مركز الدوحة يصدر تقريره السنوي الاول للانتهاكات ضد حرية الاعلام
نشر بتاريخ: 14/01/2013 ( آخر تحديث: 14/01/2013 الساعة: 16:30 )
غزة - معا - حث مركز الدوحة لحرية الإعلام اليوم الاثنين لعرض التقرير السنوي الأول للانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين.
وحث المركز خلال مؤتمر صحفي عقد بمقره بغزة على تحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه إعادة اعمار ما دمرته إسرائيل من مؤسسات ومكاتب اعلامية تعرضت للقصف الجوي مباشرة خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.
ودعت حنين عثمان منسقة وحدة الانتهاكات في المركز منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الى تكثيف الجهود في مواجهة فضح الانتهاكات ومواصلة الدعم القانوني والمادي للصحفي الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلة المتصاعدة
وفي الصورة المقابلة اوصى هذا التقرير الذي جاء في سبعة واربعين صفحة مزودا بصور عديدة للانتهاكات على الصحفيين ، الجهات الفلسطينية والحكومتين في غزة والضفة الغربية لاتخاذ كافة التدابير التي تضمن وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في كافة الأراضي الفلسطينية
دعا كذلك كافة الجهات الرسمية لإعادة اعتبار السلطة الرابعة وضمان توفير البيئة المناسبة لتعزيز حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير وتوحيد الصحفيين الفلسطينيين في إطار نقابة موحدة متماسكة تضم كافة الإعلاميين، وحث الاتحاد الدولي للصحفيين العرب بتقديم المساعدة والمساندة للصحفيين الفلسطيني
وشارك في المؤتمر الصحفي الإعلامي الكبير الأستاذ احمد الشيخ مستشار رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جانب عادل الزعنون مدير المركز وعشرات من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين.
وجرى توزيع التقرير السنوي للانتهاكات الذي يعتبر حصاد جهد وعمل لطاقم الباحثين في المركز على مدى العام 2012م حيث كان ابرز ما فيه وصف هذا العام "بالعام الاسود" على الصحافة الفلسطينية بسبب الاستهداف المباشر للصحفيين كأفراد وكمؤسسات بالصواريخ من المقاتلات الحربية الإسرائيلية خصوصا خلال الحرب الثانية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على قطاع غزة.
وسجل التقرير 202 انتهاكا إسرائيلية أبرزها سقوط ثلاثة شهداء صحفيون وإصابة 87 فلسطينيا بينهم عشرون خلال الحرب الثانية وتدمير كلي او جزئي لثلاثين مكتب ومؤسسة إعلامية و56 حالة اعتقال و17 حالة منع من السفر والتنقل إضافة إلى حالات اختراق لمواقع إخبارية الكترونية فلسطينية ومحطات إذاعية وتلفزيونية تعمل في فلسطين.
وعرض الزعنون حصيلة ما جاء به التقرير من عمل الطاقم على مدار الساعة لتوثيق الانتهاكات بالتفاصيل لعام 2012.
وعن علاقة الانتهاكات بالمسيرة الصحفية قال احمد الشيخ وهو من اركان قناة الجزيرة ان استهداف الصحفيين ممارسة قد تكون عالمية وليست مقصورة على العالم الثالث وان بدأت بالدول الغربية وانه يتوجب عدم التراجع عن الاستمرار في العمل المهني الصحفي من اجل إيصال الرسالة السامية.
واعتبر الشيخ ان الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون ما هي الا قدر الصحفي الساعي وراء الخبر ولولا الصحفيين لكان العالم عتمة وخصوصا خلال الثورات الربيع العربي، واشاد الشيخ بدور الصحفيين والرسالة السامية التي يقوم الصحفي و يدفع في بعض الاحيان ثمنها.
ودان الشيخ ايضا كافة الانتهاكات الممارسة في العالم وفي غزة سوء من الاحتلال الإسرائيلي أو من الحكومة الفلسطينية واعتبرها انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان ولحرية الإعلام
وطالب الشيخ الحكومات والمنظمات تامين حرية الصحفيين وتشديد القوانين بحيث يخشى النظام والدول من مواصلة هذه الانتهاكات ويجب على جميع الدول ان تقف سدا منيعا لهذه الممارسات "اللعينة " حسب تعبيره
وفي ثنايا المؤتمر عرضت حنين عثمان تفصيلا مختصرا للانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين وخصوصا خلال الحرب الأخيرة التي تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية خصوصا التي اقترفتها السلطات الإسرائيلية خلال الفترة الممتدة من 1 يناير كانون الثاني 2012م حتى 31ديسمبر كانون الأول 2012م
وقد عرضت عثمان الانتهاكات الفلسطينية ايضا في الضفة وغزة التي ارتكبت من السلطات الفلسطينية، ودعت لان يكون عام 2013 نقطة تحول ايجابية نحوغد أفضل لحرية الإعلام على كافة الإعلاميين في العالم وخصوصا في فلسطين حيث يعاني الصحفيون منذ عشرات السنين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتصاعدة أحيانا.
وقامت وحدة رصد الانتهاكات في مركز الدوحة لحرية الإعلام في فلسطين بطباعة كتيب اشتمل على التقرير الشامل حول الانتهاكات ضد الصحافة الفلسطينية والعاملة في فلسطين ،واستمل أيضا على ابرز المراحل التي ركز فيها مركز الدوحة واهم النشاطات والفعاليات التي نفذها على أربع سنوات منذ تأسيسه في نهاية 2008 أي قبل عدة أسابيع من الحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة.