الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مناقشة رسالة ماجستير في جامعة بيرزيت حول مشاركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 06/03/2007 ( آخر تحديث: 06/03/2007 الساعة: 15:16 )
معا- منحت جامعة بيرزيت الطالب مجدي عيسى درجة الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة، عن رسالة قدمها بعنوان:" المشاركة السياسية لحركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني...ما بين التماسك الأيديولوجي والبراغماتية السياسية".

وتم مناقشة الرسالة من قبل اللجنة المكونة من د. هشام أحمد فرارجة رئيسا ومشرفا، ود. سمير عوض رئيس دائرة العلوم السياسية في الجامعة، ود.سميح شبيب المحاضر في بيرزيت، وبمشاركة العشرات من الطلاب والمهتمين في موضوع الرسالة.

وعقد النقاش في مركز التعليم المستمر لجامعة بيرزيت في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وعبر الهاتف المرئي الفيديو كونفرنس، مع الدكتور فرارجة الأستاذ في أحد جامعات كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وخلصت الدراسة إلى إن إعلان حركة حماس قرار المشاركة في أواسط العام 2000، شكل تحولاً سياسياً هاماً على صعيد مواقفها التاريخية والتقليدية من النظام السياسي الفلسطيني، الذي طالما عارضته ورفضت المشاركة في مكوناته.

وبحثت الدراسة تطور العلاقة بين حركة حماس والنظام السياسي الفلسطيني، خلال المراحل التاريخية المختلفة، وركزت على أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين، خاصة بعد تأسيس حماس ومحاولاتها الدائمة عدم المشاركة في أي من أطر أو مكونات النظام.

وعلى صعيد موقفها من عملية السلام، ذكرت الدراسة على رفض حماس لمؤتمر مدريد للسلام واتفاقات أوسلو، بسبب تعارضها مع مواقفها المبدئية والعقائدية من الصراع العربي الإسرائيلي، وبالرغم من ذلك، فقد كان لتلك الاتفاقات آثار هامة على صعيد تطور الفكر السياسي لحماس إزاء موضوع الدولة، حيث قدمت طروحات براغماتية قبلت فيها الحل المرحلي للصراع، والذي يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع.

وأوضحت الدراسة، أن الواقع السياسي الجديد بعد أوسلو فرض مرحلة مختلفة من العلاقات بين حماس والنظام السياسي الفلسطيني، إذ اضطرت حماس للتعامل فيه مع الوجود الفعلي للسلطة الفلسطينية بحكم الاحتكاك اليومي المباشر، لكنها لم تقبل المشاركة في تلك السلطة أو الانتخابات الفلسطينية الأولى التي جرت عام 1996، حتى لا تضفي مزيداً من الشرعية على اتفاقات التسوية، لاسيما اتفاقية أوسلو.

وعرضت الدراسة جملة المتغيرات التي دفعت حركة حماس للمشاركة في النظام السياسي الفلسطيني، بدءاً من انهيار عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى، ومروراً بوقوع أحداث 11 أيلول 2001 وما نتج عنها من احتلال للعراق، وانتهاءً برحيل الرئيس ياسر عرفات، وتغيير النظام السياسي الفلسطيني.