عائلة معتقل لدى أمن المقالة تناشد بالافراج عنه

غزة - معا - ناشدت عائلة المواطن المسن عمر مصطفى أبو عقلين "65 عاما" من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، والمعتقل لدى أجهزة أمن الحكومة المقالة منذ نحو أربعين يوما، كافة الجهات المعنية والمسؤولة ومؤسسات حقوق الإنسان بالعمل على الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن، خاصة وأنه موقوف بدون تهمة مثبتة، وتعرض لشتى أصناف العذاب النفسي والجسدي.

وقالت العائلة :" أن عمر مسجون الآن لدى جهاز الأمن الداخلي في مجمع أنصار الحكومي، ووجهت له تهم أمنية وثبت براءته المطلقة منها، حيث أنه لم يعترف بأي تهمة وجهت إليه، بحسب مصادر موثوقة أبلغت العائلة بذلك، مبينة أن أمن الحكومة المقالة لم يسمح للمعتقل أبو عقلين بالحديث مع أسرته، ولم يسمح لأهله بزيارته منذ تم اعتقاله بتاريخ 8-12-2012".

وعن تفاصيل عملية الاعتقال، أوضحت العائلة أن ثلاثة أشخاص مدنيين، حضروا إلى البيت صباح يوم 8-12-2012، وادعوا في البداية أنهم من أمن البلديات جاؤوا لفحص عداد المياه، وعندما دخلوا إلى المنزل، قالوا إنهم مباحث، ثم أمن داخلي ويريدون عمر أبو عقلين لبضع ساعات، وكان عمر نائما في غرفته قبل أن ينزل إليهم ويخرج معهم.

وتوضح عائلة المعتقل أنه منذ ذلك الحين وهو معتقل، تعرض للتعذيب، ووجهت له تهم أمنية ثبت عدم صحتها جملة وتفصيلا-بحسب مصدر مضطلع على وضعه قال للعائلة- معربة عن اعتقادها بأن خلفية اعتقال عمر لا تعدو كونها عداوة شخصية مع أحد المقربين من المقالة قدم شكوى كيدية ضده.

كما اكدت عائلة أبو عقلين أن عمر لم يكن يعاني من أي مرض قبل اعتقاله، وكان في وضع صحي جيد، سوى أنه فقط يعاني من ضعف شديد في النظر، ويعاني الآن من إصابات في مختلف أنحاء جسده جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له.

وطالبت العائلة أجهزة الحكومة المقالة بالكشف عن نتائج التحقيق مع "عمر" وتقديم الأدلة على إدانته إن صدقت، حتى لو كان ذلك عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والفضائيات، مبينة أنه لا ينتمي لأي تنظيم فلسطيني، ولم يكن له اتصالات مع رام الله، ولا يجيد استخدام الجوال من الأساس، ونادرا ما كان يخرج من البيت.