الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: المسيحيون الفلسطينيون شركاء في الألم والأسر والنضال

نشر بتاريخ: 07/01/2013 ( آخر تحديث: 07/01/2013 الساعة: 14:07 )
غزة- معا - تقدم الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأحر التهاني والتبريكات للمسيحيين في فلسطين بمناسبة أعيادهم المجيدة وحلول العام الجديد، متمنيا لهم ولعائلاتهم وللشعب كافة عام سعيد وقد تحققت فيه آماني وتطلعات الشعب في الحرية والاستقلال.

وقال فروانة في بيان وزعه اليوم بأن العلاقات الإسلامية -المسيحية في فلسطين ، كانت وستبقى متميزة ومتينة، وأن الفلسطينيين أيا كانت ديانتهم مسيحية أم إسلامية يعيشون إخوة وأصدقاء في العمل والعلم وجيران في المسكن أيضاً.

وأكد بأنهم أيضا شركاء في الألم والعناء والمعاناة ، وتعرضوا للظلم التاريخي والتشريد والاعتقال والتعذيب، وأن حالة المقدسات المسيحية تحت الاحتلال لا تختلف عن مثيلتها المقدسات الإسلامية ، وهم رفاق في درب النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي ، وانتموا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وقدموا تضحيات جسام.

وأكد فروانة بأن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وقدموا تضحيات جسام بجانب إخوانهم المسلمين ، وبرزت منهم القيادات التاريخية التي شكلت معالم بارزة في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة أمثال د. جورج حبش حكيم الثورة وضميرها ، وديع حداد ، كمال ناصر ، ونايف حواتمة ، وبرز منهم مفكرين ومؤرخين واعلاميين أمثال ادوارد سعيد ، وعزمي بشارة ، وروز ماري سعيد ، وشيرين أبو عاقلة ، وشعراء وأدباء أمثال توفيق زيَّاد ، واميل حبيبي ، وأن من اخواننا المسيحيين أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وسفراء في دول كثيرة ، ومنهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ووزراء في كافة الحكومات الفلسطينية المتعاقبة ، والقافلة تطول .

وبيّن فروانة بأن الآلاف منهم ذاقوا مرارة الاعتقال وقسوة السجان ، واحتجزوا مع المعتقلين المسلمين في ظروف قاسية ، وتعرضوا لما تعرض له باقي المعتقلين من معاملة لا إنسانية ولصنوف مختلفة من التعذيب والحرمان ، وكانوا شركاء في الألم والصمود والنضال خلف القضبان ، مشيراً أن بينهم من اعتبروا قيادات ورموز للحركة الأسيرة ، أمثال المطران كبوتشي ، الياس جرايسة ، وفا الصايغ ، إلياس الجلدة ، عطا الله أبو غطاس ، وكريستيان بندك أحد محرري صفقة " وفاء الأحرار " والمبعد الى غزة ، وغيرهم الكثيرين .

ولفت إلى أن قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة تضمنت أسماء مسيحيين وهو الأسير " خضر الترزي " من مدينة غزة والذي استشهد بتاريخ 9-2-1988بعد اعتقاله وتعرضه لتعذيب القاسي ، وحينها رفضت إدارة معتقل أنصار 2 الواقع على شاطئ بحر غزة باستقباله نظراً لتردي وضعه الصحي ، فاضطر الجيش لنقله إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي حيث استشهد هناك .