السفير الكوبي يزور مقر الديمقراطية في بيروت

بيروت- معا- قام السفير الكوبي في لبنان رينيه سيبايو براتس، بزيارة تضامنية الى مخيم شاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في بيروت، جال خلالها في ازقة وشوارع المخيم واطلع من ابناء المخيم على المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشونها والازمات التي تعترض حياتهم ولا سيما على الصعد الاجتماعية والصحية وغياب البنية التحتية ومشلكة الكهرباء وغيرها من الأزمات التي ترهق حياة اللاجئين من ابناء المخيم.

كما توجه السفير والوفد المرافق يرافقهم ممثلين عن القوى الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات الشبابية وفعاليات المخيم بزيارة الى اضرحة شهداء المخيم . انتقل بعدها السفير الى مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المخيم وكان في استقباله قيادة الجبهة الديمقراطية في بيروت والمخيم.

ورحب القيادي في الجبهة الديمقراطية خميس قطب بالسفير الكوبي والوفد المرافق، معبراً عن تقديره واعتزازه بزيارة الوفد الى مخيم شاتيلا، والاطلاع على اوضاع ابنائه، مؤكداً بان العلاقة الفلسطينية الكوبية هي علاقة تاريخية ومتجذرة بفعل الاحتضان التاريخي الكوبي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني على جميع المستويات والمحافل الدولية.

واكد قطب على العلاقة التاريخية التي تربط الجبهة الديمقراطية بكوبا وقيادتها وعلى رأسها القائد الثوري فيديل كاسترو، انطلاقاً من الرؤية المشتركة التي تجمعنا في مواجهة الظلم والقهر والاستبداد، ومواجهة السياسات الصهيونية- الامبريالية التي تعمل على تدمير آمال و طموح الشعوب المناضلة من اجل استقلالها وسيادتها .

وتطرق قطب الى معاناة الاسير الفلسطيني سامر العيساوي ووضعه الحرج نتيجة اضربه عن الطاعم منذ 175 يوماً، مؤكداً على اهمية تفعيل التحرك على الصعيد الدولي من اجل انقاذ حياته والافراج عن جميع الاسرى، معبراً عن تضامن الشعب الفلسطيني مع قضية الاسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في السجون الامريكية.

وبدوره عبر السفير الكوبي عن سعادته بهذه الزيارة والاطلاع عن قرب على حياة اللاجئين الفلسطينيين، معرباً عن اعتزازه وفخره بروح المقاومة المتجذرة في صفوف اللاجئين رغم ظروفهم الصعبة واصرارهم على تحدي كل الصعاب ومواصلة مسيرتهم النضالية من اجل انجاز حقوقهم الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة واقامة الدولة المستقلة ودحر الاحتلال عن ارضهم.

واكد سفير كوبا على استمرار كوبا بدعمها لشعب فلسطين على مختلف المستويات، وستبقى القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات واولويات الشعب والقيادة الكوبية لانها قضية عادلة ويستحق الشعب الفلسطيني ان ينعم بالاستقلال والحرية، ويكفي ما عاناه هذا الشعب منذ عشرات السنين بفعل الاحتلال فوق الارض الفلسطينية.