدم وتقديم الدواء المجاني لأهالي الأسرى، وذلك بالاشتراك مع عدد من المؤسسات الفلسطينية التي تم مراسلتها ووفرت الدواء، وقمنا بالتنسيق مع جمعية الأسرى لتقديمها لأهالي أبنائنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن هذا العمل هو واجب الوطني تجاه أبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال واتجاه ذويهم الذين يعانون في الظروف الصعبة".
وأضاف رستم أن الخدمات الطبية تقدم في هذا اليوم الطبي المجاني كافة أنواع العلاج، بالإضافة إلى التبرع بالدم من اجل تعزيز بنوك الدم ومساعدة الجرحى والمصابين، مشيرا إلى أنه ومنذ سنوات طويلة تقوم الخدمات بالتعاون مع جمعية الأسرى، لتقديم الخدمات الطبية المجانية والعلاج لأهالي الأسرى وخاصة في مركز توام الطبي الذي يقدم منذ ثلاثة سنوات العلاج المجاني لأهالي الأسرى.
من جهته، قال الدكتور محمد الشرافي أحد الأطباء القائمين على اليوم الطبي " أن هذه الحملة ليست الأولى الذي نتعاون بها مع جمعية الأسرى، حيث أننا في تنسيق مستمر مع الجمعية، وقمنا بالعديد من حملات تبرع الدم، مشيرا إلى أن جمعية بنك الدم بالتعاون مع جمعة الأسرى تقوم بفحص الدم، وتوفيره للجرحى والمرضى من خلال تبرع دائم لذوي الأسرى ".
وأكد الشرافي أن جمعية بنك الدم المركزي تقوم باستمرار بالتنسيق مع الجمعيات والنوادي والمساجد ومراكز الشرطة، حيث يتم جمع تبرعات الدم وتوزيعها للمستشفيات، مؤكدا أن التعاون مع جمعية الأسرى ناجح، ونجد إقبال شديد على التبرع بالدم من أهالي وذوي الأسرى".
وقال الدكتور عامر محمد أبو سرية مدير التمريض في الخدمات الطبية بالشرطة "أن هذه الحملة تستهدف أهالي الأسرى، مضيفا ان الجمعية قدمت منذ بدايتها العلاج للعشرات من ذوي الأسرى.
من جانبه عبرت أم الأسير ياسر الخواجا عن شكرها للجمعية وللخدمات الطبية والتي تقوم بهذا العمل الوطني لخدمة أهالي الأسرى، مؤكدة أن هذا العمل يخفف من معاناة أهالي الأسرى خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أنها أتت بعد دعوتها من قبل جمعية الأسرى للعلاج المجاني في الجمعية".
وقالت أم الأسير أيمن مصطفى الفار والمحكوم 99 عاما، في سجون الاحتلال "أن هذه الخطوة تخفف ماديا على أهالي الأسرى الذين يعانون من الظروف الاقتصادية الصعبة ولمسة إنسانية لدعمهم معنويا وإعطائهم مزيدا من الاهتمام والرعاية معبرة عن شكرها لكل من ساهم في هذا العمل الوطني".