الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الإسلامية المسيحية": مخطط استيطاني جديد ضمن إستراتيجية تهويد القدس

نشر بتاريخ: 08/01/2013 ( آخر تحديث: 08/01/2013 الساعة: 13:47 )
القدس- معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء من موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 1100 غرفة فندقية على طريق الخليل في مدينة القدس وراء الخط الأخضر.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موافقة إسرائيل على بناء أكثر من ستة الاف وحدة استيطانية منذ بداية الشهر الماضي، وذلك رداً على قرار الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من العام المنصرم رفع وضع فلسطين الى دولة مراقب غير عضو بتأييد دولي واسع، مؤكدةً على أن السياسة الاستيطانية التهويدية في المدينة المقدسة، والهادفة لخلق واقع جديد ومعالم يهودية صهيونية في مدينة القدس لسلخها عن واقعها العربي الإسلامي، لتكون مدينة يهودية لليهود فقط وعاصمةً لهم.

من جهته قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن إسرائيل تعمل ليلاً نهاراً لجعل القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، يسيطر عليها أغلبية يهودية، كما وتهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدس الشرقية إلى استباق نتائج المفاوضات وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمته للدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المستوطنات والأحياء الاستيطانية التي تنهش قلب المدينة المقدسة جميعها قامت على شريعة الغاب والعنجهية والاغتصاب، وإن المساس بالأراضي المحتلة بما فيها مدينة القدس جداً خطير، وكل ما تقدم عليه سلطات الاحتلال مؤخراً من اغتصاب للأراضي الفلسطينية المحتلة ترفضه كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية وتعتبره عدواناً إسرائيلياً صارخاً لا يمكن قبوله".

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن "إسرائيل" تسعى من خلال هذه المشاريع الفندقية والسياحية بالإضافة إلى خلق قومية وأغلبية يهودية في المدينة المحتلة إلى تحقيق مكاسب أخرى تأتي في مقدمتها منافسة وضرب السياحة العربية الفلسطينية في مدينة القدس أولا ومدينة بيت لحم القريبة من بيت صفافا ثانياً، حيث ستصبح هذه المشاريع والفنادق قبلة للسياح والأجانب القادمين إلى مدينة بيت لحم مهد المسيح والأماكن المقدسة في القدس وبذلك ستدعم الاقتصاد الإسرائيلي.

ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية المجتمع الدولي بشخص مجلس الأمن إلى ضرورة التصدي لهذه المشاريع الاستيطانية المتتالية والدفاع عن عروبة مدينة القدس ضد موجة التهويد التي تعاني منها المدينة المقدسة، فالهدم والتدمير والتهجير تارةً وبناء للمستوطنات والاحياء الاستيطانية تارةً أخرى.