شؤون اللاجئين في حماس: الفلسطينيون بسوريا لن يكونوا مرتزقة

غزة- معا - أكدت دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، اليوم، أن الشعب الفلسطيني كان وسيبقى حريصاً على أمن وسلامة سوريا التي منحت اللاجئين الفلسطينيين حقوق السوريين وعاملتهم باحترام وكرامة.

جاء ذلك بعد أن تابعت الدائرة باهتمام خطاب الرئيس السوري يوم أمس الأحد أملاً في أن يتطرق إلى ضرورة تجنيب مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ويلات الحرب والدمار والتشريد، رغم تأكيد الرئيس السوري في خطابه على ضرورة عدم الزج الفلسطينيين في الأحداث السورية.

وانتقدت الدائرة مطالبة الرئيس السوري الفلسطينيين في سوريا الوقوف إلى جانب النظام تعبيراً عن التآخي وصون للعهد، وأن من غادر الأراضي السورية اعتبره فلسطيني غير شريف.

وقرأت الدائرة في خطابه بأن الفلسطينيين ومخيماتهم لن يكونوا في مأمن من النظام السوري ما لم يقفوا إلى جانبه، الأمر الذي يعني أن أياماً صعبة ستشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في الفترة القادمة.

وأكدت الدائرة أن الفلسطينيون يدركون المواقف المشرفة التي وقفتها سوريا شعباً وقيادة إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، وهي مواقف واجبة من الأخ تجاه أخيه المظلوم، و ليس مقبولاً أن يُفرض على الفلسطيني الانخراط في صراعات جانبية هي ليست معركته الحقيقية، بدعوى رد الجميل، لأن مَن يقوم بالواجب لا ينتظر مقابلاً.

ودعت الدائرة السوريين قيادة وشعباً، أن يُجنِّبوا الفلسطينيين ويلات الحرب والدمار والتشريد، وأن يربأوا بهم عن الدخول في خضم الأحداث، وأكدت الدائرة أنه لن يكون الفلسطينيون في البلاد العربية مرتزقة يدفعون دمهم لقاء الإقامة، فالمعركة ليست معركتهم ولن يكونوا طرفاً فيها.

ودعت الدائرة الأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية لتمكين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من العودة إلى أراضيهم المحتلة عام 1948م، ويتحمل المجتمع الدولي مسئولية ما قد يتعرض له الفلسطينيون في سوريا من قتل وتشريد.