الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنخفض الجوي ..... والانتقالات الشتوية

نشر بتاريخ: 16/01/2013 ( آخر تحديث: 16/01/2013 الساعة: 19:16 )
بقلم : بسام جودة

قبل أيام قليليه تعرض الوطن لمنخفض جوي بهطول أمطار الخير واكتست فلسطين بحلة بيضاء أفرحت أطفالها وقد أبكت أناس افتقدوا أعزاء عليهم لتستمر الحياة كعادتها ,, بحلوها ومرها وقد بانت اثأر المنخفض من بنية تحتية هشة وتخطيط بعيد كل البعد عن الواقعية وضعف الإمكانيات فانهارت شوارعنا ومزارعنا وبيوتنا والكثير من الآثار التي خلفها والمخفي أعظم,, ليجعلنا نقف ونفكر معا وبصوت عال لكي نخطط لمستقبل يستطيع من خلاله أطفالنا إمكانية العيش واللعب بأمن وسلام.

وما دعاني أن أتطرق للخوض في هذا هو غياب التخطيط الاستراتيجي على جميع الأصعدة ... فرغم برودة الأجواء وانخفاض درجة الحرارة ارتفعت درجة حرارة قيد وتسجيل اللاعبين فبعد أيام ستعود الحياة للملاعب الفلسطينية الخضراء بجهود أركان اللعبة وعلى رأسهم قائد المسيرة الرياضية اللواء جبريل الرجوب .

فدوري جوال للمحترفين انتهى بمرحلته الأولى معلنا عن الغزلان بطلا للشتاء لكن النهاية مازالت في علم الغيب والتوقعات تضع أصحاب المربع الذهبي لإمكانية التنافس على تاج اللقب خاصة وان الفارق النقطي ليس بالبعيد بين الأربعة الكبار التي وقفت بعد انتهاء المرحلة الأولى للاستفادة منها والوقوف على سلبياتها وايجابياتها فقد سارعت بعض الفرق من اجل تعزيز صفوفها في فترة الانتقالات الشتوية والتي كانت قصيرة أخذه بالحسبان ندرة اللاعبين في المراكز المطلوبة والتي أصبحت عملة نادرة جدا.

وهنالك فرق أخرى تعيش في عالم أخر لتقف المادة عنصر العجز الأساسي في تعزيز فرقها كما تتحدث وهذا لا يعني أن الفرق التي سعت إلى التعزيز وضعها المادي بأفضل ولكن الحجم الجماهيري ومنافستها الحقيقة على اللقب تجعلها تسير بهذا الاتجاه ولم تستطع الأندية مجتمعة ان تتحدى عجزها المالي بالاعتماد على عنصر الشباب فالفرق المساندة دخلت في سبات عميق وهذا يدلل على غياب التخطيط .. أو حجم العبء والضغط الكبير المترتبة على التزامات الفريق الأول وقد لاتلام الأندية في ذلك لان اللاعب ابن النادي أصبح لايفكر إلا في المردود المادي بعيدا عن مدى تطور مستواه والتعب لوصول مرحلة النجومية التي لا تأتي إلا بالتعب والعمل الدءوب فهذه الثقافة الرياضية التي تنقص لاعبينا .

ومن يتتبع جدول الترتيب يؤكد بان أصحاب المريع الذهبي تحت ضغط كبير خاصة وان أنديتهم تكاد تكون تتمتع بأكبر قاعدة جماهيرية وخاصة جماهير الغزلان والعميد ليشكلوا اكبر قاعدة جماهيرية على امتداد الوطن مما يثقل كاهل الإدارات التي تفكر بلقب الدوري علما ان الهلال المقدسي يدافع عن لقبة وقد توج العام الماضي أما الظاهرية والشباب والمكبر تبحث عن لقب جديد يضاف إلى سجلاتها قد يكون الأغلى في دوري المحترفين بموسمه الثالث ,,, أما وسط اللائحة فقد تكون قد وضعت قدم الأمان في البقاء خاصة أهلي الخليل والامعري وواد النيص أما البيرة وجنين وبلاطة بحاجة إلى المزيد من العمل للاطمئنان أكثر ... أما متذيلا الترتيب الإسلامي وهلال أريحا فعليهم مضاعفة جهودهم وتوحيد الصفوف إذا ما أرادا البقاء ضمن دوري المحترفين أوالعودة إلى الاحتراف الجزئي .

والملاحظ للأسبوع الأول من مباريات الدوري يتضح ان جميع المباريات مصيرية قد تحدد ملامح البطل ومن يغادر الدوري فكل مباراة لأي فريق هي نهاي كأس والفوز بمثابة ست نقاط .