خلال احتفال انطلاقة الديمقراطية في لبنان: التأكيد على العلاقات اللبنانية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 23:00 )
بيت لحم- معا- أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً في بيروت بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها.
واقيم المهرجان بحضور النائب عبد المجيد صالح ممثلا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومدير مكتب منظمة التحرير في بيروت عباس زكي، وسفير كوبا داريو دي اورا توريانتي، وسفيرة فنزويلا ايفران سيلفا مانديز، والقائم باعمال السفارة الايرانية، وممثل الجامعة العربية، ورئيس لجنة الحوار الفلسطيني - اللبناني السفير خليل مكاوي، وممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ احمد الكردي، وممثل عن النائب ميشال عون، وممثل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله عضو المجلس السياسي للحزب الحاج حسن حدرج، وممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة وشخصيات لبنانية، اضافة الى وفود تمثل الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي اللجان والجمعيات والمنظمات الشبابية والنسائية واتحادات نقابية ومؤسسات اجتماعية.
وقال المستشار بسام حيدر، في كلمة القاها باسم الجامعة العربية، "نشهد بداية حرب عالمية على الارهاب اتهمت امتنا بانها منبعه، حرب تقوم على احداث المزيد من التفتيت لامتنا عبر إشعال الفتن المذهبية والعرقية، والنكوث بكافة الالتزامات المعقودة مع الشعب الفلسطيني وممثليه وبتجاهل تام للمبادرة العربية".
واضاف "ان الشعب الفلسطيني بتاريخه وعراقته قادر على كسر هذه السياسة من خلال وحدته الوطنية ومواصلة الحوار بين مختلف الفصائل".
من جانبها هنأت سفيرة فنزويلا في لبنان الجبهة الديمقراطية التي اعتبرتها "رمزا من رموز النضال الفلسطيني التي تأسست على قواعد حق تقرير المصير وتأسيس دولة فلسطينية ذو سيادة واستقلال".
وبدوره قال النائب صالح في كلمة باسم الرئيس بري، "إن الجبهة الديمقراطية كانت دائماً الحارس الامين على الوحدة الوطنية"، مثمناً الجهود المبذولة من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودعا الشعوب العربية والاسلامية الى "وقفة جادة من اجل انقاذ القدس وما تتعرض له من اجراءات اسرائيلية تدعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم ازاء هذه الجريمة الكبرى".
واعتبر "ان ما من احد في العالم يؤكد تمسكه بحق العودة اكثر من الشعب الفلسطيني".
واستعرض عباس زكي، ممثل منظمة التحرير في لبنان، التضحيات التي قدمتها الجبهة الديموقراطية على امتداد تاريخها النضالي والدور الوحدوي الذي لعبته ودفعت غاليا من اجل صيانة وحدة الشعب الفلسطيني.
وألقى السفير الكوبي كلمة اكد فيها التحالف الفلسطيني ـ اللبناني والكوبي، مثمناً جميع مبادرات الجبهة الديمقراطية الداعمة للاسرى الكوبيين في السجون الاميركية.
وشدد على ان كوبا ستبقى الى "جانب القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني التي تعتبر صراع الحق ضد الارهاب الذي تمثله اميركا واسرائيل".
وبدوره استعرض علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، العدوان الاسرائيلي والنتائج المأساوية التي لحق بالمجتمع الفلسطيني، والتي كان اخرها العدوان على جنين ونابلس الهادف الى إرباك الساحة الفلسطينية وعرقلة جهود تشكيل حكومة وحدة فلسطينية حقيقية تتمكن من رفع الحصار السياسي والمالي، وإرباك عمل اللجنة الرباعية التي أخذت تستعيد دورها في محاولة لإعادة الاوضاع الى مسارها السياسي بالرغم من المناورات التي تمارسها الادارة الاميركية بالتعـاون مع اسرائيل، على حد تعبيره.
وقال فيصل،"إن لنا مصلحة وطنية حقيقية في استقرار ووحدة اللبنانيين، فمن شأن هذه الوحدة ان تنعكس ايجابا على وضع الفلسطينيين في لبنان لجهة استئناف الحوار المجمد وصولا الى الاتفاق على جميع القضايا العالقة والتي لا يمكن معالجتها في اجواء التأزم وفي ظل التجاذبات الداخلية التي تؤثر سلبا على العلاقات الاخوية من خلال الزج بالحالة الفلسطينية في اجواء الانقسام اللبناني".
واضاف "نؤكد وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب وحدة لبنان وسيادته وعروبته ومقاومته، فالفلسطينيون في لبنان ليسوا طرفا في التجاذبات الداخلية اللبنانية بل هم شعب له قضيته الوطنية العادلة يناضل من اجلها ويدعو جميع الاطراف اللبنانية الى الوقوف بجانبه ودعم حقوقه الوطنية المشروعة وخاصة حقهم بالعودة وفق القرار 194".
أضاف: "وانطلاقا من حرصنا على أفضل العلاقات مع الدولة اللبنانية فاننا ندعو الى تنظيم العلاقات الاخوية بالاستناد الى خطة سياسية مشتركة اساسها رفض التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194، والسماح بحرية العمل والتنظيم السياسي والنقابي والاجتماعي وإقرار حقوق شعبنا من خلال تشريعات قانونية تضمن الحقوق الإنسانية لشعبنا وفي مقدمتها حق العمل والتملك".