الأربعاء: 18/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمرو سليمان يلغي إجتماعا مع مسؤول إسرائيلي بارز بسبب قضية قتل الأسرى المصريين في يونيو 67

نشر بتاريخ: 06/03/2007 ( آخر تحديث: 06/03/2007 الساعة: 13:13 )
غزة- معا- كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية النقاب أمس عن أن الوزير عمر سليمان الغى لقاءً كان مقررا عقده قريبا بينه وبين عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة "الدفاع".

وقالت صحيفة "معاريف" حسب مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن إلغاء اللقاء المذكور يأتي في أعقاب النشر عن مجرزة الجنود المصريين الأسرى على أيدي وحدة شكيد الإسرائيلية الخاصة بقيادة وزير البنية التحتية الحالي بنيامين بن اليعازر.

ويأتي إلغاء لقاء الوزير عمر سليمان ورئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة "الدفاع" عامس جلعاد بعد يوم واحد من إلغاء وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعازر زيارته إلى مصر لنفس السبب في أعقاب العاصفة التي أثارها الفيلم الوثائقي الذي عرض في القناة الإسرائيلية الأولى، والذي أشار إلى مسؤولية بن إليعازر عن إطلاق النار على الجنود المصريين غير المسلحين بعد انتهاء الحرب عام 1967.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه كان من المقرر أن يلتقي سليمان في الأيام القريبة مع عاموس جلعاد في لقاء كان من المفروض أن يناقش ما يدور في الساحة الفلسطينية, بحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية.

وأضافت المصادر ذاتها أن تلك الأزمة جاءت في الوقت الذي كان فيه اللواء برهان جمال حماد رئيس الوفد الأمني المصري رفيع المستوى الذي يتابع قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت في مصر في عطلة تستغرق أسبوعاً، وأن ذلك يعني التوقف عن إجراء الإتصالات وجهود الوساطة التي يجريها المصريون من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.

ومن ناحيتها قالت وزارة "الدفاع" الإسرائيلية إن إلغاء لقاء عمر سليمان- عاموس جلعاد غير مرتبط بالفيلم الوثائقي الذي عرض عن المجزرة، وإنما بجدول أعمال سليمان، وأنه سيتم تحديد موعد جديد في وقت لاحق.

وفي الوقت ذاته قال مردخاي شكلار مدير عام سلطة الاذاعة والتلفزيون الإسرائيلية ان وسائل الاعلام في اسرائيل ومصر نشرت تفاصيل خاطئة عن الفيلم الوثائقي دون دراستها.

واضاف أن الفيلم لم يتحدث قط عن مجزرة بحق أسرى حرب مصريين بل أشار إلى أن الاشتباكات مع قوات المغاوير المصرية وما تبعها من ملاحقتهم قد أدت إلى مقتل مئتين وخمسين منهم ونفس الأمر أكده ران ادليست مخرج الفيلم الذي خرج أمس عن صمته ليؤكد في حديث لقناة الجزيرة أن الفيلم كان يتعلق بأنشطة وحدة شكيد ولا علاقة له بقتل اسرى مصريين.