الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوضة فلسطين في فرنسا تدعو أولمرت للتحلي بالشجاعة السياسية والتقدم بمبادرة رداً على اتفاق مكة

نشر بتاريخ: 07/03/2007 ( آخر تحديث: 07/03/2007 الساعة: 08:19 )
بيت لحم -معا- دعت هند خوري، مفوضة فلسطين في فرنسا، رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت الى التحلي بـ"الشجاعة السياسية" والقيام بـبادرة قوية تجاه الفلسطينيين والعالم العربي ردا على اتفاق مكة وعلى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وطالبت خوري المجموعة الدولية بالتحرك، معتبرة أن اتفاق مكة يستجيب للشروط الثلاثة التي تتمسك بها اللجنة الرباعية لمعاودة التواصل السياسي مع الحكومة الفلسطينية.

وجاء تصريحات مفوضة فلسطين في الكلمة التي ألقتها أمس في باريس، في مؤتمر نظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية تحت عنوان: "فرنسا والمجموعة الدولية والسلام في الشرق الأوسط".

وتركزت مداخلات أمس على دور المجتمع المدني والإعلام وعلى دور اللاعبين الاقتصاديين والسلام.

وسعت مفوضة فلسطين الى إبراز الأهمية التي يتحلى بها اتفاق مكة والى التركيز على اعتباره مخرجا من المأزق السياسي الراهن المتمثل في التحجج بوجود حماس في الحكومة.

ونددت خوري من غير أن تسميها باللجنة الرباعية التي تلتزم بموقف "انتظر وراقب" وبالمجموعة الأوروبية التي بقيت حتى الآن على تمسكها بالشروط الثلاثة وهي وقف العنف والإرهاب والاعتراف بإسرائيل والاعتراف باتفاقيات أوسلو وما تبعها.

وقالت خوري إن اتفاق مكة اعتراف فعلي وضمني بالشروط الثلاثة التي تفرضها اللجنة الرباعية على الفلسطينيين وحدهم، مضيفة إن التزام حماس بـاحترام الاتفاقيات السابقة وقرارات مجلس الأمن يعد واقعا سياسيا رئيسيا.

واستطردت مفوضة فلسطين قائلة: "إن الحكومة الإسرائيلية تجد أمامها شريكا موثوقا به وذا مصداقية، وهو الرئيس محمود عباس المؤهل وحده التفاوض مع إسرائيل إضافة الى أنه زعيم حركة فتح والشريك التاريخي الذي وقع كل اتفاقيات السلام في أوسلو".

وشددت مفوضة فلسطين على ضرورة أن يعي الطرف الأميركي أن الموضوع الفلسطيني هو "عقدة العقد" في الشرق الأوسط وأن لا حل سلام في المنطقة من غير توفير حل لها. وختمت قائلة إن عام 2007 يمكن أن يكون عام التأزيم الشامل أو عام "ينفتح معه أفق حل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وولادة الدولة الفلسطينية".