انتخابات إسرائيل 2013 - فصائل غير مكترثه وكأنها تجري في كوكب اخر
نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 14/01/2013 الساعة: 08:57 )
غزة- تقرير معا - يكاد أحد في غزة لا يعلم إلا المختصون أن الانتخابات الإسرائيلية ستجري يوم الثلاثاء في الثاني والعشرين من الشهر الجاري خلال أقل من تسعة أيام من الآن.
هذه الانتخابات التي تجري في مدن قد تكون على مرمى العين من غزة ويتنافس فيها 34 حزبا اتخذوا من قضايا مصيرية فلسطينية شعارات لهم في الدعاية الانتخابية. القدس واستمرار الاستيطان في الضفة وموقف تلك الأحزاب من الدولة الفلسطينية وعملية السلام وصولا لحق العودة.
هذه الانتخابات التي اعتاد المواطن الفلسطيني على متابعتها بالتفصيل يبدو أنها باتت خارج متابعة الفصائل الفلسطينية لها فلم يجد الصحفيون حتى الآن موقف او بيان او تصريح صادر عن أي فصيل فلسطيني تجاه انتخابات الكنيست التاسعة عشر لدولة الاحتلال.
ووصف فتحي صباح مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ان متابعة الانتخابات الإسرائيلية لدى الفصائل هذه الجولة هي اقل حماسة من الجولات السابقة وان السبب يعود لحسم نتائج هذه الانتخابات قبل العملية نفسها وان الناجح في تلك الانتخابات اليمين واليمين المتطرف لدى إسرائيل.
وأضاف صباح ان هذه النتائج المحسومة ربما هي التي جعلت الفصائل غير مكترثة بما يجري داخل إسرائيل لكنه أوضح ان الرئيس محمود عباس يحاول التأثير على الناخب الإسرائيلي عبر المقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.
اما هاني حبيب الكاتب والمحلل السياسي فرأى في الشأن الإسرائيلي شأن فلسطيني من الدرجة الأولى وان وسائل الإعلام الفلسطيني ينبغي عليها تحمل مسؤولياتها وان تتحمل تبعات منح المواطن الفلسطيني كل المعلومات حول التطورات التي تشهدها دولة الاحتلال وخصوصا العملية الانتخابية.
بدورها اكدت الصحفية سامية الزبيدي ان حجم الاهتمام والمتابعة للعملية الانتخابية في إسرائيل قليل جدا اذا ما قورن في الأعوام السابقة وان ذلك يعود لمعرفة الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية ان واقع دولة الاحتلال لن يفرز شيئا جديدا عكس ما كان يجري في الانتخابات الإسرائيلية السابقة و التي كان لها تأثير واضح على عملية السلام وتداعياتها.
ومن جانبه طالب توفيق ابو شومر الباحث والمهتم بالشأن الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية ليس بمتابعة الانتخابات في إسرائيل بل بمحاولة التأثير عليها وقراءة المشهد الإسرائيلي بشكل جيد وانه في حال فوز اليمين واليمين المتطرف فأن ذلك يستدعي من الفصائل اتخاذ عدة خطوات أولها إنهاء الانقسام الفلسطيني.