شارون سينسحب من غزة... ويسقط عن سدة الحكم
نشر بتاريخ: 10/08/2005 ( آخر تحديث: 10/08/2005 الساعة: 03:36 )
معا- اذا صدقت استطلاعات الرأي الاخيرة في اسرائيل والتي نشرتها وسائل الاعلام العبرية وقنوات التلفزة, فان بنيامين نتانياهو سيكون هو مرشح حزب الليكود القادم لرئاسة الوزراء.
وبحسب نتائج هذه الاستطلاعات التي أجريت في أوساط اعضاء حزب الليكود الذين يقدّر عددهم ب 160 الف منتسب حزبي, فإن نتانياهو سيحصل على 42.1% مقابل 27,7% لشارون, أما المترددون فتصل نسبتهم الى 15,6% ويبقى 10,8% لا يريدون المشاركة في التصويت.
وفي نتائج أخرى ظهر ان غالبية الليكوديين يرفضون الانسحاب من قطاع غزة حيث اظهر 53,9% من الليكوديين رفضهم للانسحاب مقابل 33,7% ايدوا خطة شارون للانسحاب فيما قال 9,8% انهم لا يعرفون ورفض 2,6% الاجابة, وهي اشارات دالة على ان شارون لا يحظى ابدا بفرصة فوز امام مركز الليكود, اما في حال ترشح لزعامة حزب الليكود كل من ارائيل شارون وبنيامين نتانياهو وعوزي لنداو فان النتائج ستكون 35% لنتانياهو و29,1% لشارون و17,3% لعوزي لنداو.
والاحتمال الثالث في حال انسحب عوزي لنداو من المنافسة على زعامة الليكود تقول نتائج الاستطلاع ان نتانياهو سيفوز على شارون بنسبة 47,2 مقابل 33% في حال جرت انتخابات الليكود بعد ان يكون شارون نفذ انسحابه.
وتعقيبا على هذه النتائج قال رئيس وزراء اسرائيل السابق ايهود باراك وهو من حزب العمل " ان النتائج تثبت ان الشعب اليهودي في واد والليكود في واد آخر, فبينما تشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى تأييد غالبية الشعب الاسرائيلي لخطة الانسحاب من غزة تشير نتائج هذا الاستطلاع ان غالبية الليكوديين ضد الانسحاب اي ضد ارادة الشعب".
وفي اقواله التي نشرتها القناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة اضاف ايهود باراك "ان سبب انخفاض نسبة تأييد الليكوديين لشارون هو عدم وضوحه السياسي والفساد الذي يغرق فيه هو وأولاده حتى رقابهم".
ولم يتردد المعلق السياسي في القناة العاشرة رفيف دروكر " Raviv Droker" في القول" ان مسالة انقسام حزب الليكود الى قسمين واردة تماما بعد الانسحاب".
ويعتقد المحلل السياسي ان شارون سيأخذ معه أكثر من 20 عضو كنيست ويشكل حزبا سياسيا يمينيا جديدا ويترك لنتانياهو المعارضين له, ولكنه لن يترك لنتانياهو حزبا قويا وكبيرا يقوده.
ويرد ايهود باراك على هذه الاقوال" اذا انشق الليكود الى قسمين سيكون حزب العمل هو أكبر حزب اسرائيلي".
وردا على سؤال اذا كان يفضّل باراك منافسة شارون أم نتانياهو قال: انا سبق وهزمت نتانياهو وأرغب هذه المرة في هزيمة شارون, لكنني لا أمانع- اذا انشق الليكود- ان اهزمهما معا".