الثلاثاء: 21/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: لسنا بحاجة لإعادة البحث في نفس ملفات المصالحة

نشر بتاريخ: 09/01/2013 ( آخر تحديث: 09/01/2013 الساعة: 21:27 )
غزة - معا - دعا جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركة حماس إلى المبادرة فوراً بفتح المقار الانتخابية لتحديث السجل الانتخابي، ودعا الرئيس محمود عباس للتفاعل من أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني التي جرى الاتفاق عليها، قائلا:"أننا لسنا بحاجة لإعادة البحث في نفس ملفات المصالحة خلال لقاءات تعقد هنا وهناك".

وطالب مزهر في تصريح صحفي وزعه المكتب الاعلامي للشعبية بضرورة تحلي الحركتين بإرادة سياسية حقيقية لترجمة الأجواء الإيجابية التي تسود الآن من أجل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة كحزمة واحدة، والخاصة بملفات منظمة التحرير، والانتخابات، والأمن، والمصالحة المجتمعية، والحكومة، لافتاً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالعودة من جديد في كيفية تطبيق هذه الملفات على أرض الواقع.

ودعا مزهر لضرورة عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لوضع آليات وأسس لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية، وصياغة برنامج وطني متوافق عليه من جميع القوى والفصائل حتى نستطيع مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وأضاف مزهر "أن فتح وحماس على المحك، وضرورة ألا تبيعا الأوهام لشعبنا، فلم يعد ممكناَ الآن أن يبقى الوضع يراوح مكانه ويدور في دائرة مفرغة، وقاصر على خطوات إيجابية هنا وهناك وكأنهما يديرا الانقسام"، داعياً للبناء على هذه الأجواء الإيجابية في التنفيذ الدقيق لاتفاق المصالحة، فشعبنا الفلسطيني لن يصمت طويلاً أمام استمرار هذه الحالة، والجماهير التي خرجت بمئات الآلاف في القطاع خرجت لتوجه رسالة واضحة للجميع بضرورة إنهاء الانقسام.

وقال مزهر: " يبدو أن هناك عوامل خارجية تفعل فعلها في الوضع الفلسطيني، في ظل مصلحة إسرائيلية باستمرار الانقسام وفيتو أمريكي بمنع أي جهود لاستعادة الوحدة، بالإضافة إلى أن حركتي فتح وحماس لهما تطلعات ورهانات خاصة على المتغيرات في المنطقة، تريد أن تستثمرها لصالحها".

وشدد مزهر على ضرورة استغلال ما تحقق من إنجاز دبلوماسي في الأمم المتحدة، وإنجاز للمقاومة في غزة، من أجل المضي قدماً في الوحدة الوطنية بدون تأخير وبدون نقاش قضايا تم معالجتها في السابق، مشيراً أن أي لقاءات بين الحركتين يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ذلك، في ظل المناخات الإيجابية المتوفرة، فشعبنا الفلسطيني التواق لهذه الوحدة ليس بحاجة للبحث من جديد في هذه الملفات.