الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الانتخابات الاسرائيلية ما بين الاستطلاعات والنتائج الحقيقية

نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 17:21 )
بيت لحم- معا - دخلت الانتخابات الاسرائيلية مراحلها الأخيرة ولم يعد يفصلنا سوى خمسة أيام لتتضح بعد ذلك معالم الحكومة الاسرائيلية القادمة وطبيعة الائتلاف الذي سيشكله نتنياهو وفقا لمعظم الاستطلاعات ، وبات واضحا ان قرار الذهاب للانتخابات المبكرة لحل مشاكل الائتلاف السابق قد يدخل نتنياهو في مشكلة أوسع ويخضع للابتزاز السياسي .

وقد تناول موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس ما يدور في حزب الليكود وبداية توجيه الانتقادات لنتنياهو في تشكيل قائمة موحدة مع ليبرمان ، فقد أظهرت الاستطلاعات الأخيرة لمحطات التلفزة الاسرائيلية "الثانية والعاشرة" تراجع لهذه القائمة وحصولها على 33 وفقا للقناة الثانية ، و32 مقعدا وفقا للقناة العاشرة بأقل من 10 مقاعد لحزبي "الليكود واسرائيل بيتنا" في الكنيست الحالي ، وهذا ما يطرح عديد التساؤلات عن جدوى هذا التحالف وماذا ينتظر نتنياهو حال تمخضت الانتخابات عن هذه النتائج .

صحيح ان استطلاع صحيفة "معاريف" اليوم أظهر حصول القائمة الموحدة "الليكود بيتنا" على 37 مقعدا ، ولكن هذا لم يعد يكفي كي يشكل نتنياهو ائتلاف مريح للحكومة القادمة ، ولن يستطيع تجاوز المشاكل التي دفعته أصلا للذهاب الى الانتخابات المبكرة .

وقد أكد العديد من قيادات حزب الليكود على ضوء هذه الاستطلاعات ان قرار نتنياهو بالتحالف مع ليبرمان كان متسرعا ، وسوف يدفع الحزب الثمن ما بعد ظهور النتائج ، وسيخضع الحزب وزعيمه نتنياهو للابتزاز السياسي من قبل أحزاب المتدينين واليمين لتشكيل الحكومة القادمة ، خاصة في ظل رفض انضمام أحزاب الوسط لحكومة بقيادة نتنياهو.

ولعل هذه ليست المشكلة الوحيدة التي قد يواجهها نتنياهو، فقد تحمل الانتخابات بعض المفاجآت التي لن يستطيع تحملها نتنياهو ، فقد أظهرت بعض الاستطلاعات وجود 19% ممن يحق لهم التصويت في اسرائيل لم يقرروا بعد لمن سيعطون اصواتهم ، وهذا ما يعني وجود 4 مقاعد في الكنيست الاسرائيلي لم تحسم بعد، وما أظهره الاستطلاع الذي نشر أمس على صحيفة "هأرتس" والذي أكد عودة من امتنع عن التصويت في الانتخابات الأخيرة للتصويت في هذه الانتخابات، والاهم وجود 70% من هؤلاء سيصوتون الى أحزاب الوسط واليسار ، في حين اكد 30% منهم أنهم سيصوتون لصالح احزاب اليمين والمتدينين.