وزارة الاسرى: مياه الأمطار تغمر معتقل "عتصيون" والاسرى بلا أغطية

بيت لحم - معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى ان مياه الأمطار الغزيرة قد غمرت زنازين وغرف الأسرى في معتقل "عتصيون" العسكري جنوب بيت لحم حيث يقبع ما يقارب 30 اسيراً موقوفاً في هذا المعسكر.

وقال محامي وزارة الأسرى حسين الشيخ الذي زار عددا من المعتقلين ان الوضع في هذا السجن ومأساوي جدا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث كان مشهد الأسرى مفجعاً بسبب تدفق مياه الأمطار إلى زنازينهم وغمرت الفرشات والملابس والبطانيات مما اضطر الأسرى إلى الوقوف فوق الأسرة الحديدية ووضع البطانيات تحت الأبواب لوقف تدفق المياه والسيول ولم يبق عندهم لا أغطية ولا ملابس.

وقال المحامي ان الأسرى يستنجدون ويصرخون لنقلهم فوراً وإغلاق المعسكر حيث البرد الشديد يعصف بهم أمام مرأى السجانين الذين ينظرون اليهم ولا يقدمون أي مساعدة، حيث لا يستطيعون النوم بسبب البرد وبسبب عدم وجود ملابس ولا أغطية.

ووجه الأسرى نداء الى الصليب الأحمر الدولي، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري لإنقاذهم من هذا الوضع الذي لا يطاق.

وقال الأسير محمود طقاطقة ان فوق كل ذلك فان إدارة السجن لم تقدم للأسرى أي نوع من العلاج أو الإغاثة وهنالك أسرى مرضى بحاجة إلى علاج كحالة الأسير نور يوسف عوض سكان بيت أمر الذي يعاني من عدة أمراض، وقد انتشر مرض الأنفلونزا والرشح في صفوف الأسرى بسبب البرد الشديد ونقص الأغطية.

وقال الأسير محسن مخامرة سكان يطا ان إدارة السجن تتعمد أهانتهم وإذلالهم خلال عملية إحصاء الأسرى اليومية حيث تقوم بإحصائهم في الساحة وتحت الأمطار وإرغام الأسرى على وضع اليدين إلى الخلف والقنبزة على الأرض وطأطأة الرأس بطريقة مذلة جداً.

وقال مخامرة ان الطعام المقدم للأسرى سيء للغاية وتحرمهم الإدارة من الاستحمام سوى مرة واحدة بالأسبوع، وتمنع الأسرى من إغلاق باب الحمام عند الاستحمام.

وأهاب مخامرة بنداء عاجل بجميع المؤسسات بفضح هذه الإجراءات اللا إنسانية والتدخل السريع لإنهاء معاناة الأسرى في معسكر "عتصيون".

وجدير بالذكر ان سيول الأمطار قد تدفقت يوم الثلاثاء الماضي إلى سجن شطة وحطمت جدار السجن وغمرت مياه الأمطار غرف وأقسام المعتقلين مما دفع إدارة السجن إلى نقل 103 أسرى إلى سجن ريمون قرب نفحة، ودون أي ملابس أو أغراض شخصية بسبب ابتلالها بالمياه.