جمعية إغاثة أطفال فلسطين تعيد الأمل في الحياة لكنان ولمئات الأطفال
نشر بتاريخ: 14/01/2013 ( آخر تحديث: 15/01/2013 الساعة: 00:10 )
الخليل- معا - وأخيراً عاد الطفل كنان البطاط، في الرابعة من عمره، ليلهو كأقرانه الأطفال، ويقود دراجته، دون أن تتابعه والدته تلك المتابعة الحثيثة كما كانت تفعل قبل عدة أشهر، بعد أن أتاحت له جمعية إغاثة أطفال فلسطين، فرصة لتلقي العلاج والمتابعة الطبية المناسبة للمرض الذي كان يعاني، وتعيد الجمعية البسمة والبهجة والحياة الى أسرته بعد أن فقدت الأمل بشفائه.
تقول والدته لمراسلنا في الخليل" بدأت رحلة المرض مع ابني حينما كان عمره 17 يوما، حيث كان يعاني من ارتداد البول، وأجريت له أول عملية جراحية وهو في عمر 31 يوما، لفتح مجرى البول، ولم تنجح تلك العملية، وفي عمر سنتين أجريت له عملية بأشعة الليزر وفشلت العملية وبدأت الكلية اليسرى بالتضخم".
وأضافت: في شباط 2012، بينما كنت استجدي الأطباء في مستشفى الخليل الحكومي للحصول على تحويلة الى أي طبيب أو مستشفى لأنقذ طفلي، أرسل الله لي السيدة أمل الهيموني، حيث كانت تستمع لتوسلاتي لذلك الطبيب، وتدخلت وأخبرتني بأنها ستقدم العلاج لطفلي".
وقالت" شعرت بأن أمل تمدني بالأمل في شفاء إبني من خلال تطميناتها وحديثها معي، وفي آذار 2012، كان هناك وفد طبي أمريكي متخصص بجراحة المسالك البولية أحضرته الجمعية، وقاموا بإجراء عملية جراحية لطفلي في مستشفى رفيديا بنابلس، لكن طفلي لم يستجب للعلاج، وفي شهر نيسان من ذات العام، اتصلت بي السيدة أمل وطلبت مني ان احضر طفلي ليعاينه وفد طبي تشيلي، وأخبرني الأطباء بأن طفلي بحاجة لإجراء عملية جراحية، ووافقت انا وزوجي على إجراء تلك العملية في الشارقة، واتصل بي الدكتور حسام حمدي الذي أجرى العملية لإبني، وسألني عن وضع ابني فشرحت له وضعه بالتفصيل، وحينما ذهبت مع طفلي للشارقة بإشراف جمعية إغاثة أطفال فلسطين، استقبلنا الدكتور حمدي".
وزادت في حديثها" بعد أن أجرى عدة فحوص لكنان، أخبرني بأن وضعه سيتحسن، وقام باجراء العلاج المناسب له، والحمد لله تحسن وضعه الصحي وأصبح يلهو ويمرح كبقية الأطفال، ورحلت الآلام عنه وعنا".
حال أسرة البطاط لا يختلف كثيراً عن حال المئات من الأسر الفلسطينية الذين شملتهم رعاية جمعية إغاثة أطفال فلسطين منذ ان تم تأسيسها في العام 1991 في الولايات المتحدة بهدف توفير العلاج الطبي المجاني للأطفال العرب الذين لا يتوفر لهم علاج في موطنهم. وهي مؤسسة غير ربحية.
ورسالتها تقول "من حق كل الأطفال الفلسطينيين والعرب المحتاجين للرعاية الطبية المناسبة أن يحصلوا عليها، بغض النظر عن التناقضات السياسية أو المناخ الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشون فيه". كما أن الجمعية تقوم بإرسال فرق من المتطوعين من أطباء وممرضات للمنطقة، لتوفير رعاية طبية متخصصة ومجانية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية المحلية.
وللجمعية في فلسطين باحثون اجتماعيون في نابلس، جنين، طوباس، قلقيلية، طولكرم، رام الله، بيت لحم والخليل. وفي قطاع غزة، لديهم العاملون الميدانيون في منطقة شمال غزة، والمنطقة الوسطى من مخيمات اللاجئين والجزء الجنوبي من قطاع غزة. والمكتب الرئيسي في رام الله.
وقالت السيدة أمل الهيموني مديرة مكتب محافظة الخليل لجمعية إغاثة أطفال فلسطين:" نحن في الجمعية سعداء لأننا نحاول جهودنا في التقليل عن المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين، بغض النظر عن الوضعهم المادي للأسرة، ولدينا مشاريع طبية مجانية وهي مشاريع طارئة، وهناك الكثير من المشاريع الهادفة لإعطاء الأطفال وأسرهم المزيد من الأمل في الحياة".
وأضافت الهيموني: الجمعية هي الراعي الوحيد لمنظمتين استشاريتين مكرستين لبناء القدرات المحلية في فلسطين، وهما الجمعية العالمية لجراحة قلب اطفال فلسطين والتي أنشأت فى عام 2002 من أجل إنشاء مشروع جراحة قلب الأطفال الوحيد في فلسطين، حيث تعقد اجتماعات سنوية للجراحين وأخصائي قلب الأطفال الأجانب والمحليين، والجمعية الفلسطينية لعمليات الشفة الأرنبة وسقف الحلق والتي أنشأت فى عام 2007 من أجل إيجاد حلول لأطفال فلسطين الذين يعانون من الشفة الأرنبية و سقف الحلق و تشوهات في الوجه".
|201654|وقالت مديرة مكتب الجمعية في الخليل: عملت الجمعية على احضار العشرات من الوفود و الفرق المتطوعة من أمريكا الشمالية، فرنسا، إيطاليا، أسبانيا، بريطانيا، بلجيكا، ألمانيا، الكويت، مصر، سويسرا، أستراليا، نيوزيلندا، وتشيلي، والسلفادور عملت من خلال جمعية إغاثة أطفال فلسطين على معالجة المرضى وتدريب الطواقم الطبية المحلية. و كانت المساعدة في التخصصات التالية: جراحة القلب المفتوح للأطفال و لكبار السن وجراحة التجميل و الحروق، والشفة الأرنبية وسقف الحلق المفتوح وجراحة الفم والفكين، جراحة عظام الأطفال، جراحة انحراف العمود الفقري للأطفال، وجراحة العيون، جراحة المسالك البوليه للأطفال و الكبار، جراحة أعصاب الأطفال وجراحة الأوعية الدموية والجراحة العامة للأطفال.