الأربعاء: 05/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

أرض الإنسان بغزة تستعرض خطتها الإستراتيجية للثلاثة أعوام القادمة

نشر بتاريخ: 10/01/2013 ( آخر تحديث: 10/01/2013 الساعة: 16:38 )
غزة - معا - استعرضت جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية الناشطة في قطاع غزة، خطتها الإستراتيجية للثلاثة أعوام القادمة2012 – 2015 بموازنة إجمالية يصل مجموعها 070,155 ألف دولار، وذلك خلال ورشة العمل الختامية التي نظمتها في قاعة لتيرنا بغزة بمشاركة مؤسسة العون – بريطانيا.

واستهل افتتاح جلسات الورشة بحفل تكريمي للسيد أحمد الكرد، نائب رئيس مجلس الإدارة السابق، عرفانا وتقديرا لجهوده الإنسانية والمخلصة طيلة فترة عمله السابقة، وقام الدكتور عدنان الوحيدي، المدير التنفيذي للجمعية، ود. عبد الحكيم أبو دغيم، رئيس مجلس الإدارة، بتسليم درع الوفاء له.

وتطرقا د. الوحيدي، ود.أبو دغيم، في كلمتهما للدور المشرف لمسيرة عمل السيد أحمد الكرد، مشددين على حرص جمعيتهما "أرض الإنسان" للوصول إلى ما هو أفضل وطموح لخدمة المجتمع وأسره المستهدفه في محافظات قطاع غزة ضمن الإطار العام للخطة القادمة.

وقال الوحيدي" توافقنا على الخطة قبل حوالي شهر، وأجمعنا ضمن فريق العمل المختص على برامج تكفل تحسين مستوى حياة الطفل بتقديم خدمات صحية وغذائية وتنموية بجودة عالية، والتطوير المتواصل للمؤسسة والارتقاء بمهنية العمل عبر تمكين قدراتها ودعم البحث العلمي، وتحقيق الدور التنموي الفاعل في المجتمعين المحلي والدولي، والنهوض بالدور المجتمعي من خلال المشاركة الفعالة والتوعية المجتمعية. موضحاً أن جمعيته قدمت أبحاثاً غير مسبوقة على الصعيد الفلسطيني بقطاع غزة في هذا المجال".

وبدرهما قدم كل من د. يونس المغير، و أسامة النباهين، استعرضا وافياً لخطوات الخطة ومنهجية العمل التي ستتبع خلال الأعوام الثلاثة القادمة تحت شعارها الموسوم "الرؤية الريادة في صحة وتغذية ونمو الطفل والأسرة".

وقال د. المغير أن الخطة القادمة اعتمدت على منهجية المشاركة الديمقراطية النشطة لكل أصحاب العلاقة بالاستناد على طريقة التعلم الديناميكي خلال عملية جمع المعلومات عن احتياجات الجمعية المستهدفة،مبيناً أن خطوات الإعداد تستهدف الغايات الإستراتيجية التي قامت الجمعية من أجلها في اطار رؤيتها ورسالتها الإنسانية.

وتوقع أن تحول بعض المخاطر المحتملة من انجاز الخطة على أكمل وجهها المنشود كالحصار المفروض، والانقسام الفلسطيني، والأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة، وما يلحقها من انعكاسات اقتصادية وظروف مالية صعبة، وبالتالي عدم وجود مصادر التمويل للجمعية ومراكزها المختلفة كما كانت عليه في سابق عهدها.

وتحدث أسامة النباهين، المشارك في وضع الخطة، عن ضرورة تطوير مستوى التمثيل الإعلامي للجمعية حتى يتثنى للمنتفعين التعرف على خدماتها المقدمة، وباستمرار العمل ليتضمن تطوير القدرات الإدارية لموظفي الجمعية والشركاء وتحسين التشبيك والاتصال وتطوير نظام المعلومات الإداري، بما يعود بالنفع لبرامج تحسين جودة صحة وتغذية الطفل والأسرة، وتطوير الوعي الصحي المجتمعي، بمختلف مشاكله الصحية والتركيز على الرضاعة الطبيعية ومرضى حساسية القمح وتحسين المعرفة الصحية لمختلف مكونات الأسرة.

والجدير ذكره، أن أرض الإنسان تستهدف في عملها الأطفال دون سن الخامسة وتحديدا أولئك الذين يعانون من أمراض الطفولة الشائعة ومشاكل النمو وسوء التغذية بمضاعفاتها كالنحول وقصر القامة ونقس العناصر الغذائية الدقيقة المؤهلة لسوء التغذية المزمن وانتكاس النمو وما تؤدي إليه من كبح للتطور وهو أقصى ما تنشده المجتمعات لأبنائها .

وتقوم الجمعية بإجراء الأبحاث العلمية والدراسات المتعلقة بصحة وتغذية الطفل ودراسة معدلات انتشار وتحليل أسباب الخطر الكامنة خلف انتشار أمراض الطفولة ومشاكل سوء التغذية والحالة النفسية للطفل والأسرة وارتباطها بالأداء الجسدي والتطوري للطفل، وكذلك فيما يخص الرضاعة الطبيعة والأغذية التكميلية ومرض لين العظام لدى الأطفال، ومرض حساسية جلوتين القمح (الداء الزلاقي) والممارسات الغذائية المتنوعة والأمن الغذائي وسلامة البيئة المنزلية والطفيليات المعوية.