عائلات الاسرى مستاءة من صمت العالم
نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 14/01/2013 الساعة: 01:27 )
جنين - تقرير معا - أعربت عائلات الاسرى المضربين عن الطعام في جنين عن استيائهم الكبير وإحباطهم من العالم الصامت والنائم وغير الابه بقضية ابنائهم، الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية من اجل حريتهم وكرامة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اعتصام على دوار السينما في مدينة جنين، نفذته عائلات الاسرى طارق قعدان وجعفر عزالدين ويوسف شعبان المضربين عن الطعام منذ 47 يوما على التوال ، بينما المجتمع الفلسطيني بشعبه ومؤسساته وتنظيماته والمجتمعات العربية والدولية صامتة لا تتحرك بالشكل المطلوب، فرغم اقامة العديد من الفعاليات التضامنية والتغطيات الاعلامية، إلا ان ذلك لم يصل الى الشكل المطلوب يضاهي تضحيات الاسرى المضربين عن الطعام الذين منهم من دخل مرحلة الخطر كجعفر وطارق ويوسف ومنهم من شارف على الموت كالأسير سامر العيساوي.
الى متى الصمت؟
|201523|يقول معاوية قعدان شقيق الاسير طارق قعدان لمراسل معا في جنين "الاسرى ابناؤنا فلذات اكبادنا ولعائلاتهم رسالة نبرقها من خلال اعتصامنا هذا لنرسلها الى العالم الصامت المتخاذل المجرم ان ابناءنا باتوا على حافة الموت فالى متى هذا الصمت؟".
وأضاف "عائلات الاسرى الثلاث خرجوا جميعا رجال ونساء وأطفال، حتى الرضع خرجوا الى الاعتصام، لنلفت انظار المجتمع ان ابناءنا الاسرى المضربين عن الطعام باتوا على حافة الخطر وبات منهم كسامر العيساوي على حافة الموت، فهل ستتحركون حتى يستشهد احدهم لا سمح الله، فنحن العائلات لن نسامح أي جهة أوشخص قصر في حق الاسرى المضربين عن الطعام وسنحمله المسؤولية كاملا".
|201522|بدورها قالت بيان عز الدين ابنة الاسير جعفر عز الدين "لقد جئنا الى هنا الى مدينة جنين صغيرا وكبيرا حتى نتضامن مع ابي جعفر وكافة زملائه الاسرى المضربين عن الطعام طارق ويوسف وايمن وسامر، لنوجه رسالة الى الضمائر النائمة نقول لهم استيقظوا من سباتكم الشتوي فأنتم نائمون والأسرى يموتون، فالأسرى يصرخون ويستصرخون ولا حياة لمن ينادي فالعالم نائم اغلق اذنيه وكافة حواسه ".
الاسرى يذوقون ويلات البرد القارس
بينما قال محمود شعبان شقيق الاسير يوسف شعبان " الاسرى المضربين عن الطعام يذوقون العديد من الويلات، فهناك ويلات ظلم السجان وويلات البرد القارس الذي انهك طاقاتهم وويلات الجوع والأمعاء الخاوية، فلا تدخلوا ويلات اخرى الى وهي ويلات الصمت والإهمال، فهم يستمدون القوة من دعم شعبهم ووقوف شعبهم الى جانب صمودهم".
رغم الالام معنويات الاسرى عالية
|201522|محمد عز الدين شقيق الاسير جعفر عز الدين يقول "اخر رسالة وصلت من الاسرى المضربين عن الطعام من خلال محاميهم اشاروا فيها، ان معنوياتهم عالية ومازالوا وسيبقوا صامدين حتى النصر او النصر، مطالبين من العالم اجمع فلسطينيين وعرب وأحرار العالم ان يهبوا الى الشارع ليعربوا عن تضامنهم ووقوفهم الى جانب معركتهم الصعبة "
حالة الاسرى الصحية في تراجع
محمود قعدان شقيق الاسير طارق قعدان يصف لمراسل معا حالة الاسرى الصحية قائلا: "إن وضعهم الصحي في تراجع مستمر يختلف يوما بعد يوم، وأكثر الاسرى تراجعا في صحته هو الاسير جعفر عز الدين لأنه ما انتهى من اضرابه الاول حتى دخل في اضرابه الثاني، بينما طارق قعدان ايضا حالته الصحية تتراجع وخاصة انه يشعر بآلام كبير حيث اجرى عملية جراحية قبل اعتقاله في 22-11-2012 بشهر ولم يشف من الام العملية الجراحية، بينما الاسير يوسف شعبان فبنيته الجسمية الضعيفة لا تقوى على الاستمرار في الاضراب المفتوح عن الطعام وبدأت حالته الصحية في تراجع مستمر ولكنهم جميعا اكدوا لنا في رسالتهم انهم صامدون ومستمرون في معركتهم".
العائلات خرجت لأننا مقصرون
|201521|بدوره قال خضر عدنان مفجر ثورة الأمعاء الخاوية داخل سجون الاحتلال" إن ما قامت به عائلات الاسرى المضربين عن الطعام انما هي وخزة للضمير العالمي وللمستوى الرسمي الفلسطيني والتنظيمي والحزبي والجماهيري والمؤسساتي وكل من يعمل في شؤون الأسرى فهذه العائلات عندما خرجت فهذا يعني أننا مقصرون بحق الأسرى المضربين عن الطعام".
وتساءل عدنان "اين الاعلام الرسمي لماذا لم يتواجد وأين الاعلام الدولي لما لا يتساءل، من هنا أدعو كل من يحمل الانسانية والضمير الحي ان يهب ويقف ويدعو الله ويتضامن ويعطي كل ما لديه من قوة وإمكانية وقدرة الوقوف الى جانب قضية الاسرى المضربين عن الطعام".
تضامن من نوع اخر
ام حمزة زوجة الاسير جعفر عز الدين تضامنت مع الاسرى المضربين عن الطعام بطريقتها الخاصة فها هي تدخل يومها العشرين في اضرابها المفتوح عن الطعام، متسائلة بحرقة والدمعة على وجنتيها عن سبب تقاعس الجميع اتجاه قضيتهم".،
|201520|وقالت ام حمزة "ان ابناء الاسرى المضربين عن الطعام ينتظرون من العالم ان ينتصروا لهم لكن ما من مجيب، فهم يقفون موقف المتفرج عليهم، والدليل انني منذ عشرين يوما مضربة عن الطعام ولم تأت أي جهة سواء كانت رسمية او شعبية او طبية للاطمئنان علينا او اجراء الفحوصات لي، فأنا ام ارعى ستة اطفال من بينهم رضيع واشعر بالام في الرأس ودوار مستمر، لكن هذا الاضراب هو الحل الوحيد لأعرب عن تضامني مع زوجي وباقي الاسرى المضربين عن الطعام ولن افك اضرابي حتى تحرير الاسرى وتحقيق مطالبهم ".
وأضافت تقول "بإضرابي هذا اوجه رسالة الى العالم اقول فيها نحن في بيوتنا ورغم الضغوطات علينا فنحن لم نصمت ولن نصمت، فالأسرى يموتون جوعا والعالم صامت".
صرخات وتساؤل
صرخات صامتة وجهها اطفال الاسرى المضربين عن الطعام الى العالم اجمع من خلال رفع صور ابائهم والأسرى المضربين عن الطعام بالإضافة الى اليافطات يتساءلون من خلالها " اين انتم من قضيتهم فهم يحتاجون الى الدعم المتواصل للاستمرار في معركتهم حتى تحقيق مطالبهم".
|201519||201518||201516||201517|