الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من هو السكني الذي حكمته محاكم غزة بالسجن 15 عاما وقصة تفجير الشاطئ؟

نشر بتاريخ: 08/01/2013 ( آخر تحديث: 08/01/2013 الساعة: 21:55 )
بيت لحم - معا - قالت عائلة السكني في غزة أن محكمة عسكرية تابعة للحكومة المقالة أصدرت حكما بالسجن 15 عاما بحق ابنها زكي رشاد السكني من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

فمن هو السكني وما هي خلفيته ؟

زكي رشاد السكني قائد فتحاوي تسكن عائلته حي الزيتون بمدينة غزة ، من مواليد عام 1965، عاش لسنوات مطاردا من قبل الاحتلال الاسرائيلي بتهمة تصنيع واطلاق الصواريخ .

وتفيد المواقع الاخبارية والفتحاوية منها الى سيرة الرجل الذي كان يعمل ضابطاً في جهاز الشرطة الفلسطينية بغزة وقائدا لكتائب شهداء الأقصى في القطاع وهو أب لــ 4 أطفال أكبرهم رشاد وثلاثة بنات .

عرف وتميز بعلاقة طيبة مع العديد من قادة المقاومة وعلى رأسهم القائد والمؤسس لكتائب شهداء الأقصى جهاد العمارين الذي أعُجب بشجاعته وحبه للجهاد والمقاومة.

بين القذائف والصواريخ :

ومع دخول الإنتفاضة في عامها الثاني تمكن السكني بالإشتراك مع الشهيد اللواء عبد المعطي السبعاوي من صناعة أول قذيفة هاون ومن ثم أنتج مئات القذائف التي أصبحت تشكل رعباً لمستوطني قطاع غزة الذين كانوا يقيمون داخل البؤر الإستيطانية الجاثمة على أراضي القطاع في حينه مما جعل من استهدافه اولوية لدى الإحتلال ، حيث نفذ الإحتلال بحقه عدة محاولات إغتيال أصيب خلال أحداها بالقرب من مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة أثناء قيامه بإطلاق عدد من قذائف الهاون على مستوطنة "كفار عزه"."اللواء السبعاوي استشهد وهو يصنع صاروخا".

مطاردة اخرى :

بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وبتاريخ 12/7/2008 حاول امن الحكومة المقالة اعتقاله حينما قامت قوات مسلحة بإقتحام منزله الكائن في منطقة الزيتون الواقعة في محافظة غزة الا انها فشلت حين قام بالفرار من المنزل الذي تعرض للتفتيش ومصادرة قاذف هاون ومسدسه الشخصي وصاروخ من نوع أقصى 103 وبعض المواد المتفجرة التي تستخدم بتصنيع صواريخ المقاومة وجهاز الكمبيوتر الخاص بأولاده الصغار كما تفيد عائلته .

الجمعة الموافق 25/7/2008 وقع انفجار في مركبة على شاطئ بحر غزة وراح ضحيته خمسة من قيادات الجناح العسكري لحماس والتي وصفتهم المصادر الحمساوية بأنهم من خيرة قيادات الحركة الميدانيين كما أصيب 40 مواطن ممن كانو يتواجدون على شاطئ البحر .

حماس تتهمه بعميلة الشاطئ :
وفي بداية اب 2008 كتبت مثلا "فلسطين اليوم" : وكالات علمت «الحياة» اللندنية أن حكومة «حماس» توصلت إلى كشف أسماء مدبري تفجير شاطىء مدينة غزة الشهر الماضي الذي قُتل فيه 5 من قيادات الجناح العسكري للحركة، وقالت مصادر مطلعة في غزة إن أجهزة الأمن اعتقلت أربعة مشتبه بهم، بينهم زكي السكني وهو خبير متفجرات ينتمي إلى حركة «فتح» يرقد حالياً في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث يتماثل للشفاء من جروح خطيرة أصيب بها في الاشتباكات في حي الشجاعية السبت الماضي. وأضافت أن الأجهزة توصلت إلى معلومات واعترافات مفادها أن المعتقلين الأربعة يشتبه في مسؤوليتهم المباشرة عن الانفجار.

وفي يوم السبت 2/8/2008 قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار على السكني وتم نقله إلي المستشفى وتم إجراء عملية جراحية له ونقل الى الاعتقال في سجون الحكومة المقالة منذ ذلك الحين.

مات والده دون ان يراه :

وتناقلت وكالات عن الصليب الأحمر "وعلمت هيئات حقوقية ومراكز إنسانية والصليب الأحمر على رأسهم بوجود السكني حيا ، فسعوا مرارا لدى حماس أن يخرج من معتقله الى اهله فرفض طلبهم بشكل قاطع ، فنزل سقف مطالب هذه الهيئات الى اطمئنان اهله عليه ، ولم يفلحوا ايضا في تلبية هذا المطلب ، وقبل ايام من وفاة والده رفع الصليب الأحمر مناشدة الى اسماعيل هنية وقيادات حركة حماس في غزة ، للسماح لوالده الذي يحتضر والموجود في أحدى مستشفيات غزة ، أن يرى ابنه المخطوف والمحطمة أضلاعه من قبل حماس ولكنهم رفضوا ايضا وأجهضت جميع المساعي الى ذلك ، ومات الاب دون ان يرى ابنه ".

وتقول عائلتة ان زكي تعرض لجلسات محكمة عديدة دون ان يكون هنالك تهمة واضحة او ثابتة ليكون التأجيل تلو التأجيل على مدار الخمسة سنوات الماضية .

فتح : محاكمة السكني هي محاكمة للمقاومة الحقيقية

وفي تعقيبه على خبر الحكم بحق السكني قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد طه في تصريح لمعا ان هذا الحكم ما هو الا استمرار في الإيغال والعناد والمكابرة من قبل حركة حماس في توسيع الفجوة والابتعاد عن المصالحة وهو محاكمة للمقاومة الحقيقية الشريفة المناضلة .

وأضاف طه ان حماس سبق واتهمت السكني بتفجير الشاطئ وبحجة ذلك قامت بقتل العشرات من أبناء شعبنا يوم هاجمت حي عائلة حلس ودمرت البيوت وشتت العائلات بغرض اعتقاله بالتهمة المزعومة وبعد خمسة سنوات من التزييف والتسويف تأتي لتحاكمه على تهمة أخرى مسقطة تلك الادعاءات التي أزهقت الأرواح في سبيل إثباتها .

واستغرب طه هذا الحكم بقوله كيف لحركة تدعي المقاومة والثورة وتطالب بتبني برامج مقاومة وهي تعمل علنا على اعتقال واحتجاز ومحاكمة أبطال المقاومة ومفجري الانتفاضة والمقاومة من أمثال السكني احد الإبطال المشهود لهم بقطاع غزة بحسن سيره وسلوكه والتزامه الديني والأخلاقي والوطني؟.

وطالب طه حركة حماس بالعودة عن هذا القرار والإفراج الفوري عن السكني وزملائه والتوقف عن تلفيق التهم جزافا وزورا وبهتانا بحق أبناء فتح وفصائل العمل الوطني .

كما وجه طه سؤالا حول الحكم بقوله ان مع هذا الحكم الذي اصدرته محكمة عسكرية تابعة للحكومة المقالة بقطاع غزة بحق السكني وبتهمة حيازة السلاح يقفز لدى الشارع والمحافل المتابعة السؤال المشروع ..ان لم يكن زكي السكني هو من فجر تلك السيارة على شاطئ غزة وراح ضحيتها خمسة من قيادات القسام وطفلة كانت بالمكان فمن هو الفاعل ؟؟.