عيسى: إسرائيل تهدم منازل المقدسيين وتشيد مساكن للمستوطنيين
نشر بتاريخ: 08/01/2013 ( آخر تحديث: 08/01/2013 الساعة: 15:00 )
بيت لحم- معا - أدان الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى ما أقدمت عليه جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء 8/1/2013م، من هدم منزل في حي رأس العامود بمدينة القدس المحتلة، مشيراً الى ان عملية الهدم هذه وما سبقها من عمليات كثيرة، وما سيتبعها من هدم منازل اخرى في اطار تسليم 20 ألف بيتا مقدسيا أومرا بالهدم بحجة عدم الترخيص، يأتي في إطار سياسة هدم المنازل، متذرعة بأسباب أمنية حيناً، وبعدم الترخيص وفقا لقوانين التنظيم والبناء الإسرائيلية أحياناً أخرى.
وأضاف د. عيسى: "هدم البيوت أو إغلاقها لذرائع أمنية يندرج ضمن العقوبات الجماعية المحظورة بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على انه "لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصيا، كما تحظر العقوبات الجماعية""، وبالرغم من تراجع حالات الهدم الأمني لبيوت الفلسطينيين خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أن إسرائيل استمرت في هدم البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية متذرعة بالشق الأخر من ادعاءاتها وهو عدم الترخيص، في حين تابعت استخدام قوانين التنظيم لمنع إعطاء ترخيص البناء بطريقة تعسفية.
وأشار إسرائيل منذ أيام احتلالها الأولى للضفة الغربية وقطاع غزة عملت على إلغاء سلطات التنظيم والبناء المحلية، ونقلت صلاحياتها لضباط من الجيش الإسرائيلي، في حين تم نقلها في مدينة القدس الشرقية لموظفين من "بلدية القدس "، وقامت السلطات الإسرائيلية بالسيطرة على التخطيط الهيكلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصادقت على مخططات هيكلية كان الغرض الرئيسي منها الحد من التوسع العمراني الفلسطيني.
واختتم الدكتور عيسى قائلا يندرج هدم البيوت وغيرها من المباني بحجة عدم الترخيص ضمن تدمير الممتلكات المحظورة بموجب المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949. كما أن هدم البيوت يشكل انتهاكا للحق في السكن الملائم الذي كفلته المواثيق والأعراف الدولية من جهة أولى، ويأتي هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، وخاصة تلك التي تدعي إسرائيل أنها أقيمت دون ترخيص، في الوقت الذي تتساهل إزاء مخالفات المستوطنين في بناء وحدات سكنية جديدة من جهة ثانية، فسلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تتخذ خطوات حقيقة لإجلاء المستوطنين عن المناطق التي يضعون أيديهم عليها بالقوة، بل على العكس تقوم بتشجيعهم على احتلال المزيد من جهة أخيرة.