الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يدين تصاعد الجرائم الاسرائيلية في غزة والضفة

نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 13/01/2013 الساعة: 16:25 )
غزة- معا - دعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجددا مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين اثنين من المدنيين الفلسطينيين، احدهما من قطاع غزة والثاني من الضفة الغربية، فيما أصابت ثالثا بجراح.

قتل الاثنان في استخدام مفرط للقوة المسلحة، حيث تؤكد تحقيقات المركز ، انه كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة اقل فتكا او اعتقالهما.

واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة الأولى، ففي حوالي الساعة 4:10 مساء يوم الجمعة الموافق 11/1/2013، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ترجلوا من جيبات عسكرية داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمال شرق مقبرة الشهداء الإسلامية، شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة بالإضافة للعشرات من القنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعة من المواطنين الذين كانوا يتواجدون على بعد نحو 50 متر من الشريط المذكور، في محاولة منهم لكسر القرار الإسرائيلي بفرض منطقة عازلة ما بين قطاع غزة وإسرائيل تقدر ب 300 متر. أسفر ذلك عن إصابة المواطن أنور محمد عليان المملوك، 19 عاما من سكان شارع النزاز، بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة ، بعيار ناري في البطن، فيما أصيب المواطن عمر إسماعيل عمر وادي، 20 عاما بشظايا أعيرة نارية في كلتا ساقيه، عندما كان يحاول الركض تجاه المواطن المملوك في محاولة لإنقاذه. تم نقل المصابين علي دراجة نارية " تكتك "، وعند وصولهم للشارع المؤدي لمقبرة الشهداء الإسلامية قابلتهم سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم نقلهما لمستشفي الشهيد كمال عدوان. ادخل المواطن المملوك لغرفة العناية المركزة والإفاقة بقسم الاستقبال والطوارئ نتيجة لخطورة إصابته، إلا أنه قد فارق الحياة على الفور ، فيما وصفت جراح وادي بالمتوسطة.

وفي ساعات بعد ظهر يوم السبت الموافق 12/1/2013، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على السياج الأمني جنوبي منطقة عرب الرماضين، أقصى جنوبي محافظة الخليل، العامل الفلسطيني عدي كامل محمد الدراويش، 21 عاما من مدينة دورا، جنوب غربي المحافظة، بعد اصابته بعيار ناري اخترق جسده من الناحية اليمنى أثناء محاولته اجتياز السياج الأمني، متوجها للعمل داخل إسرائيل.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر اليوم المذكور، توجه المواطن الدراويش، برفقة مجموعة من العمال، إلى منطقة عرب الرماضين بهدف الدخول للعمل في إسرائيل. وعند وصولهم إلى النقطة التي يعبرون من خلالها السياج الأمني، كانت تقف سيارة جيب عسكري إسرائيلية، وبعد لحظات غادرت السيارة المكان، فقام العمال بالركض، وعبورا من خلال الفتحة الموجودة بالسياج. وفي تلك اللحظة كان عدد من جنود الاحتلال يتمركزون في المنطقة بشكل خفي، فشرع أحدهم بإطلاق النار تجاههم بشكل عشوائي، وكان يصرخ توقفوا. وما أن ركضوا مسافة تقدر بعشرين متراً، صرخ الدراويش بأنه أصيب وسقط على الأرض، فيما عاد زملاؤه أدراجهم. نقل المصاب بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع. وذكر والد القتيل أنه تمكن في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه من الوصول إلى المستشفى المذكورة، وهناك أبلغه أحد الأطباء أن ابنه فارق الحياة. وأضاف في إفادته لباحث المركز أنه شاهد جثمان ابنه، حيث أصيب بعيار ناري في جانبه الأيمن ما أدى إلى تهتك في منطقة الحوض والكلى، وشاهد كدمات على وجهه أيضاً.