الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة تعلن آليات مساعدة المتضررين

نشر بتاريخ: 11/01/2013 ( آخر تحديث: 12/01/2013 الساعة: 10:27 )
رام الله -معا - عقد مجلس الوزراء جلسة خاصة، مساء اليوم الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض لبحث توجيه الجهد الحكومي من قبل كافة المؤسسات وتعاملها مع الأضرار التي خلفها المنخفض الجوي الأخير، والأجواء القاسية التي تعرضت لها المحافظات خلال الأيام الماضية.

واستمع المجلس إلى تقرير أولي من رئيس الوزراء حول الجولات الميدانية التي قام بها يوم الأربعاء لمحافظة طولكرم، بالإضافة إلى جولته اليوم الجمعة، إلى محافظات سلفيت وقلقيلية وجنين وطوباس، للاطلاع عن كثب على طبيعة الأضرار الناجمة عن تلك العاصفة، بالإضافة إلى جهود الإغاثة التي قامت بها الجهات المختصة.

كما استمع المجلس، أيضا، إلى تقارير أولية من وزراء الأشغال العامة والإسكان، والزراعة، والحكم المحلي، والشؤون الاجتماعية، والاقتصاد الوطني، حول مدى الأضرار التي لحقت بالمنازل والممتلكات الخاصة والمنشآت العامة والمزارع والبنية التحتية.

وأشاد مجلس الوزراء بالدور الكبير والهام الذي قامت به الجهات المختصة، خاصة الدفاع المدني وكافة أجهزة المؤسسة الأمنية والبلديات، والمحافظات، ووزارات الحكم المحلي، والأشغال العامة والإسكان، والزراعة، والشؤون الاجتماعية، وطواقم الهلال الأحمر فضلا عن مؤسسات القطاع الخاص في مواجهة ما خلفته العاصفة.

وحيا بشكل خاص المواطنين المتطوعين الذين ساهموا بشكل ملحوظ في أعمال الإغاثة والإنقاذ، معبرا عن اعتزازه بحالة التضامن المجتمعي ووحدة الحال التي شهدتها جميع المحافظات.

وفي هذا السياق، أكد مجلس الوزراء أن تنسيق الجهود والتعاون والتكامل في الأداء بين مختلف هذه الجهات كان له دور رئيسي في التخفيف من المعاناة وحجم الأضرار الناجمة عن المنخفض وإنقاذ العديد من المواطنين.

وأكد أنه وبعد أن تمكنت الجهات المختصة من القيام بواجبها الأساسي، والمتمثل أساساً في الإغاثة الفورية للمتضررين والمنكوبين، فإن المهمة المباشرة الآن هي ضمان تأهيل المنازل، وفي هذا الصدد، بحث المجلس آليات التدخل العاجلة بما في ذلك أهمية استكمال الحصر الشامل لجميع الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين والمزارع والمنشآت والبنية التحتية من قبل الجهات المختصة في وزارات الزراعة، والحكم المحلي، والأشغال العامة والإسكان، والاقتصاد الوطني، والشؤون الاجتماعية، وسلطتي الكهرباء والمياه، وبالتنسيق المباشر مع المحافظين، وتقديم تقارير مفصلة عن هذه الأضرار للمجلس في اجتماعه المقبل يوم الثلاثاء، الخامس عشر من الشهر الجاري، تمهيداً للبدء بمساعدة المتضررين.

وفي السياق ذاته، أكد المجلس أن جلسته المقبلة ستقر مساعدات عاجلة وضرورية للتغلب على الأضرار، بناء على التقارير التي ستقدم إلى المجلس، مشيراً إلى أن الأولوية العاجلة تتمثل بترميم المنازل وتأهيل المنشآت وتعويض المزارعين كي يتمكنوا من استئناف نشاطهم الزراعي هذا الموسم وتمكين الهيئات المحلية من القيام بواجباتها على أكمل وجه في إصلاح الأضرار.

وأكد أنه وبالرغم من قلة الإمكانيات، فإن الحكومة تبذل أقصى ما لديها من طاقة وإمكانيات لتقديم المساعدات العاجلة لتمكين المواطنين من التغلب على الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم ومصادر رزقهم في القطاعات المختلفة.

وفي هذا الصدد، ناشد مجلس الوزراء الأشقاء العرب وجميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية ذات الصلة من أجل الوقوف إلى جانب دولة فلسطين، من أجل تمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا المجال، ومعالجة الأضرار الجسيمة الناجمة عن هذه لكارثة الطبيعية، 'سيّما وأننا نعاني من أزمة مالية خانقة بسبب القرصنة الإسرائيلية على لقمة عيش أبناء شعبنا الفلسطيني، وعدم ورود المساعدات الموعودة'.

وشكر 'اليونيسف'، والهلال الأحمر الإماراتي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 'اوتشا'، لاستجابتها العاجلة للنداء الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية لإغاثة المتضررين، خاصة من الفئات الفقيرة والمهمشة، مشددا على أهمية استجابة الدول والمؤسسات الأخرى لهذه الاحتياجات.

وقرر تقييم طبيعة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية واستخلاص العبر من ذلك، لما من شأنه تحسين الجاهزية في حال تكررت مثل هذه الأحوال الجوية والأجواء القاسية، داعياً المجالس التنفيذية للمحافظات إلى البقاء في حالة انعقاد دائم للوقوف على تبعات المنخفض الجوي، وتلبية احتياجات المواطنين.

وعبر مجلس الوزراء عن بالغ حزنه على الضحايا هناء سمير السامري، وسماح وليد كنعان، وماهر برية، الذين قضوا جراء السيول يوم الأربعاء الماضي. وتقدم بأحر التعازي لذويهم.