جمال نزال: كتاب "قول يا طير" نفخة من روح الشعب الفلسطيني وحرقه دليل عداء الحكومة للتراث القومي
نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 21:12 )
رام الله- معا- استنكرت حركة فتح ما قالت عنه قرار وزير التربية والتعليم حرق كتاب قصص الأطفال "قول يا طير" للمؤلفين الفلسطينيين الدكتور شريف كناعنة والدكتور إبراهيم مهوي.
والكتاب هو مجموعة قصص أطفال باللهجة الفلسطينية قررت حكومة حماس إتلافه من مكتبات المدارس بسبب احتوائه على ما تعتبره الحكومة نصا غير مناسب لانه باللهجة العامية ويحمل كلمات نابية.
وقال جمال نزال الناطق باسم الحركة أن القصص الوارد ذكرها في الكتاب على لسان نساء فلسطينيات ليست أقل من "نفخة من روح الشعب الفلسطيني" تعبر عن تميزه القافي وتظهر أوجها فريدة من ارتباط هويته المحليه بالمكان الفلسطيني في نسج أدبي فريد باللغة المحكية يفهمها الكبار والصغار.
واتهم نزال حكومة حماس بمحاولة طمس المعالم المميزه للهويه الفلسطينية في مسعى مدروس لطمس المعالم القومية للشعب الفلسطيني "وحشر وجهه تحت برقع يجعل منه رقما من مجموعة أرقام إسلامية لا تميز لبعضها عن بعضها الآخر".
وأضاف نزال "أن موقف حكومة حماس من تميز الشخصية الوطنية الفلسطينية ظل محل شبهة وتساؤل وهي تتنكر للعلم الفلسطيني وتلف شهداءنا بغيره وتهمش النشيد الوطني والكوفيه الفلسطينة وتعتبر اللهجه المحلية مخالفه للقيم الإسلامية!"
واعتبر نزال أن خطوة وزير التربية والتعليم تأتي بمثابة حنث باليمين الدستوري الذي يعد من متنه التزام الحفاظ على التراث الوطني الفلسطيني الذي يميز الهوية الوطنية ويؤسس لشرعية كينونة أهل فلسطين في دولة ترعى شخصيتهم القومية بالطريقة التي تعجز أي دولة أجنبية عن توفيرها لهم.
وقال جمال نزال "أن أهل فلسطين الذين قصوا على أطفالهم روايات قصص"قول يا طير" التي أحبوها سيشعرون الآن بأن حكومة حماس تأخذهم إلى حيث لم يأتوا و في مكان مرت منه حركة الطالبان عام 2001عندما قصفت بالمدافع أماكن تاريخيه فيها أبنية عمرها 3 آلاف عام مما أثار اشمئزاز دول العالم الإسلامي كلها. ودعت فتح الفلسطينيين إلى قراءة الكتاب وإنقاذه والدفاع عن هويتهم الوطنية التي تسعى الحكومة لطمسها بعمليات جراحية ظالمة فيها خطر "الطلبنه" وتأتي عقلية لا تعترف بحق الفلسطينيين بالتميز عن باقي الشعوب الإسلامية على أساس البعد المحلي المجسد بالتراث".