الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية "نفحة" تعد برنامج لمتابعة ملفات الأسرى بكل تفاصيلها النواب المخطوفون يعانون من أمراض مزمنة

نشر بتاريخ: 07/03/2007 ( آخر تحديث: 07/03/2007 الساعة: 15:48 )
نابلس-سلفيت-معاً- أفادت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان بان عدد الأسرى النواب قد بلغ (36) موزعين على سجني مجدو والرملة حيث أن النواب عماد نوفل,ياسر منصور, حسني بوريني,إبراهيم دحبور , والدكتور عمر عبد الرازق وزير المالية والوزير نايف الرجوب والنائب محمد ابو طير والدكتور ناصر عبد الجواد وباقي النواب ,وتتم زيارتهم من قبل الجمعية لمتابعة أوضاعهم باعتبارهم مخطوفين من الشعب الفلسطيني وهم أصحاب الشرعية الفلسطينية وخطفوا على مرأى ومسمع من العالم كله لأنهم انتخبوا ديمقراطيا .

وهم يعانون من إهمال طبي حقيقي وتلكؤ في تقديم العلاج لهم علما بأنهم من أصحاب الأعمار الكبيرة ويعانون من أمراض مزمنة كالسكري والروماتيزم والقرحة وأمراض القلب , ومن هؤلاء النائب ياسر منصور الذي يعاني من مرض السكري والنائب الدكتور عزيز دويك المريض بالقلب وقد أعطي الأخير دواءا غير معلوم المصدر وتسبب له بدوخة شديدة , ومنهم أيضا الدكتور محمد غزال الذي يعاني من ضعف شديد في النظر بإحدى عينيه ومن غضروف في القدم وهو أكاديمي أعتقل على خلفية الإعداد للانتخابات التشريعية الفلسطينية.

ومن خلال التواصل مع المحامي فارس أبو حسن (المستشار القانوني للجمعية)تسلط الجمعية الضوء على أوضاعهم القانونية والحقوقية وبالتعاون مع وزارة الأسرى.

كما طالب المحامي فارس ابوحسن بتشكيل لجنة دولية قانونية باعتبار قضيتهم سياسية وجاءت بناءا على اسر الجندي جلعاد شليط وإبداله بأسرى فلسطينيين وقال على حقوقي العالم التدخل الفوري لإطلاق سراح النواب والوزراء المختطفين لاسيما الموقف الجريء من نائب البرلماني الأوربي التي دعت إلى إطلاق سراح النائب مروان البرغوثي وأكد أبو حسن أن إسرائيل تراكب مخالفة دولية صريحة وتضرب كل القوانين الدولية بعرض الحائط دون اكتراث وقال هذه العقلية الإسرائيلية لا يمكن أن تكون لديها إنسانية او عدالة حقيقية بل كلها ممارسات صورية قمعية ومماطلة في التعامل مع ملفات النواب وكما دعا أبو حسن رئاسة السلطة ورئيس الوزراء للعمل الجاد وتكثيف الدعم الدولي لقضية النواب باعتبارها قضية سياسية .

وقد أكد النواب رفضهم أن يكونون جزءا من الصفقة حيث تم خطفهم للضغط على الحكومة الفلسطينية التي هي من التغيير والإصلاح ومعاقبة الشعب الفلسطيني اختياره الحر.

و أكدوا على حرية الأسرى جميعهم وحقهم في العيش بكرامة وسلام خارج سجون الاحتلال ,وطالب الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي المختطف في سجن مجدو البرلمانات العربية والدولية أن تأخذ دورها الريادي للضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح النواب وذلك للمشاركة في العملية السياسية القادمة وخصوصا لتعزيز اتفاق مكة والشراكة السياسية بين فتح وحماس وإخراج الشعب الفلسطيني من حصاره الظالم الذي فرض عليه والعمل على تثبيت الأمن والأمان منع الفلتات الأمني الذي أدى إلى سفك دماء طاهرة بريئة.

من جانبه أكد الدكتور دويك على حرمة الدم الفلسطيني وان القانون يطبقه من هو مسؤول عنه بنزاهة, ووجه نداءا للفلسطينيين للتوحد ودعم حكومة الوحدة لتكون سفينة النجاة للشعب الفلسطيني من المهالك ولكي تستطيع رصد وفضح الانتهاكات الإسرائيلية الاحتلالية اليومية وفضحها أمام العالم والكشف عن ممارسات الاحتلال اللاانسانية بحق الشعب الفلسطيني .

طالب الدكتور (دويك) رئاسة السلطة ممثلة برئيس السلطة العمل على الإفراج عن الأسرى والنواب والأسرى بشكل عام من خلال مباحثاته مع الدول العربية والأوروبية لتشكيل جبهة ضاغطة على الاحتلال للإفراج عن النواب والوزراء ولتخفيف معاناة الأسرى ككل والإفراج عنهم بشكل سريع.


كما تم زيارة الشيخ عدنان عصفور عضو القيادة السياسية لحركة حماس وتم زيارة المحاضر الجامعي البروفيسور محمد غزال الذي بارك اتفاق مكة وطالب الجامعات وطلابها العمل على توثيق اتفاق مكة من خلال العمل المشترك والوحدوي وطالب بالإسراع الى ترميم الجامعة الإسلامية وإعادة الطلبة الى مقاعدهم الدراسية لاستمرار العملية التعليمية وإخراج الكوادر الفلسطينية وبناء مستقبل فلسطيني زاهر واعتز بكونه محاضرا في جامعة النجاح الوطنية كما تم زيارة البروفيسور عصام الأشقر الحاضر في جامعة النجاح أيضا والاطلاع على وضعه الصحي الخطير وذلك بعد عودته من مستشفى سجن الرملة ويذكر أن الأشقر يعاني من ارتفاع في ضغط الدم بشكل خطير جدا مما يشكل خطرا على حياته , وتجدر الإشارة الى انه تم اعتقال شقيق الدكتور الأشقر الأستاذ حسن الأشقر وهو ألان موجود في سجن مجدو .

وقد ناشدت جمعية نفحة كافة المسؤولين والمعنيين والمؤسسات الحقوقية والدولية والدولية وبالأخص البرلمان الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة ليقفوا أمام مسؤولياتهم وذلك لإطلاق سراح النواب والوزراء , والعمل على إنهاء ملفهم والملف الإداري الذي يضم ألان أكثر من (800) أسير بدون تهم بحجة ملفات سرية كما طالبت بالعمل على إطلاق سراح العلاج السريع لهم (على سبيل المثال الأسير مناصرة الذي يعاني من مرض السرطان)وكشف ممارسات مصلحة السجون بحق الأسرى وتشكيل لجنة دولية حقوقية مستقلة لمتابعة أوضاع الأسرى وتبيان ما تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم .

و أكدت الجمعية أنها ستعمل بكل إمكاناتها وبالتعاون مع مؤسسات حقوق الإنسان والجهات المختصة لفضح ممارسات الاحتلال وذلك من خلال العمل الإعلامي والقانوني اللازم لذلك.

وجاء على لسان مدير عام جمعية نفحة الأستاذ محمد بشارات دعوته لتشكيل جبهة عربية من الحقوقيين ومؤسسات حقوق الإنسان للكشف عن الممارسات الاحتلالية ضد الأسرى وخصوصا ملفات المرضى والأسرى المعزولين والنواب والوزراء المختطفين ودعا إلى مؤتمر دولي يقام في أحدى الدول الأوربية ليحظى بمشاركة عالمية وتغطية دولية وذلك للعمل على تشكيل الجبهة الدولية الحقوقية والضغط على سلطات الاحتلال للإطلاق سراح الأسرى والتعامل بعهم بشكل أنساني ضمن المواثيق الدولية .

وقال بشارات أن جمعية نفحة أنهت من الإعداد لبرنامج مفصل لمتابعة الأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية وذلك أمام المحاكم الإسرائيلية ومحاكم تمديد التحقيق أو العدل العليا وقال لدينا طاقم مميز من رجال القانون والمحامون المتمرسون في متابعة ملفات الأسرى المختلفة وحتى الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى داخل السجون .