غنام تكرم المحررين شاهين وعبد القادر وتعزي بوالد عميد الأسرى
نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 13/01/2013 الساعة: 19:39 )
رام الله - معا - كرّمت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم الأسيرين المفرج عنهما مؤخرا من سجون الإحتلال سابا يني شاهين من بلدة بيرزيت والذي امضى في اقبية السجان 9 أعوام ومحمود عبد القادر الشيخ من مخيم دير عمار والذي امضى 11 عاما.
وأكدت المحافظ خلال زيارتها لمنازل الأسيرين المحررين أن اللقاء بالأسرى المحررين يعطي الزائر شحنة من الصبر والإرادة المستمدة من هؤلاء الأبطال الذين أمضوا أجمل سنين عمرهم خلف تلك الباستيلات الحاقدة، مشيرة أن عزيمة أسرانا لن تلين ولن تنكسر وذلك لايمانهم بحتمية النصر.
وأبرقت المحافظ من خلال الأسرى المحررين تحياتها إلى كافة أسرانا وأسيراتنا، مطالبة العالم بموقف حاسم تجاه معاناة الأسرى وخصوصا الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لأشهر طويلة وما زالوا صامدين متحدين غطرسة الإحتلال وبطشه ومعرضين أنفسهم للموت بأي لحظة محاولين كسر الصمت العالمي المخجل تجاه قضيتهم وحقوقهم العادلة.
واعتبرت غنام أن الإحتلال لا يميز بين فلسطيني وآخر وفقا للدين أو الفصيل فهو يستهدف الكل الفلسطيني بشتى أساليب القهر والتنكيل، لافتة أن الأسيرين المحررين جمعتهم معاناة واحدة وهما من فصيلين مختلفتين ومن ديانتين مختلفتين، مؤكدة أن الفلسطينيين وحدة واحدة لا يمكن أن تتجزأ.
وأكدت المحافظ أن شعبنا يبدع في مقاومته الشعبية برغم القمع المتواصل ليوصل صوته للعالم الذي يدعي الديمقراطية بضرورة إحقاق الحق الفلسطيني وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام آلامنا ومعاناة أبناء شعبنا، مشيرة أن العنجهية التي تمثلت في اخلاء قرية باب الشمس الوليدة التي أقامها المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني على أراضي المنطقة التي تسميها سلطات الإحتلال "E1" شرق القدس المحتلة، يؤكد على تعنت حكومة الإحتلال وضربها بعرض الحائط لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وفي سياق متصل قامت المحافظ وعلى رأس وفد من المحافظة بالمشاركة في عزاء والد عميد الأسرى كريم يونس والذي توفي في الذكرى الثلاثين لاعتقال نجله المناضل الذي يعد أقدم أسير فلسطيني في سجون القهر والجلادين، معتبرة أن الحشد الجماهيري المشارك بالعزاء من قادة ورفاق درب الأسير يونس يثبت للقاصي والداني أن قضية الأسرى هي الهم الأساسي لشعبنا وحريتهم هي المطلب الأول لنا جميعا، حيث أن بشاعة الإحتلال وساديته وعنصريته تتلخص بعشرات السنين التي رسمت التجاعيد على وجوه من اعتقلوا وهم فتية، والحسرة التي زرعت في قلوب أسرهم التي غيبوا عنها، ليفارق أحبابهم الحياة دون إمكانية طباعة قبلة على جبينهم او احتضانهم، مؤكدة أنه ألم وحزن لا يقابله بالعزيمة والإرادة إلا المؤمنين الصامدين الصابرين، المدركين بأن فجر الحرية آت طال الزمان أم قصر.