خلال جولته -فياض: الأضرار جسيمة والحكومة ستعوض المواطنين قريبا
نشر بتاريخ: 11/01/2013 ( آخر تحديث: 11/01/2013 الساعة: 22:39 )
بيت لحم - معا - عبر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن اعتزازه بروح التضامن العالية التي سادت بين المواطنين خلال الموجة الجوية العاصفة التي ألمت بفلسطين، وأشاد بروح التفاني والتعاون والتكامل بين جميع الجهات المختصة، واعتبرها محفزا للاستجابة العاجلة لمعالجة الأضرار، رغم قلة الإمكانيات المتاحة.
واكد أن مرحلة استكمال حصر الأضرار سيتم من قبل الجهات المختصة، وخاصة وزارة الحكم المحلي، وزارة الأشغال العامة والإسكان، وزارة الزراعة، سلطة الكهرباء، وسلطة المياه، وبالتنسيق مع المحافظات والبلديات تمهيداً لتعويض جميع المتضررين بصورة فورية.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها رئيس الوزراء اليوم الجمعة للمناطق الأكثر تضررا بالمنخفض الجوي في محافظات سلفيت وقلقيلية وجنين وطوباس، حيث استهل جولته بزيارة مديرية الدفاع المدني في سلفيت، وغرفة عمليات الأمن الوطني بحضور محافظ سلفيت، السيد عصام أبو بكر والعديد من ضباط المؤسسة الأمنية، استمع خلالهما إلى تقارير مفصلة عن الأضرار التي لحقت بالمحافظة والجهود التي بُذلت لمواجهتها، كما تفقد بعض المواقع المتضررة في المحافظة.
وخلال جولته في قلقيلية، استمع فياض إلى تقرير من العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية، اطلع خلاله على حجم الأضرار التي ألمت بالمحافظة، وقام بمعاينة المواقع المتضررة في كل من وادي سنيريا ومنطقة عزّون، كما اطلع على ما تسببه الجدار من كارثة على الأراضي الزراعية المجاورة لمدينة قلقيلية. وتفقد رئيس الوزراء خلال جولته في محافظة جنين، والتي استهلها بزيارة جبع بحضور محافظ جنين اللواء طلال دويكات ورئيس بلدية جبع بسام جرار وعدد من المسؤولين، وسط استقبال شعبي واسع، قدم خلالها رئيس البلدية صورة شاملة عن أوضاع البلدة وما لحق بالمواطنين من خسائر. كما اطلع فياض على الأضرار البالغة التي تسبب بها المنخفض في قباطية، وخاصة ما لحق بمنازل عدد من المواطنين والمنشاّت والمحلات التجارية من أضرار جسيمة، بالإضافة إلى ما تعرضت له المناطق الزراعية في المحافظة، وخاصة في سهل صانور.
وفي ختام جولته في محافظة طوباس، تفقد فياض عدد من المنشئات الحكومية في طوباس والأراضي الزراعية في طمون والفارعة بحضور المحافظ، د. مروان الطوباسي ، وعدد من المسؤولين وأهالي المحافظة.
وأشاد رئيس الوزراء بالجاهزية والكفاءة العالية والجهود المميزة التي قامت بها طواقم الدفاع المدني و منتسبي المؤسسة الأمنية والمتطوعين في مواجهة ما لحق من أضرار، معتبراً أن ما تم تحقيقه يعود بالأساس إلى تفاني هذه الطواقم والمتطوعين واستعدادهم العالي للتضحية من أجل انقاذ أرواح المواطنين،و الحد من تلك الأضرار، رغم قلة الإمكانات المتاحة لدى هذه الطواقم.
كما أشاد فياض بتكامل الجهود بين المحافظين والبلديات وطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر والمؤسسة الأمنية وباقي المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى القطاعين الأهلي والخاص، وأكد على أن هذا التعاون والتنسيق والدرجة العالية من المسؤولية في مواجهة الظروف الجوية غير المسبوقة ساهم في الحد من الأضرار وإنقاذ العديد من الأرواح، مؤكدا على أن وحدة الشعب الفلسطيني والتضامن بين أبنائه انتصر مرة أخرى على كل الظروف .
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على توجيه الجهود اللازمة من قبل كافة الجهات للتعامل مع الأضرار التي خلفتها الأحول الجوية، مشدداً على أن الحكومة ستبدأ في تعويض المتضررين بصورة عاجلة بعد استكمال حصر هذه الأضرار خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن الأولوية الفورية تتمثل في ضمان إيواء المواطنين الذين تضررت منازلهم وأثاثهم بصورة كلية أو جزئية وقال " رغم قلة الإمكانيات الناجمة عن الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الوطنية ، فإن الحكومة مصممة على تعويض كافة المتضررين، والأولوية لأصحاب المنازل المتضررة والقطاع الزراعي، وبما يمكن من ضمان إيواء هؤلاء المواطنين بصورة فورية وتمكين المزارعين من استئناف أعمالهم في هذا الموسم الزراعي".
وجدد فياض خلال جولته مناشدة العرب وجميع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية المختصة لتوفير الإمكانات والدعم اللازم لتمكين السلطة الوطنية من القيام بمسؤولياتها في التغلب على الآثار المدمرة التي نجمت عن هذه العاصفة الجوية.
|201377||201378||201379|